أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين القطبي - ثلاثة انتهازيين لقيادة العراق الديمقراطي














المزيد.....

ثلاثة انتهازيين لقيادة العراق الديمقراطي


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 02:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لا اعرف بالضبط ما هي الخدمات التي قدمها المالكي، ومن قبله الجعفري، واياد علاوي عندما كانوا على رأس الهرم الحكومي لكي يعيدوا ترشيح انفسهم من جديد. فهؤلاء الثلاثة قادوا العراق، وبجدارة، من سيئ الى اسوأ، وبشهادة المواطن العراقي. ولكن من سخرية السياسة ان ترى هذه الاسماء الثقيلة الوطئ تحضى بشعبية وافرة، وحظوظ قوية للعودة الى السلطة في الانتخابات النيابية القادمة.
ويذهلني حقا من يمنح صوته الثمين لاحد هؤلاء، هل اعجبه برنامجهم الاقتصادي، وقد تربعوا على عرش اكبر حكومات فساد في العالم، ووفروا الغطاء لاكبر حيتان الاختلاس في وزارات الدفاع، التجارة، النفط .. الخ، وبددوا اكبر ميزانيات في تاريخ العراق "الميزانيات الانفجارية"!
ام هل بهره برنامجهم الامني، وقد حصد الارهاب في فترة حكمهم الطويلة ما يفوق معدله ضحايا الحرب العراقية الايرانية في اواخر الثمانينات؟ وانقذوا بصفقات مشبوهة اكبر مافيات الاجرام على غرار محمد الدايني وغيره؟
ام حنكتهم السياسية التي عجزت عن اقناع محافظ، او فرض امر اداري خارج حدود بغداد، حتى اصبحت العلاقة بين العاصمة والمحافظات "علاقات ثنائية" فالمركزية الصارمة تحكم على الورق واللامركزية المنفلته تسود في الواقع.
ناهيك عن ازدياد معدلات البطالة، وتردي الخدمات، وانهيار البنى التحتية في المجالات الزراعية والصناعية والتجارية.
وكل من هؤلاء الثلاثة على رأس قائمة توعد العراقيين بمستقبل زاهر، بدون ادنى خجل من الماضي المخيب. والغريب ان كل واحد فيهم مازال يعتبر السلطة استحقاق له بسبب نضاله السياسي قبل سقوط النظام السابق ولا يعتبر السلطة وسيلة لتقديم الخدمات للمواطن العراقي.
بل الاكثر غرابة ان هنالك من يخرج في يوم التصويت متحديا المخاطر الامنية، يشق طريقه في طوابير لكي يصل الى صندوق الاراء حاملا على كفه روحه، وورقة الاقتراع، فقط من اجل ان يدلي بصوته لصالح واحد من الثلاثة المجربين!
فهل هو حسن حظ هؤلاء الانتهازيين ام قلة خبرة الناخب العراقي؟ ام كلاهما؟ ام ان المفاهيم السياسية في العراق ماتزال تعتبر السلطة غنيمة وحكر للاقوى، ولم تترسخ المفاهيم الديمقراطية بعد، تلك التي تجعل البرامج الاقتصادية والخدمية هي المعيار لاختيار الشخص المناسب لهذا المنصب الحساس؟
والعراق، كبلد خصب بتياراته السياسية، وكفاءاتها، من جانب، وبثرواته الطبيعية من جانب اخر، وبواحة الديمقراطية هذه، امام فرصة تاريخية نادرة، من المفترض ان تتضح فيها معالم نهضة حضارية فريدة، الا ان ما شهدناه في السنوات السبع العجاف كان ترد، يفوق ما وصل اليه تحت حكم دكتاتوري فردي مدمر.
لذلك تقع على عاتق الناخب العراقي مسؤولية تاريخية في انتخابات اذار، فاما استغلالها بالنظر مليا في برامج المرشحين، والاستفادة من فترة الاختبار السابقة التي مرت بها القوى السياسية، واما اهدار هذه الفرصة واعادة رجل مثل المالكي، او الجعفري، او اياد علاوي الى هرم الفساد مرة اخرى.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتثاث البعث ام اجتثاث البعثيين؟
- سمفونية جديدة للمالكي
- بئر الفكة النفطي ... من المستفيد ومن الخاسر من الازمة؟
- هل الاسلام يشجع على الجريمة ام الاسلامي السياسي متوحش?
- الحوثيون خونة ام ضحايا ام مجرد ظاهرة؟
- محارب لله ورسوله لانه كردي.. فاعدم
- المشكلة الكردية خنجر في خاصرة العراق
- كيف سيوظف المالكي التفجيرات الاخيرة في حملته الانتخابية
- كردستان لقمة اكبر من فم العراق
- التجربة الفاشلة لضم اليمن الجنوبي، هل ستنتهي قريبا؟
- مذابح التاميل مرت بصمت
- شعب التاميل هل يستحق الحياة؟
- اية قرانية تدعو لقتل الاكراد
- امريكا، الشيطان والرحمن في جسد واحد
- عبد المحي البصام لم يتغير
- عراق يبحث عن مشاكل، مع العمال الكردستاني هذه المرة
- هل العراق دولة عنصرية؟
- هل فشل المالكي في اعادة تسويق البعث؟
- صلح المالكي، حيرة بين امرين
- لماذا التعتيم على محكمة الكرد الفيلية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين القطبي - ثلاثة انتهازيين لقيادة العراق الديمقراطي