عماد فواز
الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 04:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإدارة العامة لمباحث أمن الدولة أخضعت الدكتور رمزي موافي طبيب أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والمودع بليمان وادي النطرون منذ 12 عام، للتحقيق بمقر الإدارة بمدينة نصر وذلك لتحليل خطاب زعيم القاعدة الذي أذاعته قناة الجزيرة يوم 24 يناير الماضي.
وقال موافي أمام ضباط التحقيق يوم الإثنين 25 يناير الماضي أن الصوت الموجود بالتسجيل هو صوت أسامة بن لادن فعلا وانه متأكد من ذلك لأن بن لادن لديه قصور في مخارج الأفاظ بالنسبه لحروف "السين والشين" لوجود فروق بين أسنانه الأمامية، بالإضافة إلى اللكنه المعروفة للمحيطين به وبحة الصوت، وأيضا طبيعته العصبية التي تميز حديثه تعرف عليها موافي جيدا.
كما أكد موافي أن الحالة المعنوية لبن لادن في أعلى درجاتها حيث بدا ذلك من خلال الحديث وأيضا ثقته بنفسه مرتفعة وهي رسالة يحاول توصيلها للمجاهدين في أوروبا وأمريكا على وجه التحديد وهو شيئ معروف في شخصية بن لادن خاصة بعد أن تتمكن الحكومات الأوروبية والأمريكية من إحباط أحدى محاولات التنظيم الإنتقامية يقوم على الفور زعيم التنظيم بتسجيل شريط يؤكد من خلاله على أن التنظيم ثابت وقوي وأيضا يحاول بث الثقة وتقوية الروح المعنوية لقيادات وأفراد التنظيم حول العالم.
كما أشار موافي إلى أن بن لادن يتمتع بصحة جيده وهذا ظاهر في نبرات صوته بخلاف التسجيل السابق كان الإعياء ظاهرا في صوته بشكل واضح، لكن هذه المرة يبدوا من صوت بن لادن أنه لا يعاني من الآلام أو الإعياء.
وأكدت المصادر أن موافي خضع للتحقيقات لمدة 25 ساعة متفرقة على أربعة أيام أستمع خلالها للتسجيل الصوتي أربعة مرات، وكان يبكي في كل مرة يستمع فيها لصوت بن لادن، معللا ذلك بحبه الكبير له مؤكد على أنه "من أعظم الرجال".
واوضح المصدر إلى أن موافي خضع "للقسم" قبل سماع التسجيل في كل مرة بعبارة "أقسم بالله العظيم أن أشهد بالحقيقة"، وأنه أوضح لضباط التحقيق أن بن لادن يعاني من وعكات مزمنه في الجيوب الأنفية تجعله "يخنفر" أثناء الحديث وهذا الأمر واضح جدا في جميع تسجيلاته وخاصة التسجيل الأخير.
وبالفعل طابق ضباط التحقيق بين "أمارات" رمزي موافي التي سردها في الحديث الأخير لبن لادن وبين الخطابات السابقة وخاصة الخطابات الأكيدة التي أقرتها المخابرات الأمريكية، وتأكدت من جميع أقوال موافي حول التسجيلات، وبناء عليه أعيد إلى محبسه بوادي النطرون يوم 29 يناير الماضي، وتم كتابة تقرير وافي بما ورد في أقواله وما توصلت إليه التحقيقات وتم رفعه إلى وزير الداخلية يوم 30 يناير الماضي.
جدير بالذكر أن رمزي موافي قد خضع للتحقيق أمام مباحث أمن الدولة منذ تفجيرات سبتمبر 2001 وحتى اليوم 71 مرة، وعادة ما تبدأ التحقيقات معه عقب كل خطاب لبن لادن أو الرجل الثاني أيمن الظواهري، وفي جميع المرات أدلى موافي بمعلومات دقيقة ومهمة أكدت للقيادة المصرية والأمريكية ان المتحدث في التسجيل هو بن لادن أو الظواهري أم لا، بالإضافة غلى تفاصيل أخرى كثيرة أستفادة مباحث أمن الدولة بها من جراء إخضاع موافي للتحقيق.
#عماد_فواز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