أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - منير مجاهد - اقتراح ومداخلات مختلفة حول تشكيل ملتقى لليسار المصري















المزيد.....



اقتراح ومداخلات مختلفة حول تشكيل ملتقى لليسار المصري


منير مجاهد

الحوار المتمدن-العدد: 884 - 2004 / 7 / 4 - 06:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الزميلات والزملاء الأعزاء

كان الزميل والصديق عادل المشد قد طرح منذ فترة أهمية تكوين ملتقى لليسار ثم أعقب ذلك ورقة من الزميل والصديق عماد عطية ثم توالت التعليقات وآخرها تعليق الصديق أحمد الخميسي الذي أؤيده بشده وقد رأيت أن أعيد نشر جميع الرسائل التي وصلتني حول هذا الموضوع حتى تعم الفائدة. ولعل ذلك يكون تحفيزا على مساهمات تصل بنا إلى تحقيق هذا الأمل المنشود.

مع خالص تحياتي

منير مجاهد



الزملاء الاعزاء

طرح الزميل احمد الخميسى فكرة هامة لإنشاء موقع على الانترنت لتنظيم الحوار

من هنا نبدء

الهامى


العزيز الصديق إلهامي ميرغني ..

تحية طيبة ، أتابع من بعيد بعض ما تكتبه بإعجاب وتقدير . الآن .. للأسف لم أقرأ ورقة الصديق عماد عطية ؟ .. أين أجدها ؟ يهمنى أن أقرأها ، وأعتقد أن ما يطرحه عماد ، وما تطرحه ، هو الموضوع الذي ينبغي أن يناقش ، ولكننا بلا موقع ، وبلا وسيلة لإدارة أي حوار . ما رأيك لو أنشأنا موقعا ليس للمكاتبات الشخصية في كل شئ ، ولكن تحديدا حول هذه القضية ؟ ولتكن تلك المبادرة الأولى على هذا الطريق ، لأننا جميعا نتخبط في الظلمة ، لا نرى بعضنا البعض ، ولا نسمع بعضنا البعض ، والأخطر أننا لن نكتشف أننا قوة ، أو ضعف ، إلا إذا لمسنا حجمنا بالنقاش المشترك . أنا على سبيل المثال لا أدري ، كم من الناس يتفقون معي بخصوص هذا الموضوع أو ذاك ؟ بالحوار ، عبر موقع ، سيتضح حجم الأفكار ، سيتضح حجم البشر الذين يقفون وراء هذه الفكرة أو تلك . ومن دون حوار ، من دون أن نتعرف إلي أنفسنا ، فلا سبيل لأي شئ .
في انتظار الورقة - ما لم يكن ذلك مرهقا - لك تحياتي ،


أحمد


هل توجد فرص أمام العمل المشترك

بين قوى اليسار المصري؟!!!



طرح الزميل عماد عطية رؤية حول العمل المشترك بين قوي اليسار المصري وهى مبادرة هامة من حيث التوقيت ومن حيث تعدد محاولات بناء تجمعات جديدة وانوية للحركة وإحساس الجميع بضرورة الخروج من الأزمة.



وانتهز الفرصة لتحية مبادرة الزميل عماد عطية ومشاركته المناقشة المطروحة وأود توضيح بعض النقاط الهامة ونحن نهم بالمناقشة وهى:

ـ رغم كل الجذر الذي يعيشه اليسار المصري منذ مطلع الثمانينات إلا أنه توجد خلال السنوات الأخيرة عدة تجارب هامة قادها اليسار مثل اللجنة الشعبية للتضامن مع الانتفاضة الفلسطينية ، ولجان مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية ، واللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية وكلها تجارب تتصف بالروح الجبهوية ولا يمكن لقوى سياسية بعينها أن تدعي أنها تسيطر عليها فهي لجان جميع الأعضاء النشطين رغم كل المشاكل والصراعات التي حدثت بها.

ـ كان تركيز اليسار على التنظيمات المرتبطة بالنضال الوطني مثل المقاطعة والتضامن مع الانتفاضة ورفض احتلال العراق ولم يكن هناك اهتمام بالحركة الاجتماعية التي هي أساس تميز اليسار ولكن ظهر خلال العام الماضي بعض التجارب الملهمة مثل لجان مكافحة الفقر في المحلة الكبرى والعريش ولجنة الدفاع عن الحقوق التأمينية وهى أشكال تنظيمية جديدة للحركة الاجتماعية تعيد تشكيل اليسار وتضخ دماء جديدة في شراينه.

ـ توجد عدة جهود أخري جادة لليسار مثل جمعية مناهضة التعذيب و اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية ، ولجنة الدفاع عن الديمقراطية وهى رغم أهمية دورها وضرورته إلا انه يغلب عليها الطابع الإنتقائى الحلقي بحيث تمثل مجموعات محددة وتنغلق تجاه المجموعات الأخرى ، رغم أن نشاطها يخص الجميع ولكنها تدار بنفس الروح الحلقية القديمة.

ـ ازداد الاهتمام بالبحث عن تنظيم لقوى اليسار فشاهدنا ميلاد المركز المصري الاجتماعي الديمقراطي وحركة 20 مارس ومركز العدالة ومركز الدراسات الاشتراكية وهى كلها مبادرات تنظيمية تسعي للبحث عن مخرج من الأزمة وطرح رؤية للواقع الحالي وكيفية الخروج منه ورغم أنها جميعاً تسعى لنفس الأهداف إلا أنه ظلت متعددة نتيجة غياب القدرة على الحوار فهي تقيم ندوات تناقش نفس القضايا وتدعوا نفس الأشخاص وتصدر نشرات متنوعة ولكن كل بمفرده بعيداً عن التكامل مع الآخرين.

ـ قادت اللجنة الشعبية للتضامن مع الانتفاضة حملة لجمع التوقيعات ولكنها لم تأتى بالنتائج المتوقعة وكانت رمزية لا تعبر عن حجم حركة التضامن ولا عن حجم القوى المشاركة في الحركة ، كذلك فإن غالبية المظاهرات التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة وقادها اليسار كانت محدودة العدد ومحدودة المشاركة بل إن البعض كان يسأل عن منظمي المظاهرة قبل المشاركة بحيث كانت الحلقية تنعكس بمزيد من الضعف على التحركات الجماهيرية وكأن فشل أي مجموعة لا يعكس فشل الجميع وعزلة الجميع.

ـ انتقلت الدعاية من مرحلة النشرات السرية والمطبوعات غير الدورية إلي تبادل الرسائل الإليكترونية ونشر المقالات عبر مواقع الإنترنت ، ولقد لعب الإعلام اليساري عبر الإنترنت دوراً هاماً في التواصل حيث برزت العديد من المواقع الحوارية ومواقع تبادل الأراء حول أزمة اليسار مثل كفاية زى نت والتقدم والحوار المتمدن وأجيج والتي لعبت دور هام يتصاعد خلال المستقبل ويحتاج إلى المزيد من الاهتمام والتطوير.

