أكرم الصوراني
الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 13:42
المحور:
القضية الفلسطينية
في حديث الثلاثاء سيرة امرأة واحدة وأحد عشر كوكباً ومعيشة ضنكه أشبه بالحياة على "زُحَل" ، وفي سيرة الأيام اثنى عشر شهراً وأربعة فصول على مدار سنة واحدة ، وفي سيرة (بلادنا فلسطين) للدباغ ، قضية واحدة وثلاثة عشر فصيلا قابلة للتشاجر والتكاثر والتناحر حتى النصر ..! وحتى آخر العمر ، وحتى تكونوا يولّى عليكم ، حتّى أنّ لـ (حتّى) سيرة ورواية في معناها (انتهاء الغاية) على نحو (أناضل حتى السلطة) ، وللتعليل تأتي على نحو (أناضل حتى أنقسم ..!) وحتّـى لا تقف عند هذا الحد ، فلها وجوهٌ عدة ، تارةً كحرف عطف على نحو (تركت السلطة حتى مفسدتها) ، وتارةً أخرى كحرف جر على نحو (خرقت الورقة المصرية حتى الجدار) ، أما (حتى العاطفة) فكقولك (مات الناس حتى القادة ..!) ، والقادة جمع قائد ، ومن قال في جمعها (قـوّاد) فقد أصاب ، ومن قال (قادات) فقد أصاب كذلك لأن (قائد) تُجمع على قـادة وقـوّاد وقادات ..
في سيرة (تجربة حياة) روى الأستاذ هيكل حديثا عن وهم السلطة وتأثيرها على الثُّوار ، وفي سيرة الصحافة والإعلام حديث العاتب في صفحات الكاتب والصحّاف تمضغ في أفواهها علامات استفهام قاسية عن مواقف وطنية عامة وجبهوية خاصة معــكوسة وباذنجان .. وسؤال عما جرى من زاوية لماذا ومن أجل ماذا ..؟ واسترسالاً في الحديث كتب الصحفي فتحي صبّاح ".. لقد فُجع عشرات بل مئات الأعضاء السابقين والحاليين في الجبهة الشعبية والصحفيين الذين رأوا فيها مثالاً للطهر والنقاء الثوري، ونموذجاً يُحتذى في التمسك بالمبادئ مهما كلف الثمن، بموقفها الأخير ومشاركتها في خطف نقابة الصحفيين، وحصولها على قطعة من الكعكة الآثمة .. إن محبي الجبهة الشعبية والمعجبين بمواقفها السياسية والأخلاقية حزينون اليوم لوقوفها في صف واحد مع الذين سطوا على نقابة الصحفيين " .. للزميل فتحي أرفق دمعة واحدة ليوزعها بمعرفته على كافة الأصدقاء والصحفيين تؤازرهم ذات الموقف لتبكي أحوالنا الهشة ومواقفهم الرثّة ، مع برقية عاجلة أقل ما فيها أن القلب حزين وأن الدمع مَعين وإنّا على موقف الشعبية لمحزونون .. للصحافة وإعلامييها خالص العزاء ولكم ولشعبنا طول الشقاء والعنـاء ..
#أكرم_الصوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