هادي العلي
الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 09:14
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
بمقارنة الموقف من النظامين السابق والحالي وبمقارنة الافكار ايضا , يحق لنا ان طرح المسالة طرحا علميا وموضوعيا غير متحيز , فان اصل فكرة البعث هي نضوج الظروف الموضوعيه لتطور الوعي باتجاه علماني او على الاقل لا يعتمد الدين كمنطلق وقاعدة للمسالة القوميه فقد ظهرت النزعة العربيه ومنها حزب البعث كحركة احياء للروح النهضويه في وسط جيل الشباب العربي لمواجهة الاخطار التي تهدد وجود العرب وهي اخطار استعمارسه وشوفينيه , و تضمن ايضا تفعيل تلك الحركه من اجل تحرير المجتمع من الاغلال , و تقريرالمصير الواحد للامه , حالها حال اي امه من امم الارض .. وهي محاولة لبلورة مفهوم حديث للامه بشكل مستقل عن الادلجه الدينيه التاريخيه التي كانت سائدة في حينه وما قبله, فالعرب امه بل امة كبيره لا تقل شانا عن باقي الامم الكبيره, وقد تطورت الفكره البعثيه بعد ذلك الى هدف استلام للسلطه ,فالسلطه هي اسلوب مفترض لتحقيق تلك الغايات واسلوب راج وانتشر خصوصا في بلدان العالم الثالث في حقبة الصراع بين المعسكرين وهذه السلطه افرزت كثير من الدكتاتوريات والاستبدادات ,فهي مصدر تلك الظواهر السلبيه وكما هو حاصل مع سلطة البعث العراقي ايضا , فالفكره والحركه التنظيميه للبعث كانت وسيله لتحقيق تلك النهضه جماهيريا أي ان الفكرة والحركة كانت متصله بطموحات مشروعة ,فهل ننكر حق شباب الامه للمضي في الطريق والتعبير عن هذا الوجود , وهل ان فشل اسلوب استلام السلطه او تعثره يبرر اجتثاث الفكره والحركه التنظيميه ,هل ان فشل السلطه والنظم الاشتراكيه والشيوعيه يلغي مبرر وجود الفكره والحزب الاشتراكي او الشيوعي,ان اسلوب تحقيق الفكره يتخذ اشكال مختلفه وليس مقتصرا على استلام سلطه, ثم اود ان اسأل هل ان التيار الديني المسيس هو اجدر في عصر الحداثة, وهل الاصطفاف مع الفاشيه الامريكيه الجديده يخدم حقوق القوميات الاخرى الشقيقه للعرب بالجوار او القوميات المتعايشه معهم في الوطن الواحد , كيف الحديث عن الديموقراطيه مع اجتثاث حركة او حزب من هذا الطراز فكرا وتنظيما ,كيف يتفاخر البعض يدعي التقدميه واليسار والديموقراطيه بانه كان عضوا في لجنة خبراء المتكونة من (32) خبيرا عراقيا, سبق ان اجتمعت خلال عام 2001 في كل من لندن وواشنطن تحت اشراف وزارة الخارجية الامريكية توصي بتطهير الدولة والمجتمع من حزب البعث والبعثيين, توصية لمؤتمر بائس انعقد في لندن بين 14-17 ديسمبر عام 2002 مهد واعد الى ما نحن عليه من سعادة الاحتلال..
ان التمييز بين الحركه التاريخيه وبين السلطه هو بوابة الفهم الموضوعي للمسالة المثاره الان في الساحة العراقيه اذن ان الحركة والفكرهما نفسهما عانا من تلك السلطه التي آلت الى جهاز لابتلاع حزب البعث وكوادره على المستوى التنظيمي والفكري وما الظاهرة الديني او التي دعيت بالحملة الايمانيه الا دليل على ذلك فقد تعاملت السلطه مع التحديات القائمه ضد حركة النهضه بشكل تعسفي وبيروقراطي ولم تتيح المجال لكي تاخذ الارادات الاخرى دورها لا داخل الحزب ولا خارجه وتلك هي من نتائج التسلط والدكتاتوريه.ان نهاية السلطه هذه لا يعني باي حال من الاحوال سقوط وفشل وتلاشي الوعي العربي النهضوي ولا يعني نضوج الظرف الملائم لتصفية المسالة القوميه ,ان مثل هذا الاعتقاد هو وهم وان المضي في طريق تحقيقه هو وهم كبير فلا يمكن الركون الى التناقضات والصراعات الطائفيه المتشضية دوما والمتحولة الى ما يشبه العصابات والغرق في مستنقع الفساد والاستغلال .ان قوى الاحتلال الامريكيه هي نفسها تدرك تلك المعظله فتحاول ان تتداركها بالحد الادنى فكيف لا يدركها ممن هم في خندق الوطنيه والتقدميه.