ـ يعاني اليسار من أزمة العمل النخبوي ومحدودية الكادر وغياب تقسيم العمل وتكرار نفس الجهود وتشتيت الطاقات في أكثر من عمل وعدم وجود عمل تراكمي وخضوع الأنشطة الجماهيرية للمزاجية وعدم التواصل ونقل الخبرات ، وبحيث تشاهد نفس الوجوه في أكثر من نشاط وعدم ضخ دماء جديدة في صفوف الحركة. كما تتوزع جهود الزملاء على أكثر من لجنة وأكثر من عمل بحيث يتأثر العمل بغياب وحضور الزملاء ومزاجهم الشخصي وضغوط العمل التي يتعرضون لها.

ـ ترك اليسار العديد من المعارك الهامة دون أن يشارك فيها بدور فاعل مثل معركة الخصخصة وتدهور الخدمات التعليمية والصحية والغلاء وتدهور الأجور والبطالة ورسوم النظافة وارتفاع فواتير الكهرباء وخصخصة الاتصالات ومرفق المياه والسحابة السوداء ، بينما تركزت جهوده في الأعمال الوطنية كالتضامن مع الانتفاضة أو رفض غزو العراق وبحيث اختلط الخطاب اليساري بالخطاب القومي والإسلامي وضاعت الهوية الاجتماعية لليسار.بل أن بعض المعارك الهامة كرفض الطوارئ أو رفض التعذيب ظلت حركات نخبوية بعيدة عن الجماهير ومشاركتهم الحقيقية حيث ترى الجموع أن هذه القضايا بعيدة عن اهتمامها بينما تكافح الجموع وتصارع من أجل لقمة العيش ومواجهة متطلبات الحياة.

ـ توجد عدة رؤى سائدة بين صفوف اليسار الأولي تري أن الثورة قادمة بعد بضعة شهور وان النظام ضعيف ويمكن أن يسقط من أقل مواجهة ومن ثم علينا تسخين الشارع بالتظاهرات الدائمة لنعجل بسقوط النظام وأخري تري أن النظام الاستبدادي الفاسد التابع قوى وراسخ وبالتالي نحن بحاجة إلى عمل تنويري طويل النفس يعمل على زيادة المشاركة من الطبقات صاحبة المصلحة بما يطور من الوعي الجماهيري ، وفريق ثالث يري أن التطوير مستحيل دون التعامل مع النظام وهم يرصدون بعض التحولات التي تحدث في قمة السلطة السياسية ويضخمون منها ويعولون كثيراً على تغيرات يمكن أن تأتي من اعلي.وفريق رابع يري أن الطبقات الاجتماعية بالمعنى المتعارف عليه في الماركسية الكلاسيكية قد انتهت في ظل العولمة وتحول الصراع من المستوي المحلي إلى المستوي العالمي وانتهاء دور الطبقة العاملة في قيادة الحلف الطبقي . فكيف يمكن تنظيم الحوار بين هذه الرؤى التي لاتتحمل مناقشة المختلفين حيث يري كل فريق أن معه الحق وأنه يحمل الرؤية الجذرية للتغيير المنشود؟!!!



هذه بعض الحقائق التي أردت الإشارة إليها قبل التفاعل مع التساؤلات التي طرحا الزميل عماد عطية.



تفاعل مع بعض أفكار عماد:

أولاً :يتساءل عماد عن أسباب عدم وجود قوي جماهيرية منظمة ذات وزن مؤثر وان اليسار مسئول عن ذلك وأنا اتفق معه تماماً في هذه الرؤية وإننا غرقنا في المناقشات النظرية وعجزنا عن بناء كيان قوي وعشنا بنفسية الجيتو وتحدثنا كثيرا عن الجماهير بينما كنا أبعد ما نكون عن أوضاعها واحتياجاتها ومن ثم طرح الخطاب السياسي المناسب لنظمها وتطوير حركتها.

ثانياً : أصاب الزميل عماد عطية حين تحدث عن ضرورة احترام التنوع والاختلاف وضرورة تغليب الموضوعي على الشخصي والمصلحة العامة على رغبات القيادة والتسلط وفرض الأفكار على الآخرين وهى الأمراض التي جذرت عزلتنا وفاقمت الأزمة.

ثالثاً : طرح عماد إشكالية الشكل التنظيمي الملائم لتنوع قوي اليسار وقبل أن نصل لتحديد هذا الشكل التنظيمي علينا أن نحدد أهداف الوحدة فربما يساعدنا تحديد الأهداف على الوصول للشكل المناسب وآليات التفاعل وتبادل الرأي داخله ومن ثم تحديد شروط العضوية وأسلوب الإدارة.



اعتقد أن صيغة التجمع الوطني الديمقراطي لقوي اليسار ( بناء تجمع جديد لليسار وليس التجمع القائم الذي صادر كثيرا فرص نمو اليسار ) هي الصيغة الأكثر ملائمة للمهمة المقترحة مع احتفاظ كل فصيل باستقلاليته داخل التجمع وبحيث لا يضع اى فصيل عضويات ورقية لزيادة حصته في الإدارة مع تمثيل النشطاء المستقلين في القيادة حسب عددهم وفاعليتهم لإجمالي أعضاء التجمع ، على أن توضع لائحة لتنظيم الحوار حول تجديد الخطاب اليساري وتنظيم العمل الجماهيري وتحديد صيغة للتفاعل بين مختلف أجنحة التجمع الوطني الديمقراطي مع احتفاظ كل شكل باستقلاليته.

علينا أن نستفيد من سلبيات تجربة حزب التجمع من خلال بناء آلية للتفاعل الديمقراطي تضمن تحقيق الشفافية وتغيير القيادة وتصعيد الفاعلين نظريا وجماهيرياً والتغيير المستمر للقيادة .



لذلك أري انه توجد عدة أسئلة علينا أن نشرع بمناقشتها وهى :

ـ ما هو الدور المطلوب من تجمع قوي اليسار ؟

ـ ما هي الأهداف التي يسعى التجمع لتحقيقها؟

ـ ما هي صيغة إدارة التجمع وكيف نصل إلى صيغة تضمن ألا ينفرد فصيل بالقيادة ويهمش الآخرين؟

ـ ما هي التجمعات والكيانات التي سيتم دعوتها للمشاركة ؟

ـ كيف يمكن لفرد أو فصيل مختلف مع التوجهات العامة أن يمارس خلافته دون مصادرة حقه في الاختلاف؟

ـ ما هي آليات الحوار داخل التجمع ؟

ـ ما هو البرنامج الذي يحقق التفاف أكبر عدد من قوي اليسار وبحيث يمثل الحد الأدنى للحركة التي يلتزم بها الجميع ؟

ـ كيف نستطيع تطوير الخطاب اليساري ؟ وكيف يمكن الاستفادة من كافة جهود المؤسسات البحثية والعلمية لدعم مشروعنا لتطوير مصر ؟

