|
العلاقات الجنسية الشاذة – ج 10- قصص من الواقع
عصام البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 885 - 2004 / 7 / 5 - 02:44
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
أعتراف طفلة بعد 22 عاماً:
كان عمري 8 سنوات وكانت البداية أن لدينا " " عزيمة" كبيرة في منزل جدي ، كنت ألعب في فناء المنزل " الحوش " مع الأطفال ,,
ناداني " عمي " كان عمره ( 13 ) عاما كنت مشغولة أريد أن أكمل اللعب مع أصدقائي قال لي : تعالي دقائق فقط وكان يسكن في غرفة خارجية في (الحوش) دخلت الغرفة بدأ يتحسس بعض مناطق خاصة من جسدي ، لم أكن أفهم ما يفعل لكنه قال لي لا تخبري أحدا .. حدث ذلك 3 أو 4 مرات وكنت لا أفهم شيئا لكني أستجيب له ليتركني أكمل لعبي مع الأطفال المجتمعين في المنزل.
* متى بدأ عذابك وخوفك؟
في نهاية المرحلة المتوسطة وعمري ( 14) عاما بدأت أذكر كل الممارسات من عمي وأبكي كثيرا ،، كنت أشعر أنني شاذة عن كل البنات وكأنني عارية خاصة حينما أقابل عمي الذي سافر بعد الحادثة ليكمل دراسته ... أمضيت سنوات طويلة أتعذب لأنني أحسب أنه أفقدني مستقبلي وكنت أرفض أي عريس يتقدم لخطبتي .
* لماذا لا تصارحين أمك بما حدث وتذهبين إلى الطبيب للتأكد من سلامتك؟
أخاف كثيرا فلو علم أبي لربما قتل عمي وأمي امرأة ضعيفة ، لكنني مؤخرا حكيت لأمي ما حدث وبالفعل ذهبت معي إلى الطبيبة التي أكدت سلامتي .
*هل تعتقدين أن هذا التأكيد لسلامتك قد حل المشكلة؟
لا ، ما زلت خائفة من الزواج.إن بداخلي غضب شديد على عمي الذي جعلني أتعذب أكثر من (11) عاما لقد جعلني أشك في كل الرجال ولذلك حينما أنجب بنتا سألازمها طيلة الوقت!!
والسؤال هل كانت الطفلة التي اشترت اللعب بسلوكيات لم تفهمها ذلك الوقت مذنبة ؟
وكيف نعي الخطر والضحية اذا كبرت تخاف على بناتها دون ان تعي اهمية توعيتهن بالقضية ؟
**في القمقم مع د.هناء المطلق:
**القضية في الصحف المحلية:
ونحن نحاول تلمس أبعاد " انتهاك حرمة جسد الاطفال " ، لا ندعي أنا نفتح جرح مكلوم او ان ما نتحدث عنه ظاهرة ملموسة بقدر ما ان نقص الوعي لدى بعض الاسر يعرض الطفل للاساءة ،من بدايات الحديث في الصحف كانت مقالات نشرت للدكتورة " هناء المطلق" في عام 1998م في جريدة الجزيرة قوبلت المقالات بردود فعل ملفتة للنظر لعل أهمها مجموعة كبرى من رسائل الضحايا المعتدى عليهم نشر بعضها على صفحات الجريدة وبقى الاخر رسائل كثيرة لدى الدكتورة أطلعتني عليها مع التحفظ والسرية التامة للأسماء والتفاصيل الموحية للحالة .
تسائلت د. هناء في مقالها "القمقم" المنشور عام 1998م في جريدة الجزيرة ماذا نفعل للطفل بعد ان يتعرض الى تحرش جنسي من قبل الكبار؟
وشرحت في المقالة الية التعامل مع الطفل الذي نشك في تعرضه للايذاء واوصت الامهات بان يتركن المجال للطفل ليعبر بالكلام او الرسم كما نبهت الى علاقة الاحلام بالتجارب الدفينة واهمية تحليلها .
