أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 1 - 2














المزيد.....


تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 1 - 2


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نقرأ طلاسم او تعاويذ كتبت بحروف شيطانية لايحل رموزها الا الراسخون في كهنوت الغيب ، وانما نقرأ ويشاركنا الاخرون في قراءة عناوين سياسية دونت في مؤتمر لندن للمعارضة العراقية وغيره في عام 2002 حول مستقبل الحكم في العراق ، جلها تمحورت حول دور الولايات المتحدة الامريكية في هذا الامر ، فليس لسياسي عاقل ان يتجاهل هذه المسالة الشائكة حقاً ، وليس لاحد ان يصدق بأمكان مسؤول حكومي عراقي الغاء او تحجيم الدور الامريكي في الوضع العراقي بامر اداري او بتصريح اعلامي ، اذ ان ذلك يعني ، اما محاولة تضليلية او ادعاء اعلامي انتخابي ، ان الذين يحاولون نسيان تلك الحقيقة العلقمية الطعم التي تجرعها بعض الساسة العراقيون قبل وبعد التغيير ، بأن لواشنطن الدور الاساس لازاحة نظام البعث الدكتاتوري ، ادته بدافع اسباب عديدة ، ولكن على امل ان تجد نظاماً سياسياً بديلاً يكون حليفاً لها ، وتكون باكورة عمله هي المساعدة على تقليل الخطر الايراني على مصالح الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط ، وفي المقدمة منها الحفاظ على امن اسرائيل ، كما وفي بعد مداه الاعمق ان يكون المساعد على اسقاط النظام الايراني تحديداً ، وبعد سقوط نظام صدام الكارتوني الذي اذهل الادارة الامريكية والعديد من المراقبين السياسيين ، وقبل هذا وذاك المؤيدين له ، اذهلهم بسهولة انهياره السريع المريع ، الامر الذي جعل نشوة الانتصار تسكر اهل البيت الابيض وساسته ، فاخذوا يتعثرون بخطواتهم العشوائية اللاحقة .
اولاً : كان اخطرها قرار حل الجيش العراقي الذي كان متذمراً من اوضاعه المزرية وابرز تعبير عن ذلك هو عدم التصدي الحقيقي للاحتلال والدفاع عن النظام العبثي ، وموقف الجيش هذا هو حصيلة حروب النظام وعدوانه على بلدان الجوار التي اذلت الجيش وانهكته وعطلته عن مهمته الوطنية ، وكان بالامكان تحويل دوره الى صالح التغيير الجديد ، لو احسن التعامل معه ، الا ان ارادات داخلية وخارجية وقصر نظر امريكي ادى الى الحل ، وكان حله وبالتزامن مع انهيار مؤسسات الدولة الاخرى ادى الى حصول فراغ امني شجع بلدان الجوار الطامعة والمتحفزة لسحق العراق كبلد له مستقبل ديمقراطي واعد بعد التغيير ، الامر الذي يمكن ان يحرجها مع شعوبها ، فلم تتوان عن استغلال الفرصة للتدخل والتصدي للوجود العسكري الامريكي الذي من شأنه ان يحفز المعارضات الداخلية لتحذو حذو المعارضة العراقية في تغيير انظمتها القائمة المشابهة الى حد بعيد لنظام صدام الدكتاتوري
ثانياً : وجاءت ثاني العثرات السياسية لسلطة الاحتلال بتشكيل مجلس الحكم ، الذي اسس وفق مفاهيم استعمارية قد اكل عليها الدهر وشرب ، الا وهي اثارة محفزات الحصص الطائفية والقومية والفرقة بين ابناء الشعب العراقي ، ولكنها هذه المرة تحت ستار المشاركة في الحكم ، حيث أسس المجلس المذكور بصيغة توازن عرقي وطائفي ، وليس على اساس توازن سياسي بين الاحزاب والقوى السياسية المعارضة للنظام وعلى قدر تضحياتها ورصيدها النضالي المشهود ، وبذلك حجم دور القوى الديمقراطية العلمانية في ادارة الحكم ، هذا مما ادى الى اختلال في ميل الشارع العراقي نحو الاحزاب التي تتصدر دفة الحكم وبخاصة احزاب الاسلام السياسي ، بدافع البحث عن ملاذ سياسي بعد ان ترك النظام المنهار جموع الجماهير تعيش في ضياع فكري وسياسي واقتصادي كمخلفات طبيعية لحكم الاستبداد والتعسف .
وتشكلت الاكثرية في ادارة البلاد من قوى طائفية وقومية ، وجدت في رصيد قواها التصويتية و بمقاعدها البرلمانية ما يجعلها تظن انها بغير حاجة للاستمرار في التحالف مع الولايات المتحدة الامريكية ،لا سيما وان ايران قد دخلت عرضاً وطولاً في علاقات متشابكة معها ، كانت في الماضي وتوطدت في الحاضر ، بغية الاستعداد والامتداد بعد خروج قوات الاحتلال ، وهنا قد رفع الامريكان نقطة نظام بوجه الاحزاب الحاكمة في العراق ، لكونهم ادركوا ان حكام العراق باتوا حلفاءً لايران اكثر من ان يكونوا حلفاءً للولايات المتحدة الامريكية ضد الخطر الايراني الذي تخشى منه على مصالحها في الشرق الاوسط ، اي بعكس تصور الساسة الامريكان السابق ، وهذا ما اشعرهم بان فأر ايران غدا يلعب في عبهم ، فصاروا يبحثون عن حليف عراقي بديل معاد لايران ، في ظرف يشتد فيه الصراع بين النظام الايراني ودول الغرب عموماً على خلفية الملف النووي لطهران .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موفق الربيعي لم يوفق في دعايته الانتخابية
- قائمة اتحاد الشعب تتألق
- الازمة العراقية ازمة سياسية ام ازمة قيادة ؟؟
- خلافات داخلية وتسارع التدخل الخارجي
- ضجة مضللة على ناصية العملية السياسية
- لا ينبغي تكرار برلمان مصاب بداء نقص النصاب
- الاحزاب الصغيرة وفلك الائتلافات الكبيرة
- ثورة الحشود المليونية الايرانية تعيد مجدها ولكن
- يتصارعون حول تقاسم البيدر قبل الحصاد
- الاموال الطائلة المهدورة وطائلة القانون
- ايران ولذة العدوان على الجيران
- احزاب عبرت على ظهر الديمقراطية ثم رفستها !!
- الازمة الاعراقية .. سبب و نتيجة وهدف !!
- مقاعد تعويضية ام وسيلة تقويضية !؟
- سقوط وسخط وصمت
- الكتل الكبيرة .. تدحرج بآلية الديمقراطية نحو الدكتاتورية
- صدر قانون الانتخابات التشريعية وبقى مرقعاً
- البرلمان العراقي طريح النقاش
- بعض قوى التيار الديمقراطي العراقي بين حانة ومانة
- النخبة الحاكمة في مهب ريح القائمة المفتوحة


المزيد.....




- الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابل ...
- ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي لل ...
- ترامب يتوقع أخبارا -جيدة- من روسيا وستارمر يشكك في جدية بوتي ...
- إعلام: السلطات الأمريكية تخطط لفرض قيود على دخول المواطنين ا ...
- قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عرب ...
- ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية.. نأمل ...
- رجل أعمال يرفع دعوى ضد نائبة أمريكية اتهمته بـ-الاعتداء الجن ...
- روبيو: الولايات المتحدة تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جد ...
- تعيين ملياردير أمريكي نائبا لوزير الدفاع
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على مشروع قانون تمويل مدته ستة أش ...


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 1 - 2