ـ كيف يمكن تطوير مقومات الاقتصاد الوطني في ظل الفساد والتبعية ؟ وكيف نحقق تنمية اقتصادية انطلاقا من الآليات الاقتصادية الحالية ؟

ـ ما هو برنامج الإصلاح السياسي الذي يمكن أن تلتف حوله مختلف قوي اليسار؟ وما هي طبيعة التحالفات المقترحة خلال هذه المرحلة ؟ وهل نتحالف مع الأخوان المسلمين أم نستبعدهم إذا وافقوا على برنامجنا للإصلاح السياسي؟



إنني لازلت أري أن جيلنا لا يزال أمامه دوراً لم يؤديه ، ومسئولية لم ينجزها ، وعليه أن ينهض بمهامه رغم إختلاف الرؤى والتوجهات.إن اشتباكنا مع الفكرة وتقديم مقترحات وإجابات على الأسئلة المطروحة يمكن أن يشكل خطوة هامة على طريق بناء التجمع الوطني الديمقراطي اليساري ويمكننا أن نبدء بعقد حلقات نقاشية وورش عمل حتى نصل لأفضل صيغة يمكن أن نبدء بها.

لقد ألقي عماد عطية حجر في المياه الراكدة وعلينا أن نمسك بطرف الخيط وأن نبدء الآن الآن وليس غداً.



إلهامي الميرغني

30/6/2004

[email protected]



----- Original Message -----
From: The Pharose Abu Ammar
To:
Sent: Thursday, June 24, 2004 12:41 PM
Subject: RE: Fw: حول العمل المشترك بين قوى اليسار





أزمة قوى اليسار في مصر

بداية أتقدم بتحية حارة للزميل عماد عطية على هذا الجهد و فتح الباب لحوار حر حول العمل المشترك بين قوى اليسار المصري.

§ إن أزمة اليسار المصري الحقيقية هو ليس عدم وجود إطار للعمل المشترك و إنما الآتي

1. بقاء اليسار و الفكر اليساري برمته و بكل قواه حبيس النخب حتى تحولت – إن جاز التعبير – إلى برجوازية فكرية و انفصال الفكر اليساري عن الجماهير.

2. عدم تواصل طلائع الفكر اليساري و ما تلاهم حتى بداية الحقبة الساداتية و الاتفاق غير المعلن بين السادات و عمر التلمسانى بوساطة عثمان احمد عثمان لإطلاق يد الإخوان المسلمين و بالأخص في الجامعات و التجمعات النقابية و العمالية مما نتج عن وجود فجوة فكرية هائلة و بالغة القتامه و الانحسار التام للفكر اليساري و إن بقى على استحياء بين الأجيال الحديثة التي ازعم إنني أمثلها نتيجة اجتهادات شخصية أو ظروف أسرية أو تربية مختلفة عن الآخرين .

3. تمسك النخب اليسارية بشعارات و اطروحات قديمة ضخمة لا تمس الهم اليومي للجماهير

§ و أثنى على ما كتبه الزميل عماد عطيه على ضرورة الاتفاق على إطار عمل ديموقراطي بين كل قوى اليسار المصري و أؤكد علن إن محاور إطار العمل يجب إن ينطوي على الآتي :

1. خلق كوادر جديدة شابة و مد جسور الصلة بين الرعيل الأكبر سنا و دعنا نقول أكبر من 45 عاما أو اقل قليلا- أجيال ما قبل حقبة و بداية إطلاق يد الإخوان المسلمين و الجماعات المنبثقة من عباءته – و الأجيال التالية الذين في العقد الثالث من العمر و ما تلاه .

2. وجود اجندة مبتكرة لحث الجماهير على التفاعل مع اليسار و ذلك بإيجاد حلول مبتكرة مرنة قابلة للتطبيق في كيانات صغيرة أو كيانات اكبر ، لهموم الجماهير اليومية . و ليكن همنا الأكبر النزول إلى الجماهير و تحريك المياه الراكدة من يقارب اكثر من أربعة عقود .



ياسر مأمون

24/6/2004


----- Original Message -----
From: Emad Attia
To: [email protected]
Sent: Sunday, June 20, 2004 11:47 AM
Subject: حول العمل المشترك بين قوى اليسار






حول العمل المشترك بين قوى اليسار المصري





أولا:



إن الموضوع الذي نحن بصدده هو بالتحديد السعي لإيجاد إطار أو شكل تنظيمي للعمل المشترك بين مختلف القوى اليسارية، وتكمن أهمية هذا التحديد في كونه لا ينفي حق كل قوة في العمل المستقل انطلاقا من رؤيتها المتميزة للواقع، وكذلك اختيار الشكل التنظيمي الذي يتلاءم وهذه الرؤية. إن المحاولات المتنوعة لإيجاد الصيغة المناسبة للتعامل مع المتغيرات الراهنة والتحديات التي تفرضها علينا جميعا من تأسيس المركز الاجتماعي الديمقراطي أو مبادرة تشكيل حركة 20 مارس من أجل التغيير أو السعي لإنشاء حزب اشتراكي عمالي علني والجهود المبذولة من كافة الأحزاب والتنظيمات القائمة بما فيها حزب التجمع لإعادة تنظيم صفوفها وتنشيط عضويتها وصلاتها الجماهيرية وكذلك مبادرات تشكيل اللجان والتجمعات الشعبية والتنسيقية المتنوعة، كلها مبررة تماما.



ثانيا:



إذا كان التنوع يجد تبريره في الرؤى المختلفة للواقع وبالتالي الإجابات المختلفة عن سؤال ما العمل، فانه يوجد في المقابل أسبابا موضوعية وذاتية لا تقل قوة للبحث عن إطار مناسب لتوحيد الجهود فيما هو مشترك. إن تفاقم الأزمة المجتمعية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل تصاعد الهجوم الإمبريالي الصهيوني على المنطقة والتدخل الأجنبي المباشر في تصريف شئون الوطن لحساب تكريس الهيمنة الإمبريالية والاستغلال الرأسمالي والنتائج المترتبة على ذلك من تفاقم البؤس والفقر والفساد واستشراء الاستبداد السياسي، كل ذلك يجعل من غياب اليسار كقوة مؤثرة وكطرف مهم ومستقل في المعادلة السياسية جريمة لا تغتفر في حق شعبنا تنذر بأوخم العواقب خصوصا مع تزايد السخط الشعبي واحتمالات تفجر أشكال عنيفة من الاحتجاج الجماعي العفوي. من ناحية فان هذا الغياب يعزز الاستقطاب الدائر في المجتمع بين التيارات الإسلامية من جهة و القوى الموالية للنظام الحاكم من جهة أخرى. وهو الاستقطاب الذي لم تسلم منه معظم القوى الديمقراطية أو حتى المحسوبة على اليسار والتي تجد نفسها دون رغبة منها تلعب دور المساعد لأحد القطبين الرئيسيين في الصراع الدائر مما يكرس غياب اليسار كطرف مستقل في هذا الصراع، ويزداد الوضع خطورة إذا كنا – كيسار – نتفق (على الأغلب) أن القطبين المتناحرين سياسيا هم في النهاية يمثلان تعبيرا طبقيا واحدا مناهضا لمصالح الجماهير الشعبية التي ننحاز إليها.



