: أسامة سعد
الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 16:45
المحور:
الادب والفن
لمن نشكو مآسينا ؟
حروفٌ تزرعُ الصبارَ في صبرٍ خريفيٍّ
وتحملُ من صدى الأحزانِ
زوبعةُ الرجا المقتولِ في عينيكِ ثاكلةً تواسينا
تزاحمُ دفترَ التاريخِ ...
لا ترحم ، تزاحمنا ...
وتقرضنا شجونُ الدربِ تدمينا !
لمن نشكو مآسينا ؟
لصوتِ القهرِ يبسمُ تارةً أخرى
وتذبُلُ وردةٌ أخرى
على حسراتِ ماضٍ
من شغافِ الصمتِ يرقبُ قوتَ ماضينا !
لمن نشكو مآسينا ؟
سطورُ المجدِ نقرؤها
نُدَرِسها .. ونَدْرُسها ...
ويبقى المجدُ منفياً
مُخبئُ في أزقتنا ،
يجرُ ذيولَ مجزرةٍ
تعربدُ في شوارعنا , مساجدنا , كنائسنا
وتسكنُ في مآقينا !
لمن نشكو مآسينا
للونِ الويلِ في دمنا
يخطُ الليلُ قنبلةً
على أشفارِ نائحةً
تعاتبنا .. تفجرنا .. تُدغدغنا .... وتقتلنا
بملءِ الشمسِ تحيينا !!
لمن نشكو ، لمن نشكو مآسينا ؟
ومن تعنيهِ مأساةً
أقامت ، والأسى فينا !!
هي النكباتُ قد صُلبتْ
تزمجرُ ، في هزيمِ الدمعِ
تذبحُ كبرياءَ الجرحِ تنفينا
ومن نشكو ؟
وهل نشكو دماءَ القلبِ قد ذُبحتْ
طفولةُ زهرةٌ أولى
على عتباتِ ملحمةٍ تُسمى اليومَ موطننا
مزيجٌ من دمِ العشاقِ والأشواقِ رملُ البحرِ والطينا
ألا يا شكوةً لُمي ... ذيولَ رجائَكِ المنفي
وانتحبي ... ألا انتحبي
بلادُ الشوكِ والصبّارِ معذرةً
لمن نشكو مآسينا ؟
بلادُ الحبِ قد ضاعت ...
عيونُ حبيبتي الأولى ، فهل حقاً نسيتينا ؟
فتاةٌ في ربيعِ العمرِ أحملها وتحملني فلسطينا !!
#:_أسامة_سعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