أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - وبالشكر .... تدوم النعم















المزيد.....

وبالشكر .... تدوم النعم


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 19:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتفق جميع العالم على تعريف واحد للشكر وهو مجازاة من قدم جميلا ومعروفا بطريقة ما .. قد يكون رد الجميل بطريقة مماثلة أو اكثر او بمجرد كلمة شكر بسيطة وقد تكون ابتسامة كافية لذلك !!!!طبعا متلقي الشكر ( صانع المعروف ) يسعد ويستمتع بجزاء صنعه مما يشجعه اكثر واكثر على صنع الخير .
في أوروبا ( بحكم انني عاشرت القوم هناك ردها من الزمن ) يعلمون ابنائهم منذ نعومة أظفارهم على توجيه الشكر لكل من يسدي لهم معروفا ومهما كان متناهي الصغر والضآلة !!!!.
يقولون في علم النفس ان الشاكر والمتلقي للشكر يشعران بشعور صحي ونفسي رائع يدفعهما للمزيد من البذل والعطاء

لكن الحالة عندنا غير ذلك تماما فلقد تعلمنا في بيوتنا ومدارسنا ان الله وحده هو الأحق بالشكر دون كل الخلق بل ان الله يمعن في ذلك ويؤكد ان كل من يشكره سيزيده من نعيمه الوفير _ أن شكرتم لأزيدنكم _ وكذلك بالشكر تدوم النعم _ ( طبعا نحن نرى بوضوح شديد مقدار النعم التي انعمها علينا جراء دعائنا السرمدي له وشكرنا الأزلي بحيث اصبحنا في ذيل الأمم .
بالحقيقة لا أدري لماذا يريدنا الله ان نشكره؟ وما هي المتعة التي يشعر بها ؟( تخيل لو انك أشترطت على متشرد ان يشكرك لقاء أعطاؤك اياه نصف دينار !!!!! هل تعملها ؟؟؟)...وأنا بدوري اتسآئل لماذا تتنعم الأمم ألأخرى بالتقدم والعلم والماء والخضراء والوجه الحسن برغم انهم لم يتقدموا بالشكر الواجب لألهنا ؟؟؟ ولماذا العكس يحصل عندنا ونحن نشكر الله صبح مساء ؟؟؟.
ما جعلني أكتب هذا الموضوع هو ما حصل لأبن اختي الشاب ذو العشرون العام الذي لبث في المستشفى اربعة أشهر كاملة جراء أصابته بمرض دم نادر ( النخاع الشوكي لديه فشل في صناعة الصفائح الدموية ) وكان طوال هذه المدة يتلقى تبرعات بالدم والصفائح الدموية من المحيطين به لحين أنتظار توفر نخاع شوكي يوائمه ويلائمه من احد اقربائه لزراعته له .... لم تكن تلك العملية سهلة ابدا فلقد مرت أوقات فقدنا الأمل ان يعيش حين مكث في العناية المركزة وابلغونا ان نستعد لتقبل وفاته في اي لحظة !!! الحمد لله انه بالأخير تشافى حينما اخذوا من خلايا ونخاع اخت له ... العملية تتطلب ان يأخذ جرعة كيماوي لتصبح مناعته صفر لكي لا يقاوم الجسم الغريب المنوي استزراعه ...نعم لقد شفي شفاءا تاما بعد ان شارف الموت ... أتمنى عليكم الان ان تسمعوا ردود الفعل على شفائه !!!!
والدته ( اختي ) أنذرت نذرا لله وشكرا ان تذبح خروفا وذلك شكرا لله عز وجل
ابيه ( صهري ) صلى لله ركعتين وأشترط على ابنه ان لا يقطع فرضا لله
الطبيب الذي اشرف عليه : طلب منه ان يشكر الله صبحا مساءا
المهنئيين من اهله وأقربائه :شكروا الله على نعمته وطلبوت منه ايضا ان لا ينسى فضل الله عليه وشكره طوال الوقت
بينما أنا كنت الشاذ الوحيد الذي طلبت منه ان يشكر تنكنولوجية اوروبا وعلم الغرب ويشكر مخترع البنج والتخدير ويشكر مخترع ومبتكر فكرة زراعة النخاع الشوكي وأن يشكر المستشفى وألأطباء وقلت له بصوت عالى سمعه الجميع : اثنان لهما فضل عليك في شفائك هما اختك التي تبرعت لك من نخاعها الشوكي وعلماء الغرب الكافر.
كم تمنيت ولو لمرة واحدة ان استمع ( أمنية لن تتحقق ) لخطيب صلاة او أمام أو مفتي ما ان يدعو ويلهج لسانه بالشكر لفلمنج ( مخترع البنسلين الذي انقذ الملايين من البشر ) أو ويدعو بالرحمة على لويس باستور ( مخترع بسترة الطعام) او لمخترع النت والكميوتر والطباعة والتخدير ووووووووووووو الخ
لم نتعود ان نتعلم كيف نشكر بعضنا بعض ابدا ....أسمحوا لي ان اعرض عليكم كيف يكون الشكر على الطريقة الأسلامية :
أن الشكر خلقًا لازمًا لأنبياء الله -صلوات الله عليهم-، يقول الله -تعالى- عن إبراهيم -عليه السلام-: {إن إبراهيم كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين. شاكرًا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم}.
[النحل: 120-121].
ووصف الله -عز وجل- نوحًا -عليه السلام- بأنه شاكر، فقال: {ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدًا شكورًا} [الإسراء: 3]. وقال الله تعالى عن سليمان -عليه السلام-: {قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم} [النمل: 40].
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الشكر لربه، وقد علَّمنا أن نقول بعد كل صلاة: (اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)