ثالثا:



إننا ندرك أن اليسار يفتقد في اللحظة الراهنة للمقوم الأساسي الذي يمكنه من القيام بالدور المطلوب منه، وهو الاستناد إلى قوى جماهيرية منظمة ذات وزن مؤثر. وإذا كان صحيحا أن هناك حزمة معقدة من الأسباب الموضوعية (التاريخية والعقائدية ... الخ) لضعف الحركات الاجتماعية المنظمة في مصر الذي يفاقم منه الاستبداد السياسي القائم، إلا أن ذلك لا يعفي اليسار من المسئولية عن ضعف صلاته الجماهيرية، وخصوصا استمرار حالة التفتت في كيانات قزميه يستحيل معها بناء كيان مؤسسي يتمتع بقدر من تقسيم العمل الضروري وما يصاحب هذا التفتت من استشراء نفسية الجيتو وادعاء كل طرف بامتلاك الحقيقة والسعي لنفي المجموعات الأخرى والانغماس في المناقشات النظرية – دون إنجاز نظري حقيقي - مما يعمق العزلة، والاهتمام بالقضايا الاستراتيجية على حساب الممارسة الثورية والتمسك بادعاءات لا أساس لها حول الطليعة والقيادة، بدلا من بذل جهد أكبر في البحث عن أشكال عمل مباشرة مع الجماهير والتعلم منها وجذب قطاعات أوسع فأوسع منها لحلبة الصراع الاجتماعي الدائر. إن وضع مسألة توسيع وتعميق الصلات بالمنظمات والحركات الاجتماعية التي تسعى للتعبير عن بعض مصالح الفئات الشعبية والوسطى باعتبارها مسألة ذات أولوية مطلقة على ما عداها من المسائل وإخضاع كافة القضايا البرنامجية والشعارات المرحلية وتكتيكات العمل اليومي لمقتضيات هذه الأولوية هي مسألة حاسمة بالنسبة للحظة الراهنة ووثيقة الصلة بمسألة الحاجة الملحة لإيجاد الإطار المناسب لتوحيد قوى اليسار المصري.




رابعا:


يمكننا ويجب أن نتفق على برنامج عمل واقعي يستند إلى المطالب الملحة لأوسع الفئات الشعبية التي يعصف النظام الحاكم بأبسط حقوقها، ويمكننا ويجب أن نتفق على القضايا المؤجلة التي لا تتطلب اتفاقا عاجلا. وعلى سبيل المثال لسنا في حاجة للاتفاق عل شكل الدولة الاشتراكية القادمة ناهيك عن مسألة الصراع الصيني السوفيتي أو مسئولية لينين عما آل إليه الحزب الشيوعي السوفيتي في عصر ستالين. يمكننا ويجب أن نتفق على أن التغيير الذي نناضل من أجله في مصر غير ممكن دون انخراط أوسع الفئات ذات المصلحة في التغيير في النضال من أجله، وأن هذا غير ممكن دون إعطاء الأولوية لمطالب هذه الفئات وتبقى مسئولية اليسار أن يفضح ارتباط مصالح النخبة الحاكمة بالمصالح الاستعمارية وأن يربط ذلك بما يحدث في العراق وفلسطين وأن يجعل من مطالب الديموقراطية والإصلاح السياسي شرطا لتحقيق المطالب الملحة للجماهير. يمكننا ويجب أن نصوغ سياسة مرنة للتحالفات والأعمال المشتركة مع القوى السياسية الأخرى بدلا من التخبط الحالي بين الحوار مع الحزب الوطني والتحالفات غير المبدئية مع الإخوان المسلمين التي لا يستفيد منها غيرهم. يمكننا ويجب أن نناضل معا من أجل مشروع وان لم تتضح كل معالمه بعد إلا أننا نتفق عل توجهاته الأساسية التي تتمثل في العمل المستمر من أجل مجتمع أكثر عدالة وأكثر ديموقراطية، في نفس الوقت الذي نراهن فيه على دور الممارسة الثورية في إنضاج هذا المشروع وبلورته، وأن نطرح للنقاش المعمق أسئلة واقعية من نوع:
إذا كانت آليات العولمة والليبرالية الجديدة قد قلصت من سلطة الدولة من خلال تقليص دورها في الاقتصاد وتحرير حركة رأس المال وهروبه خارج البلاد والخصخصة والهجوم على العملة الوطنية، فما هي الآليات التي يمكن الاستناد إليها في تطوير الاقتصاد الوطني وما حدود استقلال هذا الاقتصاد التي نتحدث عنها وما هي الحلول التي نراها لحل التناقض بين الحاجة لتقوية سلطة الدولة لأغراض بناء وتطوير الاقتصاد الوطني والحاجة لتقليص هذه السلطة لأغراض المزيد من الديموقراطية والمشاركة والعدالة في التوزيع؟



خامسا:


بناء اتحاد لقوى اليسار المصري هو طريق طويل من العمل الشاق لبناء الثقة والتخلي عن الأفكار المسبقة والسعي الجاد لبناء توافق حقيقي حول الممكن والضروري مع احترام التنوع والاختلاف دون السقوط في دوامة الاتهامات المتبادلة وتغليب الموضوعي على الشخصي والمصلحة العامة على رغبات القيادة والتسلط وفرض الأفكار والمواقف على الآخرين. واقعيا لن تضم الخطوة التي يمكن أن نخطوها على هذا الطريق مهما بدت متواضعة الجميع، والنجاح هي أن تضم أغلب القوى مع ترك الباب مفتوحا للآخرين، وسنجد من البعض ميلا لوضع شروط يستحيل معها العمل المشترك ومن البعض الآخر ميولا للاستبعاد المسبق لآخرين وسنصطدم بمحاولات لفرض أفكار سياسية لا يمكن أن تحظى بإجماع فضلا عن شروط أخلاقية وترديد لعبارات مثل تمييع التوجهات والنقاء الثوري وزمرة الشرفاء ... الخ.


سادسا:



السؤال الصعب. ما هو الشكل التنظيمي الذي يناسب اتحادا لليسار بمكوناته المتنوعة؟ الشكل المرن والكفاحي في نفس الوقت؟ الشكل الديموقراطي الذي لا يكتفي بمجرد ممثلين للأشكال الموجودة (لجنة تنسيق) في نفس الوقت الذي لا يمكن أن يكون جمعية عمومية لجموع اليسار؟ ماذا عن المستقلين، وهل يمكن اعتبارهم ممثلين عبر اللجان والمنظمات والتجمعات المختلفة؟ ماذا عن النشطاء في أكثر من شكل؟ باختصار كيف تتكون الجمعية العامة (المؤتمر العام)، ما هي مسئولياته وآلية اتخاذ القرارات فيه؟

من المفترض أن تكون هناك سكرتارية أو لجنة تنسيق أو ما شابه ذلك تنبثق عن المؤتمر العام، ما هي مسئولياتها؟ ما هي اللجان المعاونة الضرورية ومهامها؟ كيف يمكن حل مسألة التناوب على السكرتارية والمسئوليات الأساسية بشكل يضمن عدم الهيمنة من قبل طرف أو أكثر دون الإخلال بدواعي تسيير العمل؟



هل من المفيد السعي لاتخاذ شكل قانوني ما في هذه المرحلة؟ كيف يمكن حل مسائل عملية مثل اتخاذ مقر دون وجود شكل قانوني؟

إن أيجاد الشكل التنظيمي المناسب والمقبول من الجميع لهذا الاتحاد وآلية اتخاذ القرار فيه هو الذي سوف يحدد مدى نضج الظروف لوضع فكرة اتحاد اليسار موضع التنفيذ.



عماد عطية – 20-6-‏2004‏‏


----- Original Message -----
From: a_meshad
To: [email protected]
Sent: Monday, May 17, 2004 2:25 PM
Subject: ملتقي اليسار


ملتقى اليسار ......... لماذا، وكيف ؟




تشهد الساحة السياسية فى بلادنا منذ عدة اعوام عددا من التغيرات الهامة :-



الوضع الدولى والإقليمي :-
أدى انفراد الولايات المتحدة بالتربع على قمة المجتمع الدولى بما تمتلكه من إمكانيات اقتصادية وعسكرية ضخمة , واقتران ذلك بوجود إدارة أمريكية تمثل تحالف المحافظين الجدد والمسيحيين الصهاينه إلي انتعاش آمال المجمع العسكري والصناعي بالولايات المتحدة فى تشكيل إمبراطورية أمريكية, وإرساء دعائمها, وجنى اكبر قدر ممكن من الثمار الاقتصادية مستغلة هذا الانفراد . وتلهث تلك الإدارة الأمريكية المعبرة عن المجمع العسكري والصناعي وهي تندفع بقوة لتحقيق أهدافها تدعيما واستثمارا لهذا الوضع المتميز ، خصوصا وإنها تدرك أن استمرار هذا التفرد هى مسألة وقت, إذ أن قوى شعبية لا يستهان بها على الصعيد العالمي تقاوم ذلك ببسالة ( عبرت عن نفسها فى مظاهرات الملايين المعادية للحرب على العراق ) , كما أن قوى دوليه هامة فى آسيا وأوروبا تطمح لمقاومة هذا الوضع لدي استكمال عناصر قوتها والتغلب على عوامل ضعفها.

ولمنطقة الشرق الأوسط بثرواتها واحتياطياتها البترولية الهائلة وموقعها الاستراتيجي المتوسط أهمية بالغة فى هذه الإستراتيجية الأمريكية الإمبراطورية . إذ لا يزال البترول باعتباره المصدر الأهم للطاقة حتى الآن ، وباعتباره ثروة ناضبة فى الوقت الذى تظل كل مصادر الطاقة الأخرى أكثركلفة منه ، عنصرا هاما للنمو الاقتصادي فى العالم ، سواء من حيث ضرورة توفره بالكميات التى تطلبها أمريكا أو من حيث مستوى أسعاره أو من حيث إمكان حجبه عن القوى الدولية المنافسة والتحكم فى إمداداته . ولا يمكن لقوى عالمية كبرى تسعى لتحقيق إمبراطورية وتواجه تحديات عديدة من قوي وتكتلات دولية لا يستهان بقوتها إلا أن يكون من بين أهدافها التحكم فى مصادر البترول واسعاره وطرق إمداداته ........ الخ .



وكان لابد أن تقترن السياسة الأمريكية المندفعة بقوة لتحقيق إمبراطوريتها إلى الإدارة المباشرة لمنطقة الشرق الأوسط عوضا عن الحكومات الصديقة والتابعة ، وكان لابد أيضا أن تكون إسرائيل باعتبارها قاعدة متقدمة للاستعمار العالمي شأنا كبيرا فى هذه الاستراتيجية. فتكون تصفية القضية الفلسطينية وفرض التطبيع بشروط مهينة على كل الدول العربية هو جزء أساسى من تلك الاستيراتيجية الامبراطورية .



من الطبيعى ان تتنادي القوى الوطنية الديموقراطية فى العالم العربى وفى مصر الى تشكيل جبهات وطنية وديموقراطية وتقوية اساليب وادوات العمل المشتركة بينها لمواجهة هذا العدوان الذى سوف يؤدى وهو يسعى الى تحقيق اهدافه الى اوضاع مأساوية فى اغلب الدول العربية ، ومن المتوقع ان يكون ذلك عبر حالات من عدم الاستقرار, ولا يمكن فهم مبادرة الشرق الاوسط الكبير او الضغوط الامريكية من اجل الاصلاح الآن الا من هذه الزاوية . اذ يصعب تصور ان تلك الدولة التى ترتكب يوميا فى العراق عشرات جرائم الحرب او التى تتستر علي العديد من جرائم الحرب الاسرائيلية يوميا في فلسطين أن يكون من بين اهدافها تحقيق الديموقراطية فى المنطقة العربية . الاقرب الى التصور ان تلك الادارة الامريكية تسعى الى الادارة المباشرة للمنطقة عوضا عن انظمة مهما بلغت درجة تبعيتها, الا انه تظل لها مصالحها الخاصة ، كما تحكمها بدرجات متفاوتة ضرورة الاستجابة للرأى العام والضغوط الشعبيه في بلادها . ان طريق الولايات المتحدة لتحقيق ادارتها المباشرة للمنطقة لن يمر بسهولة ولكن من خلال حمامات الدم وموجات العنف ودرجات متباينة من عدم الاستقرار .

ومن الطبيعى ان يدفع هذا الوضع قوى اليسار فى بلادنا الى تنطيم صفوفها الداخلية فى الوقت الذى تتطلع فيه الى تقوية تحالفاتها مع القوى الوطنية الاخرى .



