صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 884 - 2004 / 7 / 4 - 06:13
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
..... .... ..... ....
سيأتي زمنٌ ليسَ بعيداً
يضحكُ من جنونِ هذا الزمان
من تقعّراتِ سياساتِ آخر زمن
قابعة في قعرِ الحضارة
أوجاعٌ متفشّية
على مساحاتِ وميضِ الروح
فشلَت أبواقُ الحروبِ
طائرات الشبحِ
مدافعُ الهاونِ
رشاشات ديكتاتورييّ هذا العالم
فشلَ كلّ المتعطّشين إلى الدماءِ
توارَتْ أخلاقيات قرون من الحضارة
مَن يستطيع أن يزرعَ أغصانَ المحبّة
فوقَ أجفانِ الليلِ
يفرشُ وروداً فوقَ أراجيحِ الطفولة؟
وحدُها المحبّة ستهزمُ فظاظات الصولجان
وحدُها المحبّة ستبني عشّاً هنيئاً لشهقةِ الطفولة
لرحابِ العمرِ
لوقائعِ العشقِ العميقِ
يأتي الإنسانُ إلى الحياةِ في ليلة ٍ قمراء
ثمَّ يرحلُ غائصاً في أعماقِ دكنةِ الليل
لا يصمدُ الصولجان في وجهِ الخصوبةِ ..
خصوبةُ الروحِ
نداوةُ البحرِ
شهقةُ القمرِ
عذوبةُ الليلِ البليلِ
سماءُ المحبّةِ عاليةٌ
جامحةٌ
ممتدّةٌ من خيوطِ الشفقِ
حتى زرقةِ السماءِ
وحدُها المحبّة شامخة
قادرة أن تهزمَ رواسبَ الحروبِ
تزرعُ بسمةً يانعة على وجنةِ الحياةِ
على خدودِ الطفولة!
..... ..... يُتْبَعْ الجزء الخامس!
ستوكهولم: صيف 2004
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