أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب إبراهيم - اللاوطنية تهمة تمس الجميع














المزيد.....


اللاوطنية تهمة تمس الجميع


طالب إبراهيم
(Taleb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارتبط مفهوم الوطن والوطنية بالجغرافية,وكان الانتماء الوطني هو المشروع النظري والعملي المتوافق مع مفهوم الحدود والتضاريس أي باختصار مع جغرافية المكان المعني..
إلى ذلك هل ثمة سلطة وطنية ؟
هل هناك تحيز سياسي في مكاننا الذي ننتمي إليه نستطيع أن نطلق عليه وطنيّ؟؟
ألم تصبح مفردة الوطني مستهلكة من قبل السلطات الحاكمة والأحزاب الموالية والمعارضة على حد سواء ..؟
إلى أي حد استطاعت الأنظمة الشمولية العربية ,قومية كانت أم إسلامية,تقدمية أم رجعية أن تكون وطنية؟هل استطاعت هذه الأنظمة المحافظة على كياناتها بالحدود التي يقف عندها مصطلح الوطني ؟ أم أن الكيانات تلك تقف على كف عفريت؟
وبعيداً عن كل كيان عربي مستقل إلى حد ما شكلياً والمنقسم على نفسه إلى عدة كيانات بعدد اثنياته,وبعيداً عن جموح الأنظمة نحو الوطنية خطابياً, وتغافلهم عنها واقعاً, وتحويل الدولة إلى سلطة باعتبارها أداة عنفية قمعية وأداة أيديولوجية ,ألم يشهد التاريخ العربي الحديث تنازل بعض الأنظمة عن بعض أقاليمها حفاظاً على السلطة؟؟
إذا كان حال السلطات هكذا فما هي حالة أحزابها ومعارضيها؟
بنظرة سريعة على أسماء الأحزاب الغربية التي في السلطة منها أو التي في المعارضة,نادراً ما توجد مفردة الوطني فيها,بسبب أن المعيار الأساسي يعتبر أن الجميع وطنيون, وباعتبار أن مفهوم السلطة لديهم إنساني يعني " الخدمة".
في محيطنا العربي غاب التنوع السياسي لمصلحة ثلاثة تيارات أساسية,تناولت أسماءها أحزاب السلطة والمعارضة على حد سواء.
التيار القومي ,والتيار الشيوعي , والتيار الإسلامي.
لقد بقي التيار القومي سجين النخبوية باستثناء فترة قصيرة من الزمان والتي أمسى فيها شعبياً. تميزت تلك الفترة, والتي تعتبر الذروة في المرحلة القومية تميزت بردات انفعالية سرعان ما انكفأت.لكن حتى في تلك المرحلة لعبت جغرافية المكان دوراً تكتيكياً غاب فيها معنى الوطني لمصلحة سلوك فردي كان الوطني يلاحقه على الرغم من تموضعاته المتنوعة .
إذا لم يكن للبروليتاريا وطن كما قال مؤسسا الماركسية وإذا كانت الثورات الاشتراكية لا تعرف حدوداً أو تضاريس فلا يمكن أن يكون للجغرافية أي دور أو بعد في نشاط الماركسيين سوى مفاهيم عامة تُسطّر في برامجهم لاعتبارات سياسية..
لم يكن التيار الإسلامي مختلفاً عن سابقيه,لا سيما أن المكان الإسلامي ممتداً امتداد الفكرة الإسلامية أي بعبارة أخرى غابت الجغرافية وغاب معها مصطلح الوطني من جديد..
إذا كنا أمام هذه الإشكالية, فكيف يمكن الوصول إلى تصنيفات جديدة , بسقف آخر تتظلل تحته التيارات السياسية ,التي تعمل على إنجاز مشروعاتها ,إذا كانت الجموع الشعبية عاجزة عن تصنيفها,بسبب أشكال الحكم وسطوتها؟
أعتقد أن المسألة تحتاج إلى تأسيس جديد,إلى ذلك سأقترح خيارين :
أن يتم تحييد مصطلح الوطني عن الجغرافية , لأن المكان يتواجد في الساحة التكتيكية من العمل السياسي,واعتماد معايير أخرى للتصنيف,وقد يبدو ذلك صعبا ًللغاية, إن لم تتحول السلطة من أداة قمع إلى أداة خدمة,وتتحول معها المعارضة من واقع فائض عن الحاجة إلى واقع حق وواجب..
أو يبقى الارتباط قائما لتغدو معه اللاوطنية تهمة تمس الجميع..



#طالب_إبراهيم (هاشتاغ)       Taleb_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الأخوي والواقع التقسيمي
- الثورة المغادرة
- لا مبالاة
- عملية.....إلى عادل إسماعيل
- ثقافة الحذاء..خروج القاذف والمقذوف وبقاء الحذاء
- غرفة في العنبر السفلي غرفة تحقيق بفرع فلسطين المبنى السابق
- الفتات إلى عباس عباس أبوحسين
- المتخفّي إلى أحمد الغريب..!
- عودة التفاصيل - اعتقال من مطار دمشق ثم محكمة أمن الدولة - إل ...
- التهمة المعلّبة -من مذكرات معتقل سياسي علويّ-
- المعارضة القصيرة والباب العالي
- البعد الطائفي للنظام السوري والتسوية


المزيد.....




- من يقصد ترامب بـ -الجميع- الذين أحبوا خططه في غزة؟
- ترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو ي ...
- لبنان: تعثّر تشكيل الحكومة بعد 3 أسابيع من تكليف نواف سلام.. ...
- الدفاع الأوكرانية تعلن استلام مقاتلات -إف-16- من هولندا
- مصرع طيارين اثنين في تحطم طائرة خفيفة بضواحي موسكو (فيديو)
- محكمة تركية تصدر أغرب وأطول حكم في التاريخ!
- هجوم مصري حاد بعد تصريحات -غير مسؤولة- لوزراء في حكومة نتنيا ...
- إعلام عبري يكشف تفاصيل لأول مرة حول لقاء لم يتم بين السنوار ...
- التجارة الجزائرية تسحب حلوى على شكل عين بشرية من الأسواق
- فيديو من الأرشيف السوفيتي.. جهاز المخابرات الخارجية الروسي ي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب إبراهيم - اللاوطنية تهمة تمس الجميع