وفي مقال تلاه اشارت د. هناء في عمودها الصحفي في جريدة الجزيرة الى الرسائل التي وردت اليها والتي نشرت في الجريدة تطالبها بالحديث اكثر عن التحرش الجنسي داخل الاسرة واوردت حالة فتاة اسمتها شيخة اعتدى عليها اخوها عندما ذهبت والدتها الى مكة للعمرة وعندما عادت والدتها لم تخبرها بل لم تخبر احداً على الاطلاق, لكنها توقفت عن الأكل والشرب وصارت تصيبها انهيارات عصبية تنقل على اثرها الى المستشفى,,
وذكرت د. هناء في مقالها انها ذهبت الى زميلتها في الجامعة د. حنان عطاالله لتفاجأ بانها صادفت ما أدهشها بطريقة اخرى, فلقد قامت بتفريغ نتائج بحث لها حول مشاكل الطالبات النفسية فوجدت ما يدق جرس الانذار في اثار التحرش فيهن,...)
**مع د.هناء المطلق:
هذا ما فجر بدايات التحدث عن انتهاك جسد الطفل في صحفنا المحلية وهذا ما دعاني ان الملم اوراقي واتجه الى الدكتورة هناء المطلق المعالجة النفسية وعضو هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الملك سعود بالرياض ومعي فرضيات عدة اود التحقق من صحتهما بعد مقابلتي للنساء اللواتي عانين داخل الاسرة لعدم الاهتمام بكيان الطفل وحرمة جسده.
الفرضية الاولى(ان الكارثة تكمن في التحرش البسيط - والذي قد لا يدركه الطفل الصغير - وليس عملية الاعتداء الكاملة على الجسد رغم خطورة اثارها).
الفرضية الثانية(نحن كاباء نظلم اطفالنا بتصور مرحلة الطفولة ببعض احداثها عابرة فلا نسمح له بالتعبير ظنا منا انه سينسى مستقبلا مشكلاته ونثق بالاخرين فنقصر في حمايته).
وسؤال اهم وهو انتهاك حرمة جسد الطفل مسئولية من ؟ بدى رأسي مثل جدار أصم والدكتورة هناء تطرق عبر حديثها مسمار تلو الآخر سألتها ....
**من المسئول عن قتل الطفولة؟
قالت : إن الاعتداء الجنسي على الأطفال مسئولية الجاني الذي يقترف جريمة مثل هذه ، مسئولية الأسرة بلا شك في إهمالهم للطفل قبل الحادث بإفهامه لمعنى المحافظة على خصوصية جسده وملابسه الداخلية وعدم الثقة في من حوله من المراهقين وإن كانوا محارم ثم تبدأ مسئولية أكبر يهملها الأهل تتضح في وعدم السماح للطفل بالتعبير عن مشكلته بنهره او تكبيته او تجاهل شكواه حينها تكبر مسئولية الطفل عما حدث ، ويقع في صراع ما بين تهديدات الجاني أو إغراء ته وما بين شعوره بالذنب كمثال (كان لدي طفل عمره ( 15 ) عاماً مشكلته أن إبن عمه يعتدي عليه ويغريه باصطحابه إلى المطعم وكان الطفل يوافق على الاعتداء رغبة منه في الحفاظ على الهدية " المطعم " فلم يكن والده يهتم باصطحابه إلى المطعم أو التنزه معه وقد مرض الطفل حيث تمزق بين قوتين تجذبه قوة رفض الاعتداء وقوة المحافظة على متعة المطعم وقد استمر اعتداء إبن عمه له سنة متواصلة ، عاش فيها مشاعر الخوف الشديد ، الشعور بالذنب ، عدم الثقة في خطواته المستقبلية ... هذه المشاعر السلبية للأسف عممت على حياته بشكل كامل حينها خضع للانسحاب).
**التحرش الجنسي ينعكس على مستقبل الطفل الصغير حين يكبر فيغدو رجل أو امرأة كيف يكون تأثير التجربة المّرة عليه؟
الطفل المجني عليه إذا غدا رجلا فإنه يتوحد مع الجاني ويمارس الاعتداء على الأطفال كما أن الميل إلى الشذوذ الجنسي يوجد في حياته سواء كان ذلك الميل معلن أو غير معلن والغضب الشديد يكبت في داخله ويتحول إلى نقمة على الموقف السابق وعلى الحياة بأكملها .. ويصبح الرجل خجولا ، قلقا ، يخاف التحدي ، ويعاني من الشذوذ والعجز الجنسي ، قد تظهر هذه الأعراض عليه بشكل مباشر " القلق الاجتماعي " ويمكن أن يحدث العكس فيصبح شخصية عدوانية متحفزة ولكن الحقيقة أنه خواء من الداخل .