الوضع الداخلى :-


تتصاعد الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى بلادنا بوتيرة عاليه فى الوقت الذى تضيق فيه-على الاقل فى المدى الزمنى المنظور- البدائل السياسية القادرة على انتشال بلادنا من تلابيب تلك الازمة . فسياسيا تنفرد بقيادة البلاد طبقة فاسدة شاخت كل مؤسساتها وعناصرها القيادية ، تتشابك مصالحها مع الاستعمار العالمى ولكنها فى الوقت ذاته لم تعد مرضية للادارة الامريكية الحالية حتى فى وضعها هذا, وتتعرض بالتالى لضغوط من تلك الادارة تهدف فى واقع الامر الى جر البلاد الى حالة من عدم الاستقرار السياسى تستدعى الامبربالية استدعاء, بالذات فى حالة- وهو الاغلب- عدم استجابة الطبقة الحاكة للضغوط الشعبية التى تطالب بالاصلاح السياسى بالحاح, والطبقة الحاكمة لا تستند فى وضعها الحالى الى اى مشروعية سياسية او حتى دستورية فهى من ناحيه تزور الانتخابات والاستفتاءات ومن ناحية أخري تنتتهك الدستور الذى وضعته بيديها, ولا تملك بالتالى الا القمع وسيلة لتثبيت اركان حكمها .

واقتصاديا تتردى اوضاع الاقتصاد القومى فى ظل معدلات نمو منخفضة لا تلاحق الزيادة المستمرة فى اعداد السكان, وتمر البلاد بحالة من الركود التضخمى تشكو منها فى آن واحد القطاعات المنتجه من الرأسمالية وتكتوي بنار غلائها ليس فقط الجماهير الشعبية وانما قطاع عريض من الطبقة الوسطى الضغيرة, وتتزايد معدلات البطالة التى تلقى بظلالها البغيضة على اعداد متزايدة من المصريين وبالذات من الشباب المتعلم .



واجتماعيا يزداد تفكك المجتمع المصري، فبينما تنهار الاشكال قبل الرأسماليه للتنظيم الاجتماعي ( الاسرة الممتدة – جماعات البلديات – جماعات ابناء الحى ....... الخ ). ، تحول الاوضاع الاستبداديه من تطوير اشكال بديلة من التنظيم الاجتماعى تحمى الجماهير وتنظم دفاعها عن مصالحها فلا نقابات للفلاحين, والنقابات العملية تعانى من ضعف وهزال شديد يفاقمه استيلاء عناصر نقابية صفراء على مراكزها القياديه, بينما الطبقة العاملة الحديثه فى المدن الجديدة والصناعات الاكثر حداثه خارج اطار التنظيم النقابى برمته ، بينما يتم تسريح الطبقة العاملة القديمة ( عمال القطاع العام ) فى ظل سياسة الخصخصة غير الرشيدة. وطبيعى فى ظل هذا التفكك الاجتماعى ان تنتشر الامراض الاجتماعية بكل تنوعاتها فى بلادنا (ضعف التضامن الجماعي وسيادة الروح الفردية وتفشي الرشوه والفساد وحالات الاكتئاب الجماعى) .



ان هذه الاوضاع المتردية تصرخ مناديه بكل الجهود الاصلاحية والاجتماعية الضرورية لحماية المجتمع حتى لا يزداد تفككا وضرورة العمل بدأب من اجل بناء منظمات الدفاع الاجتماعى المختلفة . ولعل هذه الاوضاع الاجتماعية القاسية التى يمر بها شعبنا هى احد اسباب نمو التيار الاسلامى فى بلادنا حيث يسد ثغرة مهمة بتنظيم حملات البر والذكاه وبناء العيادات التخصصية واستخدام المساجد فى توفير الدروس الخصوصية لغير القادرين ........ الخ



وعلى الرغم من اهمية هذه الجهود في تخفيف وطأة الاوضاع الاجتماعيه القاسيه الا ان الاهم من ذلك بكثير هو بناء منظمات اجتماعية تدافع بحق عن مصالح الجماهير اعتمادا على جهودها هى وتأتى فى مقدمتها النقابات والروابط ومنظمات حماية المستهلكين ومنظمات حقوق الانسان ........ الخ, وهنا يأتى دور اليسار والذى يجب ان يضطلع به بحماس .



من اجل هذه الاوضاع بالذات اقليميا وداخليا، كتبت هذه الورقة للبحث فى انسب الاشكال الممكنة لتنظيم صفوف اليسار بغرض تقوية وضعه فى المجتمع كقوة وطنية وديمواقراطية هامة للغاية . ومن الطبيعى ان يكون اختيار الشكل الذى يمكن به انجاز هذا الهدف منطلقا من وضعيه اليسار الخاصة فى بلادنا .



ولنبدأ اولا بالاهمية البالغة من وجهة نظرنا لقوى اليسار فى المجتمع المصرى :-


لا تنبع تلك الاهمية من الحجم الحالى لنفوذ اليسار فى بلادنا ، فربما نتفق جميعا ان هذا النفوذ بالمعايير الواقعية هو حجم متواضع ، اذا ما قورن ذلك بنفوذ التيار الاسلامى مثلا .لكن قوة اليسار الحقيقة هى قوة محتملة وتكمن بالاساس فى قوة برنامجه الوطنى والديموقراطى والاجتماعى اذا ما قورن ذلك بضعف او بتهافت برامج القوى السياسية الاخرى المطروحة فى المجتمع المصرى .



وتنبع قوة برنامج اليسار الفعلية من ترابط برنامجه فى القضية الوطنية المعادى للاستعمار ببرنامجه الديموقراطى ببعده الشعبى وايضا انحياز اليسار التاريخي للطبقات الشعبية . ولا يجب بحال ان يعمينا غياب تصور استيراتيجى اشتراكى لليسار وبالذات بعد انهيار التجربة الاشتراكية فى الاتحاد السوفيتى ودول اوروبا الشرقية عن قوة برنامج اليسار المرحلى الوطنى والديموقراطى ببعده الاجتماعى . ومع ذلك فان نقطة القوه تلك تظل احتمالية اكثر من كونها فعلية طالما لم تطرح بقوة برامج اليسار الوطنية والديموقراطية فى الواقع . ما ينقص اليسار فعليا هو طرح اساليب كفاحية شجاعة لاختبار برنامجه فى الواقع وتطويره ، ما ينقص اليسار فعليا هو تخطى واقع تشرزمه الحالى وانتهاج اساليب ديموقراطية داخل صفوفه .



لماذا فشلت فى الماضى كل محولات توحيد اليسار ؟


اغلب الظن ان ذلك الفشل يرجع الى عدة اسباب .



