أسجوعة الخفاش

رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 18:20
المحور: الادب والفن
    

سين صاد

الخفاش بالمرصاد

يتصيّد والسمع له هاد

أعشى لمْ يُبصِرْ ما صاد

أعجـِبْ لو كان له بَصَرُ البوم الحاد

إلّا أنّ البومَ نذيرٌ ببلاء ينزل بالعباد

وأيّ بلاء أصْعَبُ ممّا جاء الدجّالُ الجلّاد

في القرن السّابع ورسالته ليستْ كالمعتاد

زرعتْ في الكون الأحقاد

روّعتِ الأحفاد كما الأجداد

لا شهامة فيها ما لعنترة بن شدّاد

عفّ عند المغنم ما اصطاد

لا كرم حاتِميّاً ولا أمجاد

بل جواسيس على أرزاق في مواسم الحصاد

وعلى المعارضة ما لا يخطر اليوم في فكر الموساد

قل لا رسول من الأوغاد

ولهُ ما أراد

فمِن طائفته مَنْ حَكمَ جلّق وبغداد

سَرَق ما للغير وعاث ما عاث من فساد

زوّر التاريخ ابتداءً بقوم عاد

شرّع ما سُمّيَ بالجهاد

لنيل عذارى في حضرة إله قوّاد

قرصنة لها في كلّ شِبْر من الأرض اٌمتداد

يوم كان الناس يحلمون بمستقبل الأولاد

وما أدراك ما فلذات الأكباد

أمَا حلّ الدمار في البلاد

التخلّف ساد

والزمن اضطهاد

والمرأة كنعجة تـُسبى وتُقاد

الحُرّيّة صوب الإستعباد

والإيمان إلى الإلحاد

لولا النور السّابق في الدنيا يزداد

وتفوّق العالم على إعجاز مزعوم في لغة الضاد

بعلم راقٍ عمّ وساد

فاخترعَ وأبدَعَ بالتصدير والاستيراد

لتلاشى أملُ المعمورة أو كاد

يحيا الذهن الوقاد

ما بذل وجاد

فوق الذلّ والاستبداد

يُحلّق كالمنطاد

#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات