أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - المرأه القرويه















المزيد.....

المرأه القرويه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 18:07
المحور: كتابات ساخرة
    


إحدى أهم وأبرز صفات المرأة القرويه أول شيء عدم الانسجام مع متطلبات المجتمع المدني وتعتبر فوق كل هذا أن تقصير الملابس أو لبس البنطال كفر وغالباً ما تكون جالسه أمام زوجها وكأنها في محطة قيطارات أو سيارات بتكون متشنجه جداً وعيونها مفتوحات على الآخر .
حياة المواطن العربي داخل الأسره تعمل على تقصير العمر ,والكل هنا مضغوط عصبياً , الأم, الأب , الولد, البنت, الأخ, الأخت , وكل الأسر تعج بمصطلحات تبعث على روح التقزز والقرف من الحياة , حتى الأسر الميسورة مالياً تجد فيها ضغوطات عصبية تدفع بالجميع إلى استخدام عبارات غير مرغوب فيها أثناء اعداد الطعام أو طلب الطعام أو طلب النوم أو عند اللجوء إلى فرشة(سرير) النوم .

ويتقدم الولد هنا من أمه منادياً لها بكلمة (يمه) بدل كلمة ماما أو (يا أمي) , وذلك على حسب ما اعتاد عليه الفلاحون من نداءات في لغتهم منحوتة لغوياً :
الولد: يمه...يمه ..يا يمه .

الأم: انشا الله تيجيك الحُمه, ريتها أطب بيك الحمه مالك يا قابر أمك وابوك وكل أهلك وكل قرايبك .

الولد: ول ..بَل ..ليش ؟.

الأم: ول على الشيطان ..شو مالك؟يا إمسخمط ريتك انشا الله يصبح عليك الصبح وانت بلا أب وبلا أم الله ريتكوا تقبروني كلكوا انت وخوتك بجاه النبي محمد.

الولد : بدي أوكل .
طبعاً ترد الأم بكلمة واحدة وهي نداء ودعاء وتمني حُذفت منها أدوات النداء .

الأم: آكولة جدي ..

الأب: شو في ؟

الأم: انت خليك في حالك .انت ابتدري عن الدار شو فيها ؟ انت وولادك ما ابتعرفونيش غير بس بدكوا توكلوا أو تشربوا أو (تتجهنموا ) ,وولادك كلهم طالعين ليك , وانت بس بالليل بصير حبيبتك وغاليه عليك , وهسع كمان إشويه بصير السانك ماضي وطوله شبرين مثل مقص الإسكافي.

الأب : يا مره هو الولد شو قال ؟

الولد: قلت بدي أوكل .

الأب: أها أها ..يعني ما قال إشي غلط ,ومش حاكي أي شي تزعلي منه .

الأم: ما حطينا الأكل قبل اشويه ليش ما أجا يتسمم ويطفح زيه زي أخوته .

الأب: عاد ما كانش جيعان , وهسع الولد جاع .

وأثناء إعداد وتحضير الطعام والانتهاء منه يقول الولد:
الولد: يمه ..يمه .

الأم طبعاً ترد بكلمه واحده وهي نداء تمني داعية لله

الأم: حمه ..انشا الله تيجيك الحُمه, من عند ربك .. شو بدك؟
الولد: بدي أنام .

الأم: نومة جدي أبقبره (في قبره).

الأب: شو في ؟ مالك ابتدعي على الولد كل ما طلب أي إشي؟.

الأم: انت خليك في حالك , انشا الله ريته ينام مثل نومه (أهل دابو) ناموا ما بيهم إشي طلعوا الصبح يحبوا على إيديهم حبي .

الأب : يعني قصدي ينشلوا شلل نصفي أو شلل أطفال أو المقصود يجيهم كساح ..وبعدين ليش أظلني في حالي بعدين خليك لطيفه وفكي كشرتك وعبوسك مالي المكان تشاؤوم أكثر من تشاؤم الفلاسفه ؟ شوفي النسوان المدنيات بس الوحده يطلب منها ابنها أي إشي أو حتى جوزها , بس يجي جوزها على البيت وتشعر في جوزها إنه جوعان فوراً ابتحكيله :

جوعان إبن عمي , وبتكون كلها دلع وغنج ...تشكل آسي إبن عمي ..وي على آمتي يا ابن عمي ..تيجيني حُمه أبن عمي وبتلاقيها تمشي هون وهناك وتميل بخصرها وتدلع في مشيتها وحركاتها كلها بتكون على بعضها عباره عن أنثى , أما مثلكن يا الفلاحات في حياتي ما شفت , بفوت الواحد على الدار وبكون مبسوط ولكن فوراً ابتقفن للواحد على باب الدار مثل العكسر والحراميه وبعدين بدل ما تضحكي وتبتسمي في وجه جوزك فوراً قبل ما يشلح كندرته من إجره بتقوليله : أجيت وألله جابك أخذ كيس لزباله وروح زته(كبه) برى بالحاويه, أما المرأه المدنيه بتلاقي جوزها بابتسامه شفافه وملابس فضفاضه وتسريحة شعر خلاف شكل , أي هو سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت ما كانش غلطان بس قال لأمه (كريمه مختار) هو الرجل بهرب من بيته من إشي قليل ..خليك ست مُلعب ْ؟!.

الأم: انشا الله تلعب اللعبه على اسنانك انت وولادك ماشي ؟ أيوه هذا اللي انتوا شاطرين وفالحين فيه بس بالتعليق وبس ..ليش ما تتجوزوا مدنيات ؟ليش أخذتني ؟
الأب : لالا أنت الآن صيري مدنيه واحكي بلطافه , وليش ما اتصيري وحده مدنيه شو ناقصك ؟إحكيلي شو ناقصك؟ بس إشوية تغييرات في الشكل الخارجي وخلع الحجاب واللبس على آخر موضه , والكلام الناعم بصير يطلع منك لوحده وبتصيري برنسيسه ورائحتك عطر وياسمين , وكمان بحاجه لأن تنسي بعض قصص التراث عن المرأة والرجل والشيطان اللي دائماً حاشر حاله بالنص وأنا مش عارف من وين بتجيبي أحاديثك المدسوسه على المجتمع المدني دس , أنا مش عارف ليش الشيطان دائماً حاشر حاله بين المواطن العربي والمرأة تبعته أو بين الرجل والمرأه؟! يمكن يكون شريك ليهم في حياتهم أو ميراثهم من آباءهم وأجدادهم , على كل حال الشيطان هذا شيليه من عبك (صدرك) وانسي موضوعه على الخالص وصدقيني رايحه اتصيري أحلى ست بالدنيا وراح الله يوم القيامه يدخلك أوسع جناته عشانك أصبحت امرأة مدنيه , انت مثل ما حكيتلك مش ناقصك أي شيء , امبارح اسمعتك تحكي للولد بس قال بدي أروح مع (أبوي) بو, ومش عارف كيف ابتنكتب أو كيف بكتبوها بس فعلاً حكيتيله كلمة (بَوْ) وهذه دعوه مش مليحه وكمان إذا قال الولد : بدي أروح , فوراً ابتحكيله : تروح والكلاب ما إتذوقك, وكمان بس ابنك يطلب منك يطلع مشوار ابتحكيله (تطلع ما ترجع), وأنا جوزك بس أطلبك للفراش وللعشره بتقولي : انت الشيطان دائماً راكبك , انت ملبوس بالجن وبالشياطين , مش معقول كل يوم بدك إياني , انت شيلي كل هذه التصرفات من راسك والشيطان حطيه على جنب وما فيش لا جن ولا شياطين, وفي شهر رمضان ابتقلبيلنا الدار مطعم أكل وشرب وطبخ ونفخ ومصروفات زائده علماً انك بتصومي على شان ما تاكليش بس في شهر رمضان بزيد أكلك وشربك زياده عن كل الأشهر وكمان مصروف البيت من كل النواحي بزداد زياده ملحوظه ,وأيضاً ابتقلبيلنا البيت إلى مسرح ديني ودروس وعبر وإذا الواحد اشتهى الجلوس بجنبك بتصيري اتقولي : استغفرُ الله العلي العظيم من كل ذنبٍ عظيم , وبتصيري تفتي وتقولي هذا حرام وهذا حلال وانت بحياتك ما فتحت كتاب وقرأتيه ولا حتى بحياتك قرأت القرآن ومع ذلك بتصيري تحكي وتقولي إنه هذا حرام وهذا حلال , أي والله إني إزهقت عيشتي من ورى الشافعي وأبو حنيفه , صدقيني إنهم الصحابه كانوا في شهر رمضان يقبلون نساءهم وكانوا (يفخذون), ومش كلهم بس في منهم كانوا هيك وراجعي كتب التراث وشوفيها , حتى بنتك الصغيره بس تسمعيها اتغني بتقومي وبتضربيها قال ليش ؟ عشانه حرام .
الزوجه: انت شو بدك بنتي تطلع زي هيفا وهبي أو نانسي ؟أي والله بخنقها قبل هذاك اليوم ما يجي , انت مثل ما بقلك الشيطان راكبك ومتلبسك تلبس الله بريء منك
يا زلمه إلى يوم الدين.


الأب: وليش لأ , وحتى كمان فنياً ليش ما يكونن أحسن من هيفا ونانسي وحتى كمان أم كلثوم , ويا ريت يجي يوم وأشوف بنتي بتغني مش آه ونص , لا, آه وآه ونصين أو ثلاث أنصاص.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هية الفحشاء والمنكر
- هل تنهى صلاة المسلم عن الفحشاء والمنكر ؟
- جائزة الدكتورة وفاء سلطان
- المثقفات العربيات
- موقع إسرائيلي
- الضحية رقم2
- الضحية رقم 1
- -حا تجن يا ريت يا إخوانا ما رحتش لُندن ولاّ باريز-
- عذاب القبر
- كلشي بده واسطه
- حذاء السندريلا
- نهاية سعاد حسني1
- عرب شات
- المواطن العربي 2
- عداد التكسي
- حظك هذا العام
- السندباد الأردني
- مستويات هابطة
- كانت أمي2
- وزارة الثقافة الأردنية دون بيان الأسباب


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - المرأه القرويه