من الناحية النظرية :-


اشراط الاتفاق حول رؤي استراتيجية يصعب ان لم يكن من المستحيل حسمها قبل قطع شوط طويل من النضال ،هذا اذا كنا لا نزال نعترف باهمية الممارسة العملية فى اكتساب المعرفة. فلقد وضعنا دائما الاتفاق على طبيعة المرحلة الثوريه مثلا كشرط ضرورى لوحدة اليسار ، وهى قضية يمكن ان يستمر الجدل حولها لوقت طويل دون ان نملك قدره عملية على حسم هذا الجدل ، كما ان الاتفاق على طبيعة المرحلة الثوريه مثلا لن يلغي بروزالعديد من القضايا الاستراتيجية والتكتيكيه الاخرى التى كانت توضع دائما كشرط لتحقيق الوحدة …. ونظرا لان اغلب قوى اليسار فى السنوات التى جرت فيها تلك المحاولات كانت تعمل فى اطار منظمات سرية صغيرة العدد قليلة الخبرة بالواقع الكفاحى ، كان من الطبيعى ان يدور ذلك الجدل دون ان يتحقق اى تقدم حقيقى فى حسمه، ناهيك عن ان العمل السرى فى حد ذاته يخنق اى امكانيات لحسم تلك القضايا الكبرى . هل يمكن ان نغامر بالقول بان عدم امتلاك اى من المفكرين اليسارين ناهيك عن المنظمات اليسارية تصورا استيرتيجيا يعتد به عن كيفية تحقيق الاشتراكية يمكن ان يكون قد مهد الارض الآن لاساليب أكثر عمليه للعمل المشترك بين اليساريين أو لوحدتهم دون أن تظل هذه القضايا النظرية غير المحسومة عاملا باعثا على الفرقة والاختلاف.



من الناحية الجماهيرية :-



لان بحثنا هنا هو عن عدم تمكن اليسار من تحقيق وحدته حتى الان ، فاننا يمكن ان نقول وبدون ان يكون ذلك مبالغة فى اهمية قضية وحدة اليسار, بان عجز اليسار عن تحقيق وحدته واستمراره فى صراعاته الداخلية قد حرمه من معالجة اوجه القصور العديدة فى عمله الجماهيرى . كم من الجهود قد ضاعت فى محاولة حسم صراعات اليسار بطريقة جدالية- من الصعب وصف بعض هذه المحاولات بانها كانت محاولات نظرية عميقة- ناهيك عن تلك الجهود التى ضاعت فى حسم صراعات غير موضوعية من الاصل . ولنا ان نتصور لوأن هذه الجهود قد توحدت فى اختبار برامج اليسار وتطوير عمله الجماهيرى ، كم كان ممكنا ان يتقدم اليسار على صعيد تطوير عمله الجماهيرى .



من الناحية التنظيمية :-


ان اتباع اليسار المصرى لسنوات طويلة اسلوب التنظيم اللينيني أو الستاليني(الفروق ليست كبيرة بين النموذجين من وجهة نظرى), والاصرار على بناء منظمة هى من اللحظة الاولى حتى وهى لا تزيد عن حلقة صغيرة موجهه باتجاه تحقيق الانقلاب الاجتماعى ، قد حرم اليسار فعليا من اى فرصة حقيقية لتطوير برنامج سياسى فعال وتحقيق نفوذ جماهيرى حقيقى .

واقع اليسار الآن :-



1- حزب التجمع :



ينضوى جزء لا بأس به من اليساريين المصريين داخل حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى ، وعلى الرغم من الجماهيرية الواسعة لحزب اليسار فى اواخر السبعينيات حيث ضم بين صفوفه الآلاف، الا ان تخلى حزب التجمع بعد الضربات الموجعه التى وجهت اليه فى اواخر السبعينيات عن الاساليب الكفاحية فى العمل الجماهيرى واستسلامه لمعادلة الحزب = الجريدة + المقر, قد ادى الى تقلص عضويته وتدنى نفوذه الجماهيرى ، وقد زادت الامور سوءا بعد ان تغلب على مستوى قيادة الحزب اتجاه يرى ان ممالأة السلطة هى الاسلوب الامثل للمحافظة على حزبها وتجنيبه ضربات السلطة الموجعه ، الا أن الاتجاه الكفاحى داخل حزب التجمع لم بزل متمثلا فى العديد من القيادات الجماهيرية والتنظيمية ومن المتوقع ان يزداد نفوذها داخل الحزب فى ظل اتجاه التناقضات الاجتماعية والوطنية فى بلادنا الى مزيد من الحدة .




2- انفجار المنظمات الصغيرة او تقلصها وظاهرة المستلقين :-


الكتلة الثانية الهامة هى كتلة اليسارين المستقلين وهى كتلة أتت بشكل رئيسى من انفجار المنظمات الصغيرة او تعرضها للعديد من الانقسامات والانشقاقات مما ادى الى خروج الجزء الرئيسى من كوادرها ، وعلى الرغم من ان عددا لا يستهان به من هؤلاء قد قطع اى صلات له بالعمل العام او النضال السياسى ، لكن العدد الاكبر لا يزال نشيطا فى العديد من النقابات واللجان الشعبية ومنظمات المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الانسان علاوة على الناشطين فى الحياة الثقافية من كتاب وادباء، كما انضم عدد لا بأس منهم الى صفوف حزب التجمع ويمثلون فى الاغلب جزءا مهما من الجناح الراديكالي فى الحزب .



ويتمتع المستقلون النشطون بدرجة عاليه من الجرأة الفكرية والقدرة على المراجعة ، كما انهم قد خلقوا قطاعا مهما مما يمكن تسميته المجتمع المدنى المصرى بمبادراتهم فى مجال انشاء منظمات احترافية للعمل فى المجال الاجتماعى ومجالات حقوق الانسان . وقد كانوا المحرك الرئيسى وراء تجربة اللجنة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطينى والعديد من المبادرات فى مجال الحركة العمالية والفلاحية هذا وقد تنامى الميل للتنظيم داخل صفوف المستقلين فى السنوات الاخيرة مثل تجربة المركز المصرى الديموقراطى الاجتماعى ، محاولة انشاء حزب علنى تحت اسم " حزب العمال الاشتراكى " , حركة 20 مارس , علاوة على العديد من حلقات النقاش المنعقدة فعليا على شبكة الانترنت.



3- المنظمات السرية او المحجوبه عن الشرعية :-


من تبقى داخل المنظمات السرية أو المحجوبه عن الشرعية هم عدد قليل من اليسار اذا ما قورن بمن هم خارج تلك المنظمات او بالاعداد التى كانت تعمل داخل هذه المنظمات فى السنوات السابقة . وعلى الرغم من تمتع عدد كبير ممن استمروا فى العمل فى تلك المنظمات بدرجة عالية من الكفاحية فى الاغلب، الا ان العمل السرى وعدم التجاسر على طرح العديد من المسلمات للنقاش الجدى خشية الاتهام بالتخلى أو المراجعه يجعل امكان القيام باى مبادرات فكرية او سياسية او جماهيرية من داخل هذه المنظمات أمرا غير متوقع .



لماذا ملتقى اليسار؟



اكتسب اليسار بعد تجربة اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة ثقة اكبر فى نفسه وفى قدرته على تنظيم حركة جماهيرية واسعة وايضا قدرته على انتزاع اشكال احتجاجية مهمة مثل الوفود الشعبية والمظاهرات الواقفة ، بل والمظاهرات الجماهيرية كما حدث فى 20&21 مارس . واكتسب اليسار امرا لايقل اهمية وهو ان العمل المشترك بين فصائله المختلفة وكوادره المستقلة هو امر ممكن ايضا, فبعد سنوات من فشل اشكال العمل المشترك بين اليسارين المصريين ، أمكن بناء شكل جماهيري تنظيمي والحفاظ عليه لقرابة اربع سنوات على الرغم من ان محاولات هدمه من الداخل لم تكن قليلة او ضعيفة. واليساريون من خارج التجمع وداخله والذين لم يكن لهم هم سوى تراشق الاتهامات أمكنهم ان يصنعوا تحالفا قويا قائما على التوافق الديموقراطي وتغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية او الشخصية الضيقة .