أما المرأة فإن أكثر ما ينعكس على حياتها من جراء ذلك خوفها من الرجل عموما ، الرهبة دون أسباب واضحة ، الخوف من المستقبل .. هي تشابه الرجل الضحية فيما ينعكس عليها من آثار ولكنها بالذات تخاف العلاقة العاطفية الخاصة في الزواج ، تخاف من أي لمس للأماكن الحساسة من جسدها فذلك يحرك مخاوفها القديمة الراكدة . والمرأة قد يتولد لديها شذوذ جنسي وربما أحيانا بشكل غير مباشر والمرأة عموما في مثل هذه الحالة تكره الرجل وأي علاقة معه ، وهذا يفسح لها المجال للميل إلى جنسها حيث تشعر بالأمان في ظل خوفها ورفضها للرجل ، وكثيرا من العلاقات في الزواج تدمرت بسبب تحرش جنسي على المرأة حين كانت طفلة حتى وإن كان مجرد لمس جارح لملابسها فالموقف برمته يحدث شرخا في داخلها .
** احيانا لا تهتم الاسرة بأن يشاهد الطفل أفلاما بها مناظر فاضحة أو أن يرى والديه في وضع خاص في غرفة النوم مثلا او تترك الاطفال بصحبة اعمامهم او اخوالهم المراهقين دون رقابة كيف لك أن تصفي لنا أهمية ما نهمل؟
يمكن أن يحدث آثار سلبية لطفلة صغيرة خافت من نظرة فاضحة أو فاحصة أتتها من رجل في الشارع مثلا أو في المنزل أو مثلما قلت طفل يشاهد أبويه في حجرة النوم في وضع خاص لا يفهمه ..
القضية أن أجهزة الطفل الإدراكية ما تزال قاصرة عن فهم هذه الصور فجهازه المعرفي لم ينضج بعد بالدرجة الكافية لفهم وتفسير ما يرى .
نحن فيما نهمل نغرقه بمعلومة لا يفهمها وهو بقصوره الإدراكي والمعرفي يضعها في مكان خاطئ فيشعر بالذنب ، وهذا ما يفسر أن تفعل الطفلة بأخيها الأصغر ما شاهدته من سلوك " جنسي "يمارسه الكبار أمامها سواء في الواقع أو على شاشات الفضائيات .
** ربما اعتقد البعض ان ما قدمته من حالات التقيت بها تعرضت لتحرش بسيط انني ابالغ في اثاره على الحالة حين نقلت مستقبل الحالات وعذاباتهم؟
ان التحرش البسيط يحدث اثرا قويا دعيني افسر لك ما يحدث ،الطفل في ذلك الموقف الذي يكون فيه مستسلم للمعتدى عليه دون ارادته يشعر بالعجز والخوف ولسان حاله يقول انا عاجز.
الذي يحدث بعد ذلك ان الطفل يعمم هذه الصورة او التجربة لاحقا على مواقف الحياة ..تفعل ذلك الفتاة عندما تعمم الصورة على الرجال فيما بعد ،بالاضافة الى الشعور بالذنب والخوف من الاكتشاف وهذا هو الجانب الخطر الذي يكشف لنا اهمالنا التوعية بالثقافة الجنسية .. ربما كان الطفل يمارس بعض السلوكيات الاستكشافية لجسده ولكن شعوره بالذنب هو الذي يضره.
ساعطيك مثالا لو افترضنا ان هناك طفلين احدهما يمارس التصرفات الجنسية والاخر يسرق ،نجد ان شعور الاول بالذنب يفوق شعور الثاني .
