زاهر بولس
الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 13:27
المحور:
الادب والفن
إِبْلِيْسُ يَرْقُبُنَا عَنْ قُرْبِ
إِبْلِيْسٌ هَذَا يُنَادِيْنِي ..
يَمُدُّ التُفَّاحَةَ نَحْوِيْ
يُغْوِيْ حَوَّاءَ تُغْوِيْنِيْ ..
خَسِرْنَا الفَرْدَوْسَ لِنَشْوَتِنَا
وَحَصَدْنَا !... أَوْرَاقَ التِيْنِ!
لَوْ عَادَ الكَرَّةَ ثَانِيَةً
لأعَدْتُ كَرَّاتَ جُنُوْنِي،
حَتَّىْ إِنْ عَلَىْ بَطْنِيْ سَعَيْتُ ..
أَوْ أَنِّيْ مِنْ التُرْبِ أَكَلْتُ، طِيْلَةَ أَيَّامِ شُجُوْنِيْ ..
حَوَّاءُ مَا غَرَّتْنِيْ قَطّ، لَكِنَّ .. أَصَابَتْ تَخْمِيْنِيْ.
إِبْلِيْسُ يَرْقُبُنَا عَنْ قُرْبِ
إِبْلِيْسٌ هَذَا يُنادِيْنِيْ ..
لِيْ ثَأْرٌ مَا اكْتَمَلَ بَعْد،
ثَارٌ مُذْ سِفْر التَكْوِيْنِ ..
إِنِّيْ بَرَّأْتُ سَاحَتَكَ ..
فَهَاتِ مَا عِنْدَكَ .. قَايِيْنِ،
هَا أَنَا لِأَجْلِكَ أَرْفُضُ قُرْبَانَ الدَمْ،
وأَرْفُضُ فِعْلَ صِحَابِ الكَرْمْ، فَلَوْ كَانَ آلِهَةً، إمْرَأَةً،
لاخْتَارَتْ قُرْبَانَ الْحَبَقِ.
إِبْلِيْسُ يَرْقُبُنَا عَنْ قُرْبِ
إِبْلِيْسٌ هَذَا ..! يَبْدُوْ أَنِّيْ أُنَادِيه .. لِيُنَادِيْنِيْ ..
فَلَا أَدْرِيْ إِنْ كُنْتُ مَسْحُوْرًا
أَوْ أَخْطُوْ بِحَسَبِ قَوَانِيْنِيْ ..
أَدْرِيْ أَنَّيْ لَا أَدْرِيْ،
وَلَا أَدْرِيْ مَنْ يَدْرِيْنِيْ ..
ظَمَئِيْ لِلْشَكِّ، يَقِيْنٌ، مِنِّيْ يَحْمِيْنِيْ،
ظَنِّيْ بِالشِكِّ يُرْوِيْنِيْ،
فَاسْأَلْ مَاْ شِئْتَ عَنْ مَوْتِيْ، وَارْعِبْ خَوْفِيْ ..
سُؤَالُكَ .. مَوْتٌ يُحْيِيْنِيْ
#زاهر_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