سامي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 23:04
المحور:
الادب والفن
لا اعرف كيف سقطتي
في دهني هدا المساء.
لا اعرف كيف شدني
في غفلت مني
إليك الشوق والحنين.
هل رأيت صورتك
مرسومة في الغيم في السماء.
رغم أننا تفارقنا مند
سبع سنين.
* * *
رغم مرور الأعوام
لا زالت صورتك في دهني.
لا زالت ضحكتكي،
عيناكي، تسريحة شعرك الذهبي،
رشاقة جسمك،
مرسومة في دهني.
انتوتك الصامتة البريئة
لا زالت في دهني.
لا زالت في شعوري، و لاشعوري.
وفي عروقي و نبضات قلبي.
لا زلت ادكر دموعكي
حينما انسابت كشلال في ليلة عرسك.
هل كان عرسا، أم جنازه.
هل كان فتحا، أم كان حرابه.
* * *
في غفلت مني اغتصب
الذئب غزالتي الحلوه.
اغتصبها مني...
لأنه يحمل جنسيه.
جاء بلحيته الحمراء
المتدلية على صدره
كشعر ماخرة امرأة شمطاء
وسبحة و ثياب الجاهليه.
ليشتري حلوتي بنقود دهبيه.
* * *
لا زال سوق النخاسة
عندنا قائم
بعد قرون وسنوات هجريه.
لا زال يزبد بلحيته الحمراء
يغتصب العذارى
و يسفك دم الأحرار
ويرى نفسه الاه
والبعير رعيه.
لا زلنا نرى النساء يؤخذن
سبيا لعش الزوجيه.
لازالت أخلاق النفاق سائدة
عري بعقلية رجعيه.
لازلنا مند أبو در، و علي
وحسين الاهوازي و القرامطة
و ثورات الزنج
نحارب بتهمة الزندقة الشيوعيه.
لازال يزيد يحمل كتابا
بيده اليمنى
و يمسك باليسرى
أعناقا تتدلى
أصفادا و سلاسل شوكيه.
لازال الجهل يقطر في العقول
من المهد إلى اللحد
كبتا وطقوسا وثنيه.
لازالت لحى الجهل
تغلق عقول الشعب
تغلفها...
وتشيد للخوف ابراجا مبنيه.
#سامي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