[أبو داود والنسائي].
وتحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل، ويصلي لله رب العالمين حتى تتشقق قدماه من طول الصلاة والقيام؛ فتقول له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! فيرد عليها النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: (أفلا أكون عبدًا شَكُورًا)
[متفق عليه].
أنواع الشكر:
المسلم يشكر كل من قدم إليه خيرًا، أو صنع إليه معروفًا، ومن أنواع الشكر:
شكر الله: المسلم يشكر ربه على نعمه الكثيرة التي أنعم بها عليه، ولا يكفر بنعم الله إلا جاحد، قال تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} [البقرة: 152].
ويقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [البقرة: 172].
ونعم الله على الإنسان لا تعد ولا تُحْصَى، يقول تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} [إبراهيم: 34].
ويقول تعالى: {قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون} [الملك: 23].
ويقول تعالى: {وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون}
[الأنفال: 26].
ويقول تعالى: {ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون} [القصص: 73].
ويتحقق شكر الله بالاعتراف بالنعم، والتحدث بها، واستخدامها في طاعة الله، قال تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدث} [الضحى: 11].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (التحدُّث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله) [البيهقي]. وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأَكْلَة فيحمده عليها، أو يشرب الشَّربة فيحمده عليها) [مسلم والترمذي وأحمد].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده) [أبوداود والترمذي].
وقال عمر بن عبد العزيز عن الشكر: تذكروا النعم؛ فإنَّ ذكرها شكرٌ..
والرضا بقضاء الله شكر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟! فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟!
فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة، وسمُّوه بيت الحمد) [الترمذي وأحمد]..
وعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نسجد لله سجدة شكر إذا ما حدث لنا شيء يسُرُّ، أو إذا عافانا الله من البلاء.
]
فضل الشكر:
إذا تحلى المسلم بخلق الشكر والحمد لربه، فإنه يضمن بذلك المزيد من نعم الله في الدنيا، ويفوز برضوانه وجناته، ويأمن عذابه في الآخرة، قال تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم} [إبراهيم: 7]. وقال سبحانه: {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرًا عليمًا} [النساء: 147]. وقال الحسن: كلما شكرتَ نعمة، تَجَدَّدَ لك بالشكر أعظم منها.
عدم الشكر وآثاره: المسلم ليس من الذين لا يقَدِّرُون المعروف، ولا يشكرون الله -سبحانه- على نعمه، ولا يشكرون الناس، فإن هؤلاء هم الجاحدون الذين ينكرون المعروف، وقد ذمهم القرآن الكريم، فقال تعالى: {ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم} [النمل: 40].
وقال الإمام على -رضي الله عنه-: كفر النعمة لؤم. وقال تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} [إبراهيم: 7]. فقد جعل الله الجنة جزاءً للشاكرين الحامدين، وجعل النار عقابًا للجاحدين المنكرين.
هل عرفتم الان(من مفهوم تربيتنا الدينية وتنشئتنا ألأجتماعية ) لماذا نحن رائعون جدا في توجيه الشكر لمن يصنع لنا معروفا ؟؟؟؟ الجواب : لأن الشكر موجه دائما وأبدا فقط one way



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عتاب ... الى الله
- النبي شعبله ...مجددا لدين الأسلام
- أتصال .... من بغداد
- النبي شعبلله .... مجددا لدين الأسلام
- ألأرهاب ... والدين ألأسلامي
- النبي شعبلله ... مجددا لدين الاسلام 7
- أما آن ألأوان لدفن جامعة الدول العربية؟؟؟؟
- النبي شعبلة .... مجددا لدينالأسلام
- لماذا انتقاد الدين الاسلامي تحديدا
- النبي شعبله .... مجددا لدين الاسلام 4
- حينما يغضب الله ... زلزال هاييتي مثالا
- النبي شعبله .... مكمل لدين الاسلام 3
- النبي شعبله .... مكمل لدين الاسلام 2
- نقد العقل التالف .3 .... كذبة مصطلح الجاهلية
- النبي شعبله.......... مكمل لدين الاسلام 1
- نقد العقل التالف 2............. الايمان بالجن
- نقد العقل التالف ..........1_ الطب الاسلامي
- لقاء مع ....الله الجزء 19 وألأخير
- قصة اجداد سالم النجار
- ألأعجاز ..... والنقاش السفسطائي


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - وبالشكر .... تدوم النعم