لذلك ندعوا كل القوى الوطنيه الى التفكير مليا ومراجعة المواقف قبل ان يعاد دولاب الصراعات التصفويه التي مرت بالعراق منذ 1958 .فليس هناك مجال بعد كل تلك التجارب للاستئصالات والتصفيات والاجتثاث وان الديموقراطيه هي الخيار الاوحد في طريق لخروج العراق والمنطقه والعالم كله من ازماته المس بمقارنة الموقف من النظامين السابق والحالي وبمقارنة الافكار ايضا , يحق لنا ان طرح المسالة طرحا علميا وموضوعيا غير متحيز , فان اصل فكرة البعث هي نضوج الظروف الموضوعيه لتطور الوعي باتجاه علماني او على الاقل لا يعتمد الدين كمنطلق وقاعدة للمسالة القوميه فقد ظهرت النزعة العربيه ومنها حزب البعث كحركة احياء للروح النهضويه في وسط جيل الشباب العربي لمواجهة الاخطار التي تهدد وجود العرب وهي اخطار استعمارسه وشوفينيه , و تضمن ايضا تفعيل تلك الحركه من اجل تحرير المجتمع من الاغلال , و تقريرالمصير الواحد للامه , حالها حال اي امه من امم الارض .. وهي محاولة لبلورة مفهوم حديث للامه بشكل مستقل عن الادلجه الدينيه التاريخيه التي كانت سائدة في حينه وما قبله, فالعرب امه بل امة كبيره لا تقل شانا عن باقي الامم الكبيره, وقد تطورت الفكره البعثيه بعد ذلك الى هدف استلام للسلطه ,فالسلطه هي اسلوب مفترض لتحقيق تلك الغايات واسلوب راج وانتشر خصوصا في بلدان العالم الثالث في حقبة الصراع بين المعسكرين وهذه السلطه افرزت كثير من الدكتاتوريات والاستبدادات ,فهي مصدر تلك الظواهر السلبيه وكما هو حاصل مع سلطة البعث العراقي ايضا , فالفكره والحركه التنظيميه للبعث كانت وسيله لتحقيق تلك النهضه جماهيريا أي ان الفكرة والحركة كانت متصله بطموحات مشروعة ,فهل ننكر حق شباب الامه للمضي في الطريق والتعبير عن هذا الوجود , وهل ان فشل اسلوب استلام السلطه او تعثره يبرر اجتثاث الفكره والحركه التنظيميه ,هل ان فشل السلطه والنظم الاشتراكيه والشيوعيه يلغي مبرر وجود الفكره والحزب الاشتراكي او الشيوعي,ان اسلوب تحقيق الفكره يتخذ اشكال مختلفه وليس مقتصرا على استلام سلطه, ثم اود ان اسأل هل ان التيار الديني المسيس هو اجدر في عصر الحداثة, وهل الاصطفاف مع الفاشيه الامريكيه الجديده يخدم حقوق القوميات الاخرى الشقيقه للعرب بالجوار او القوميات المتعايشه معهم في الوطن الواحد , كيف الحديث عن الديموقراطيه مع اجتثاث حركة او حزب من هذا الطراز فكرا وتنظيما ,كيف يتفاخر البعض يدعي التقدميه واليسار والديموقراطيه بانه كان عضوا في لجنة خبراء المتكونة من (32) خبيرا عراقيا, سبق ان اجتمعت خلال عام 2001 في كل من لندن وواشنطن تحت اشراف وزارة الخارجية الامريكية توصي بتطهير الدولة والمجتمع من حزب البعث والبعثيين, توصية لمؤتمر بائس انعقد في لندن بين 14-17 ديسمبر عام 2002 مهد واعد الى ما نحن عليه من سعادة الاحتلال..
ان التمييز بين الحركه التاريخيه وبين السلطه هو بوابة الفهم الموضوعي للمسالة المثاره الان في الساحة العراقيه اذن ان الحركة والفكرهما نفسهما عانا من تلك السلطه التي آلت الى جهاز لابتلاع حزب البعث وكوادره على المستوى التنظيمي والفكري وما الظاهرة الديني او التي دعيت بالحملة الايمانيه الا دليل على ذلك فقد تعاملت السلطه مع التحديات القائمه ضد حركة النهضه بشكل تعسفي وبيروقراطي ولم تتيح المجال لكي تاخذ الارادات الاخرى دورها لا داخل الحزب ولا خارجه وتلك هي من نتائج التسلط والدكتاتوريه.ان نهاية السلطه هذه لا يعني باي حال من الاحوال سقوط وفشل وتلاشي الوعي العربي النهضوي ولا يعني نضوج الظرف الملائم لتصفية المسالة القوميه ,ان مثل هذا الاعتقاد هو وهم وان المضي في طريق تحقيقه هو وهم كبير فلا يمكن الركون الى التناقضات والصراعات الطائفيه المتشضية دوما والمتحولة الى ما يشبه العصابات والغرق في مستنقع الفساد والاستغلال .ان قوى الاحتلال الامريكيه هي نفسها تدرك تلك المعظله فتحاول ان تتداركها بالحد الادنى فكيف لا يدركها ممن هم في خندق الوطنيه والتقدميه.
لذلك ندعوا كل القوى الوطنيه الى التفكير مليا ومراجعة المواقف قبل ان يعاد دولاب الصراعات التصفويه التي مرت بالعراق منذ 1958 .وان الخيار الوحيد للمضي في طريق التقدم والخلاص من مشاكلنا المستعصيه هو الطريق الديموقراطي.
#هادي_العلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