طبعا يختلف الاطفال عمريا في ادراكهم لذلك لا نستطيع ان نحدد للاطفال سن معين للتوعية بالامور الجنسية ولكن الام تعرف مدى ادراك طفلها وهنا يتوجب عليها ان توعيه تجاه جسده اولا باحترامه وعدم السماح لاي كان بالتحرش به.
احدى حالاتي اثناء علاجي لها اكتشفت ان ضعفها بدا بعد سن السادسة وقبل ذلك كانت شخصية قوية ومتفاعلة وحينما دخلت العقل الباطن وجدت انها عانت من تحرش جنسي حينما كانت في السادسة من عمرها الشعور بالذنب في ذلك الوقت هو الذي اضعفها وبرمجها لتتصرف طوال حياتها وفق البرمجة الخاطئة لكنها تخلصت عبر العلاج من ذلك .
وقد ذكرت في احد مقالاتي ترديدي باني اؤكد على ان اقل تحرش بالطفل يخلق له عاهة نفسية مستديمة طوال حياته - واقولها من منطلقات علمية علاجية, الا ان معظم الناس لا يدرون عما يحدث لاطفالهم ليس بالضرورة لاهمال منهم بل لان الطفل ربما لا يصارح احداً بما حدث، فقد يخاف او يشعر بالذنب,, فهو لا يعرف بانه بريء وانه ضحية ولا يدري ما هو حجم دوره وما ذنبه في الموضوع,بل وحتى الكبار يصمتون حين يعرفون, وكثيراً ما اسمع عن امهات سكتن عما حدث لاطفالهن حفاظاً على علاقتهن بالجاني فهو من الاقارب وهي لا تريد (الشوشره) او تخاف ان لا يصدقها الآخرون.
**ماذا عن الطفل هل يتذكر الاعتداء أو الصور الغير مفهومة والمختزنة لديه؟
بعض الأطفال يتذكر الموقف إذا كان واضح وبعضهم لا يتذكره بوضوح . فالطفل عادة وهذا يرجع إلى بناؤه السيكولوجي يسعى إلى تجنب الألم ، فأي تجربة مؤلمة يزيحها الطفل ويسقطها في اللاشعور . تبقى هناك حية نابضة تبرمج إدراكه وتبرمج استجاباته للحياة دون أن يعرف ، وعادة قد يتذكر الطفل صور محددة من الموقف مثل أن شخصا ما وضع يده على أماكن حساسة من جسده وبعض الأطفال لا يتذكر التفاصيل لأنه رمى بها في العقل الباطن . لكننا في جلسات العلاج النفسي نستطيع التعرف على التفاصيل بعد جلسة العلاج الثانية تتفجر الرؤى المخزونة فتتذكر الحالة مالم تكن تتذكره .
كان هناك لدي حالة ( امرأة عمرها 35 عاما ) أتتني لأنها تعاني من رفض للعلاقة العاطفية الخاصة رغم اعترافها بأن زوجها رجل يستحق مشاركة الحياة الكريمة .. سألتها هل تعرضت لتحرش جنسي أو اعتداء ما فأجابت : هو موقف عادي إذ لم يحدث شيء فقد حاول عامل في بناية مقابل لبيتنا القديم أن يعتدي علي لكنني هربت ولم يلمسني .
وفي جلسات التنويم المغناطيسي الطبي كانت الحالة تعيد أمامي الموقف فلاحظت أنها تخرج من الباب الخلفي للبيت وثيابها مقطعة ، ولما ركزت على فهم " الباب الثاني " بكت الحالة وتشنجت ثم تفجرت عليها الذكريات الموجعة لما حدث فعلا وهو ما حاول اللاشعور إخفاؤه عنها لسنوات وتذكرت أن العامل سحبها بعنف وقطع ملابسها وحاول أن يعتدي عليها لولا أنها هربت بالفعل من الباب الثاني لقد تلمست الحقيقة من خلال حلم أتى للحالة ، لقطت أحداثه فلفت نظري ، مثلما ذكرت لك بعض الناس يتذكرون بشكل ضعيف ولكن تظل الشخصية تمارس حياتها بضعف واستعداد للمرض النفسي .