واقتراح ملتقى اليسار الذى تتبناه هذه الورقة يأتى للبناء على ما تحقق وحصد ثماره مراعيا فى الوقت ذاته خصوصية وضع اليساريبن الحالى .



الملتقى فى تقدير كاتب هذه الورقة هو شكل تنظيمى مرن الى حد كبير قائم على التوافق بين فصائل اليسار وكوادره المستقلة لا يلزم اى من اعضائه فردا كان او منظمة او حزبا الا بما يتم التوافق عليه داخله ، كما انه يخلق اطارا لمناقشة وحل القضايا المهمة التى اما انها تمثل نقاط خلاف او تتضح أهميتها لتطوير عمل الملتقى ، وعلى الرغم من تباعد مواعيد الملتقى ( كل أربعة أشهر مثلا ) ، الا انه يمكن له ان يخلق اشكالا دائمة ومنظمة للعمل مثل هيئة مشتركة لمجلة نظرية او صندوقا اجتماعيا مشتركا لمعالجة الحالات الاجتماعية التى تطرأ ( اعتقال – مرض – فصل- وفاه .......... الخ ) .



اما لماذا الملتقى :-



ربما تكمن الاجابة على هذا السؤال فى السطور السابقة التى تفرض تراص صفوف الوطنيين المصريين فى مواجهة تصاعد المد الامريكى الامبراطورى والصيهونى فى منطقتنا، ومن باب اولى تراص صفوف اليسارين اولا حتى يمكنهم ان يلعبوا دورا اكبر فى تراص الحركة الوطنية المصرية ، وأيضا من تفاقم الازمه الاقتصاديه الاجتماعيه وشدة وطأتها علي الجماهير الشعبيه. واهمية دور اليسار فى تلك الجبهة او اشكال العمل المشتركة سبق الاشارة اليها باعتبار اليسار على الرغم من كل السلبيات التى تشوب عمله هو القوى الوطنية الأكثر اقترابا من برنامج وطنى ديموقراطى اجتماعى يمثل ترابط محاورة شرطا ضروريا لامكان تحقيق انتصارات ملموسة .



كما ان واقع اليسار الذى سبق توضيحه ايضا فى سطور اخرى سابقة لا يسمح بشكل ارقى من شكل الملتقى بطابعه الكفاحى والمرن فى آن واحد . وربما تساعد مرونة شكل الملتقى- حتى لو كانت تبدو قبولا بشكل ادنى مما يطمح اليه الكثيرون - فى قدرته على حشد اليسار خلف ما يتم الاتفاق عليه ، دون ان تعوق ذلك القضايا محل الخلاف . اى ان أي حزب علنيا كان او محجوبا عن الشرعية او منظمة جماهيرية او لجنه سوف تسعى اولا بكل جهدها للتوافق مع باقى اطراف الملتقى ، ولن تجد فى اخر الامر اذا فشلت فى هذا المسعى بدا من ان تعلن موقفها الخاص وتسعى الى تطبيقه اعتمادا على جهود اعضائها الذاتية .



نقترح ان تكون للملتقى سكرتارية دائمة للتحضير لاجتماعاته نحرص على تشكليها من قيادات تحظى باحترام جميع الاطراف وتتمتع بتاريخ توحيدى طويل حتى يمكن ان نضمن النجاح لهذا الملتقى . كما يمكن ان يكون للملتقى متحدثا صحفيا يعلن موقف اليسار من الاحداث العاجلة فى ضوء الرؤية التوافقية للملتقى وسوف يؤدى ذلك الى بروز اليسار كقطب من المهم استطلاع رايه فى منطقة تتسارع فيها الاحداث بطريقة غير مسبوقة .



والملتقى فى اخر الامر ينتمى الى مقولة " ما لا يدرك كله لا يترك كله " ، فاذا كان غير ممكنا وهذا امر حقيقى توحيد اليسار ، فليكن الملتقى بطبيعته المرنه شكلا اكثر مواءمة لواقع اليسار الراهن . كما اننى لا اجد معنى للمطالبة بجبهة وطنية اوسع تضم قوى وطنية اخرى دون ان يجرى البدء بانشاء هيئة يمكن ان تتحدث باسم اليسار فى المجتمع فى حدود ما يتم الاتفاق عليه بين فصائله .

ولا يجب أن ينظر للملتقي باعتباره بديلا عن الاحزاب أو الاشكال الموجوده أيا كانت طبيعتها أو محاولة لاضعافها، بل ان الطبيعي أن تتقوي تلك الاحزاب والمنظمات من خلال عملها في الملتقي. يجب أن نتطلع دائما الي مايمكن تسميته بالالعاب أو العمليات غير الصفريه، وهي التي يمكن أن تعود بالكسب علي جميع أطرافها ، ولا يكون أي مكسب يتحقق لطرف من الاطراف هو بالضروره خصما من مكاسب الاطراف الاخري , كما هي الحال فيما يمكن تسميته بالالعاب أو العمليات الصفريه.



وطبيعي أن يثير تمثيل المستقلين في الملتقي مشكله حول كيفية ذلك، لكننا اذا خلصت النوايا يمكن أن نجد لكل مشكلة حلا، فيمكن لكل عدد من المستقلين يجدون بينهم درجه معقولة من التقارب أن ينضموا للملتقي كمجموعه. ولعلنا بذلك نشجع علي درجات متباينة من التنظيم يكون لها مردود إيجابي علي وضع اليسار في المجتمع.

ثمة تفاصيل كثيرة هنا يمكن تقديمها فى ضوء اقتراحات لكنها لن تكون مجدية الا اذا كانت الفكرة الاساسية مقبولة من اطراف عديدة ، كما انها يجب ان تؤجل لكى تكون موضوعا لحوار جماعى بين الذين يرون وجاهه فى فكرة انشاء ملتقى لليسار ، يكون خطوة كبيرة باتجاه دعم نفوذه فى المجتمع وتقوية صفوفه .







ملحوظة هامة :-



المقدمات المطروحة فى هذه الورقة تمهيدا لفكرة الملتقى لا تمثل سوى وجهة نظر كاتب الورقة ولا تعدو اكثر من محاولة لحفز الفكرة ويمكن لكثيرين ان يتبنوا فكرة الملتقى من منظور مختلف ومن مقدمات تتناقض مع هذه المقدمات.




م. عادل المشد



#منير_مجاهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - منير مجاهد - اقتراح ومداخلات مختلفة حول تشكيل ملتقى لليسار المصري