أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - فلسفيا ... هل الدولة الفلسطينية حاجة دولية ؟














المزيد.....

فلسفيا ... هل الدولة الفلسطينية حاجة دولية ؟


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 15:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


[ أهم مايمز القضية الفلسطينية في الراهن أنها أضحت تنتمي إلى البناء الفوقي أكثر من انتمائها للبناء التحتي ] .
في العودة إلى الأسس السياسية التي قام عليها الفكر الصهيوني السياسي أنه نجح في تدويل المسألة اليهودية وقذف بها في أحضان العالم لتتلقفها وتساندها وتتبناها أكبر الإمبرياليات في ذلك الحين وهي بريطانيا ، ونحن في القضية الفلسطينية نجحنا أيضاً وعبر مسار طويل من المعاناة والدماء والشهداء أن نقذف بقضيتنا إلى أحضان العالم ونجعلها قضية سياسية عالمية وكما قال الزعيم الراحل ياسر عرفات " من فلسطين يبدأ السلام ومن فلسطين تندلع الحرب " لذا فإن طرح هذه المقولة يبرهن على أن القيادة الفلسطينية كانت مدركةً كل الإدراك الآثار والأبعاد المترتبة على جعل القضية الفلسطينية قضية دولية .
سؤالنا اليوم هل الدولة الفلسطينية وقيامها على حدود الرابع من حزيران هي حاجة دولية كما كانت الدولة اليهودية قبل قيامها حيث نجح قادة الحركة الصهيونية في ربط دولتهم اليهودية بعجلة الإمبريالية كخادمة مطيعة لمصالحها ، من هنا حازت الدولة اليهودية على الرعاية الدولية ، هنا أعيد سؤالي عن دولتنا الفلسطينية ، هل هي فعلاً حاجة دولية وحاجة عربية ...؟ بديهيًا أن أؤكد أنها حاجة فلسطينية لكن ليس من المؤكد القول أنها حاجة عربية ودولية معاً ، خاصةً وأن الوضع الرسمي العربي قد فكك عرى ارتباط سياسته الإقليمية بالسياسات الدولية على أساس جعل القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لأي تحرك عربي مع دول الغرب ...لذا أستطيع القول أن الدولة الفلسطينية لم تعد حاجة عربية ملحة ، أما دولياً فلا أرى أيضاً أن الدولة الفلسطينية وقيامها يشكلان حدثاً مرجعيا مؤسساً للسياسة الدولية خاصةً في الساحة الأمريكية ، فبعد قدوم أوباما تفائلنا خيراً من خلال برنامجه الانتخابي الذي دعا لإقامة سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط وحل الصراع العربي الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية (( 181 .242 . 338)) ، لكن الواقع يؤكد تراجع السيد أوباما عن وعوده وبرنامجه الانتخابي الذي وعد به ، من هنا نؤكد أن قيام الدولة الفلسطينية يخضع كلياً إلى ثلاثة عوامل : الذاتية والموضوعية والما وراء موضوعية ، فالعامل الذاتي يخضع أيضاً إلى موازين القوى التي تحكم الصراع ، أما العامل الموضوعي فهو يخضع إلى مدى قوة العامل الذاتي الفلسطيني وتأثيره بالعامل الموضوعي ، أما ما وراء الموضوعي فهو يخضع أيضا لمعادلة موازين القوة وإلى المصالح المنفعية التي يجنيها من وراء قيام دولة فلسطينية ، باعتقادي الشخصي أن أهم عامل يمكن أن يجنيه العامل الدولي من قيام الدولة الفلسطينية هو عامل إنهاء الصراع في هذه المنطقة الإستراتيجية من العالم وخلق مناخات استثمارية ضخمة يمكنها أن تكفل بقاء أمريكا سيدة للعالم العولمي وما بعد عالم العولمة ، ذو الاقتصاد الرمزي .



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح في زمن القطب الواحد [ دراسة تحليليه .. فتح ما بعد العولم ...
- الرئيس ابو مازن ورمزية الرعيل المؤسس
- الواقعية السياسية لا تعني التفريط بالثوابت
- الرئيس أبو مازن..وأثقال متطلبات السلام!!!
- حسين فياض إن استشهدت فدافعوا عن ذاكرتي
- الفلسطيني يقف حارسا على ضفاف احلا مة
- ماذا بقي من الرئيس عرفات
- افلاظون واسخيليوس
- إشكالية أبوما زن ومعاناة أبو لطف
- الدولة اليهودية إيديولوجيا
- الأخ الرئيس الفلسطيني أبو مازن.فتح لك وليست عليك ..!!
- 136 عاما على إعدام رسول الحرية الكبير فاسيل ليفسكي...؟؟؟
- الداروانية الاجتماعية والبقاء للاصلح في حقل البقاء الصهيوني! ...
- تاريخ تطور الفكر الفلسفي ودوره الأداتي في انهاض العقل المعرف ...
- فلسفة الحق الفلسطيني
- نتنياهو الحسيدي يعزف..سمفونية الجنون الصهيونيّّّ المعاصر !!!
- الجذامير الفتحاوية تحاول ان تأكل الجذور!!!
- مانحين الهوية والعضوية الفتحاوية الجدد؟؟؟
- إرتكاسات فتح مابعد أبوعمار
- كما كانت الجزائر في الامس عاصمة لقيام الدولة الفلسطينية هي ا ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - فلسفيا ... هل الدولة الفلسطينية حاجة دولية ؟