**وفق ما بحثت عن معلومات وجدت بعض السلوكيات الخطأ التي نمارسها كأسرة تجاه الطفل المعتدى عليه وفي اعتقادنا أنها لصالحه مثل تحاشينا تذكيره للموقف أرجو أن تلقي الضوء على هذه السلوكيات الخاطئة؟
نعم للأسف فإن الأسرة إذا لمست تغير في سلوك الطفل وانعزال أو حزن فإنها تحاول إرضائه بالهدايا وتتحاشى سؤاله عن مصدر تعبه بل وإيهامه أحيانا بأنه يتمتع بصحة جيدة بعبارات مثل " أنت ما شاء الله عليك بطل وشجاع ولا فيك إلا العافية " وإذا ذكر الطفل مثلا عبارات مثل " أنا ما أحب ولد عمي ، أو حدد فلان بعينه " توبخه الأسرة بأن ذلك عيب دون أن تسأل لماذا يعبر الطفل عن كراهيته لشخص محدد في وقت يتزامن مع تغير سلوكه إلى الانعزال؟
، أحيانا يرفض الطفل الذهاب إلى مكان الحدث مثلا وتخطئ الأسرة حينما ترغمه إلى الذهاب والكارثة أن الطفل أحيانا يحكي وتحاول الأسرة أن تمنعه بتهدئته ومنعه من الذهاب لمكان الحدث دون أن تمنحه الإحساس بالأمان أو تخفف من شعوره بالذنب...
إن نصيحتي أوجهها بالفعل لكل مسئول عن طفل ,, إلى كل أم وكل أب .. إلى الأسرة بألا نهمل رعاية الطفل النفسية .
علينا أن نستمع إلى شكوى الطفل ومراقبة بداية تغير سلوكه والتفتيش عن السبب من خلال استرجاع الأماكن التي يذهب إليها بمفرده ، وعلى الأسرة أن تمنح الطفل الأمان حتى يعبر عن غضبه وحزنه فتحكي له بعض حكايا المجرمين الذين يعتدون على الأطفال وتخبره أنه كطفل لا يعتبر مسئولا , أحيانا يغضب الطفل ولا يستجيب لمحاولات الأم لحثه على التعبير ولكن محاولاتنا التي تشبه انتزاع الشوكة من حلقه سوف تريحه مستقبلا ..
ايضا علينا الا نثق بالاخر مهما كان فالجاني ليس بالضرورة مريض نفسي .
** ممن خلال بعض الاحصاءات الغربية والعربية فان الاعتداء الاكبر على الطفل يتم داخل الاسرة اود ان اسالك عن الفارق في الآثار بين تحرش الأقرباء والغرباء؟
تحرش المحارم أكثر تحطيما للإنسان من تحرش الغرباء وهو الذي يؤدي إلى سقوط قيم الإنسان يشعر الطفل أن أكثر شخص ينتظر منه الحماية والأمان هو الذي يعتدي عليه ..
قالت لي أحد حالاتي " فتاة عمرها 25 عاما " أتذكر أن أخي كان يمنعني أن أقف عند باب الشارع كان عمري حينها 7 سنوات ، ثم يعتدي علي ! لم أكن لأفهم ما الذي يحدث ؟
من هنا أستطيع التعليق على خطورة تحرش الأقارب .
فالحياة هنا تسقط في اللامعنى ، وبالنسبة للفتاة تصبح فيما بعد مستهترة جدا فهي تخاف الرجال جدا ، لكن تبعا لأحاسيسها الجنسية المطفئة تلجأ إلى العلاقات المتعددة مع الرجال وهذا نوع من التكوين الضدي .. سلوكها موجه بصورة مباشرة أو معممة لا يتكون لديها رادع ، فالشعور الديني والأخلاقي يكاد يكون معدوم ولا يوجد لديها فهم للحياة ...
**كيفية التعامل مع الاعتداءات الجنسية:
*ا- توصيات للأهالي و المربين:
ذكرت احدى الدراسات توصيات هامة لاحتواء الطفل الذي يعاني وهي :
1- التصرف بحذر و الحفاظ على هدوء الأعصاب و عدم إلقاء التهديدات للطفل، فالطفل بحاجة إلى الأمان و الهدوء و الدعم.
