أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي جاسم - الاجتثاث واللعب في المناطق المحرمة














المزيد.....


الاجتثاث واللعب في المناطق المحرمة


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 10:15
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


استبعاد عدد من المرشحين في الانتخابات التشريعية المقبلة بسبب وجود ادلة تؤكد على انتمائهم الى حزب البعث المحظور او ان بعضهم يبشر الى افكار ذلك البعث الدموي كما نصت المادة السابعة من الدستور العراقي على حضر حزب البعث او اي حزب يحمل نفس افكاره ، هذا الاستبعاد يتم وفق سياقات قانونية من خلال هيئة المساءلة والعدالة والهيئة التمييز التي شكلها مجلس النواب للنظر بالطعون المقدمة من المستبعدين ، ومع اقتراب موعد انطلاق الحملات الدعائية التي ستبدأ يوم الجمعة المقبلة اخذت انظار الجميع تتجه صوب قرار الهيئة التمييزية التي ستبت بشرعية استبعاد المرشحين من عدمها.
المشكلة الاخطرالتي ينبغي الوقوف عندها وهي اخطر من استبعاد البعثيين انفسهم هي مسألة التصريحات والرسائل التي يبعثها بعض السياسيون ومنهم قادة كتل كبيرة مثل القائمة العراقية ، فتصريح رئيس القائمة العراقية الذي نشرته جريدة الدستور البغدادية في عددها "1863" يوم الاربعاء 10/2/2010 يمثل منعطفاً خطيراً نحو اعادة وتيرة العنف الطائفي الى البلاد مرة اخرى ، حيث يؤكد في تصريحه بشأن استبعاد البعثين بانه قرار استباعدهم سيجر العراق الى اتون حرب اهلية وانه سيؤدي الى عودة الهجمات الطائفية واضاف اذا استمر الحظر فانه سيؤدي الى توترات طائفية بالغة الشدة وسيضع الطريق الى حرب اهلية.
لا اعرف ماذا يقصد بهذا الكلام ، هل هو تهديد ام رسالة يبعثها الى الارهابيين بان يزيدون من عملياتهم التفجيرية في هذه المرحلة حتى يضغطون لعودة البعثيين ، ام انه يمتلك مؤشرات ووثائق تدلل على عودة العنف الى البلاد في حال عدم السماح للمستبعدين بالمشاركة ؟ هل يرغب زعيم القائمة العراقية بان يعطي للبعثين مساحة كبيرة لا تتناسب مع حجمهم ، وهل يرغب بجعل الموضوع طائفي اكثر من كونه موضوع قانوني ؟ لم افهم جيداً ما يسعى الى تحقيقه السيد النائب بهذا التصريح الغامض.
واجبي كعراقي اولاً واعلامي ثانياً يحتم علي ان اوضح بان قائمة المستبعدين تضم مواطنين من مختلف الشرائح ولا يتعدى عددهم عدة مئات وهؤلاء لايمثلون شريحة معينة او طائفة محددة حتى يتطلب الامر الى حرب اهلية ، اما المواطنين الذي لايرغبون بالمشاركة في الانتخابات فهذا امر عائداً لهم ومن حقهم الشخصي عدم المشاركة ، والامر لايتطلب ان يحملو سلاح وان يضربوا اخوتهم من الطوائف الاخرى لمجرد استبعاد بعض المرشحين كونهم ينتمون لحزب محضور ،واذا سارت الامرو كما يرغب بها بعض السياسيون وعلى طريقة " لوتنطوني كلشي لو ما العب وياكم" فان الطرف الاخر من المعادلة وهم الرافضين لمشاركة البعثيين سيقومون ايضاً بحمل السلاح بوجه اخوانهم اذا تم الموافقة على مشاركة المستبعدين في الانتخابات .
على الجميع ان يدرك باننا لانعيش في غابة نتقاتل من اجل تحقيق المكاسب ، هناك قانون ودستور ينضم سياسة الدولة وكل من يحمل السلاح فهو خارج على القانون وليس هناك اي مصوغ اخلاقي اوقانوني يسمح له برفع السلاح بوجه ابناء شعبه ، ينبغي على الكتل السياسية اذا كانت تفهم بالسياسة جيداً "وانا اشك في ذلك" عليها ان تحتكم الى القانون لانه يضمن حقوق الجميع والابتعاد عن التصريحات التي من شأنها ان تؤزم الموقف في البلاد وانصح هيئة المساءلة والعدالة باجتثاث كل من يصرح بهكذا تصريحات خطيرة.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع قرن من الانتظار
- گالوا للبعثي احلف گال اجاني الفرج
- اجهزة غسل السيارات
- الحملات الانتخابية
- ذلة البعث ام -شيخة- الديمقراطية
- كارثة هايتي وضعف الموقف
- رؤية في البرامج الرمضانية قناة الرشيد والشرقية نموذجاً
- نخلة عراقية ..تصارع آفة الحرمان
- قناة الرشيد وعود الافراح لليل بغداد
- مستقبل العلاقات العراقية_ الكويتية
- دور صندوق الاسكان في حل مشكلة السكن
- وظائف ومسؤوليات مجالس المحافظات
- قراءة اعلامية لقناة الرشيد الفضائية
- الاتفاقية العراقية - الامريكية وتعدد الامزجة
- الذئب وليلى وتوجهات الاعلام المعاصر
- قراءة متأخرة لمسرحية المحطة رؤية مغايرة لأبن الجنوب
- الحكومة ومتطلبات البناء
- الشباب و بناء الدولة
- سنوات الضياع
- الخطأ الامريكي في العراق استراتيجي ام تكتيكي ؟


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي جاسم - الاجتثاث واللعب في المناطق المحرمة