عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 14:37
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عند التقاء نهديها جلست أكتب وأرسم بحثا عن لوحة عتيقة للوجود ، عن ملائكة ملعونة تمارس البغاء في مسجد مدينتنا مع شياطين صديقة !! مسجد لم يزره أحد من زمن طويل !! عند التقاء النهدين قلادة تحمل الهلال وصليب مقلوب ترتجف من ماضيها ، كانت ثمن لمزاد حقير ، مزاد بيع الله مقابل لحم ناعم ، كؤوس نائمة وثوب نوم أحمر ملقى !! وصراخ كاذب لسيدة تحاول إقناع ضيف جسدها بشهوتها .. صراخها تحت جســـــــده أقنعه برجولته !! تتنهد وتتنهد بصوت مرتفع حتى بدأت تصرخ عاليا ، تتوسل أليه بأن يرحمها وبأن يســتمر أكثر !!! كانت تمثل عليه دور طفلة في التاسعة من العمر حيث اغتصبها عجوز نصف عاقل !!! كان يعلم وهي تعلم أنه يعاني من ضعف جنــــــــــسي !! جسد يحاول الرجوع بالزمن عبر الكذب .. بعد أن أفرغ ســـائله الملعون في رحمها نهض ووجه مكتئب جدا ، بدأ يكره نفسه وبدأ يشعر بالندم !! ووجه بدأ بالتشقق والنزيف بحثا عن وجه أخر كان يخفيه قبل دخوله لبيت البغاء !! لبس ملابســـــــــه ورمى على فخذها العاري حزمة دولارات ، حزمة ورق من بيت مال المسلمين !! كانت الليلة تساوي ســعر نصف برميل من النفط العربي النقي ، النفط العربي المبارك من الســــــــــــــماء !! رب أجعل هذا البلد أمنا ومطمئنا جدا وأرزقه من الثمرات ومن النفط مايكفي لشراء يخت لكل مواطن بدل الناقة !! كانت دعوة الســــــيد ( أيبو ) الشهيرة لهذا البلد.. رغم كثرة قصوره وجواريه وســــــيارات ألــــ ( GMC ) التي تملأ البيت ، لكن لم يكن أمنا هذا البلد كما كان يتمنى ، ففقر الشـــوارع الضيقة والبيوت الرطبة التي تنخر العظم والعقل وأحاسيس الجوع الرهيبة جعل البشر يتحولون لمخلوقات أخرى حزينة !! مخلوقات تشبه الجرذان في روحها ، تفكر وتفكر وتقرر الانتقام من نفســــــها ومن تراث ( أيبو ) المصاب بالشحوب !! صاحبة النهدين تنام في حضني الآن ، تنام كطفلة تبحث في جسدي عن حنان فقدته مع أبيها الذي أعدمته محكمة الثورة بتهمة الشيوعية حين كانت في الرابعة من العمر !! كانت تمارس الحب معي دون مقابل !! حاولت مساعدتها ببعوض النقود ، لكن رفضت واكتفت بديوان شعر من كتبي !! ذهبت عند الفجر ولا أعرف منها سوى أسمها ولا أعرف عنها أي شيء أخر ؟؟
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