2- عدم استسلام الاهل لتانيب الذات واللوم مما ينسيهم من هو المعتدي الحقيقي الذي يجب أن ينال عقابه.
3- عدم إلقاء المسؤلية على الطفل. 4- استعمال لغة الطفل و عدم تبديل ألفاظه أو الكلمات التي يستخدمها لأن راحة الطفل هي المهمة في هذه الأوقات.
5- الحفاظ على الهدوء النفسي بتوفير الأمان فإذا لم يستطيع الاهل العمل مع إبنهم الضحية عليهم ان يطلبوا منه اشراك أحد من الخارج..مرشده مثلا.
6- تصديق الطفل (قد لا يقول كل شيء ليس لأنه يكذب بل لأنه خائف، فكلما كانت الثقة قوية يكون الطفل أدق في وصفه للحادث).
7- تعليم الطفل كيفية التوجه إلى أشخاص آخرين باستطاعتهم المساعدة.
ب- مسئوليتنا تجاه القضية :
في قضية بحجم مسئوليتنا تجاه الطفولة حولنا نحتاج خطة وقائية وعلاجية للموضوع لعلني اوجزها في النقاط التالية:
1- ايجاد الوعي الاسري بالتربية الجنسية ومساعدة المؤسسات التعليمية الاجتماعية وتبنيها لهذا الجانب منذ سنوات الطفل الاولى في الروضة على ان تكون الاسس مستمدة من الاسلام. 2- على الاعلام مسئولة كبرى في توعية افراد المجتمع وعدم تداول الجانب المثير في الموضوع بل التركيز على توعية الاسر واستنهاض المسئولين بعلاج المشكلة. 3-توفير القوانين التي تحمي الأخصائيين العاملين في مجال الإرشاد مع حالات ضحايا الاعتداء.
4- وجوب تكاتف المؤسسات العاملة في مجال الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية وتطوير مهارات العاملين فيها لتقديم التوجيه والارشاد المناسب للطفل الضحية واسرته. 5- ضرورة تحمل الجهات المسئولة كالشرطة والهيئات الرسمية والوزارات المسئولة عن الطفولة والشئون الاجتماعية مسئولية هذه القضية في السعي لاتخاذ القرارات وسن القوانين المناسبة للحد من تعنيف الطفل داخل وخارج اسرته.
http://www.amanjordan.org/studies/sid=33.htm
المهم ليس ان تقيم المقال ، بل المهم أن تطالعه وتستفيد.
#عصام_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أكاذيب ايران النووية-ج2- المنشآت
-
أكاذيب ايران النووية-ج1-الطموحات
-
العلاقات الجنسية الشاذة – ج 9- الوعي بأهمية الثقافة الجنسية
-
محنة العلم والمتعلمين في العراق
-
العلاقات الجنسية الشاذة – ج 8- التحرش الجنسي بالطفل داخل الأ
...
-
من نوري الباشا الى القائد صدام : انا في انتظارك
-
العلاقات الجنسية الشاذة – ج 7- المفاهيم الغربية
-
العلاقات الجنسية الشاذة – ج6 – أسباب الشذوذ
-
العلاقات الجنسية الشاذة – ج5- مفهوم الديانة المسيحية
-
العلاقات الجنسية الشاذة – ج 4 – المفهوم الاسلامي
-
خطاب الدموع والدم والنار
-
العلاقات الجنسية الشاذة – ج3 – الجانب العلمي
-
العلاقات الجنسية الشاذة –ج 2- أمراض الشواذ
-
العلاقات الجنسية الشاذة –ج 1- قضايا
-
بريجيت باردو
-
أحزمة الموساد المشعة
-
مستقبل العلاقات العراقية الدولية
-
إنجاز كبير لشركة الياهو
-
الاصلاح السياسيى
-
مبروك للمرأة العراقية
المزيد.....
-
الاعتداءات الجنسية ضد النساء في العراق تسجل أرقاما مرعبة
-
الشباب.. مفتاح مكافحة العنف ضد النساء
-
الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج
...
-
سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال
...
-
المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال
...
-
وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع
...
-
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
-
#لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء
...
-
المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف
...
-
جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|