أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ياسر هاشم - عندما تتحاور الألوان














المزيد.....

عندما تتحاور الألوان


ياسر هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 2908 - 2010 / 2 / 5 - 13:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أبيض: يا صديقي كيف حالك؟
أسود:الحمد لله على نعمه.
أبيض:هل لديك اهتمام بالكتابة لحروف تصنع كلمات لتثمر معاني؟
أسود:عما تتكلم يا صديقي .بالأمس أمسكت بقلمي لأكتب وما أن بدأت حتى قالوا هذا إرهابيا يغتال البراءة.
أبيض:لا اعتقد الأمر كذلك.ولكن دعني أسألك عن ألوان الموازنة فيما تكتب.
أسود:البحث عن الحقيقة.
أبيض:وهذا هدف نسعى له جميعا.
أسود:ولكن كثير هم الذين يقولون بان الحقيقة سر ومن بها باح فدمه مباح.
أبيض:لقد أثرت فضولي في المشاركة.
أسود:حسنا يا صديقي ومن أين نبدأ؟
أبيض:لنبدأ ب(الوطن).
أسود:تالله أصبت في الاختيار وبأصل الجراح بدأت.
أبيض:ماذا تعني؟
أسود:أعني انهم يحاولون قتل وطننا ودفنه بلا كفن وقد اعدوا له قبرا مجهول المكان مفقود العنوان.
أبيض:والحرية التي منحونا إياها؟
أسود:نعم إنها حرية من طراز خاص فهي تذكرني بالكلمة التي كتبتها على السحابة فأخرستني الرقابة وكسروا قلمي وصودرت السحابة.
أبيض:وهل نسيت الديمقراطية؟ ألم تكن حلم الجميع؟
أسود:وهذه الأخرى أيضا من طراز خاص تجلت ملامحها بقتل شيخ واغتصاب امرأة وإعاقة طفل.
أبيض:والخبز الأبيض الذي صار يأكله الجميع؟
أسود:ولكنه مغموس بالآهات.
أبيض:وهل تنكر انهم جعلونا نرى العالم كقرية صغيرة؟
أسود:لا أنكر ذلك فقد رأينا ورأى العالم معنا كيف يذل الكرام ويتجبر الظلام.
أبيض:آنت تعالج الأمور بنظرة سوداوية.ألم يمنحوا المرأة حريتها؟
أسود:بلى ولذلك تغيرت العناوين.
أبيض:ماذا تعني بالعناوين؟
أسود:الزوجة أصبحت أرملة و ألام أمست ثكلى والبنت التي في ريعان الشباب باتت يتيمة.
أبيض:لكنهم قالوا ستعتلون منصة الخلود في ذاكرة التاريخ.
أسود:لا خلود ولا تأريخ يذكر حين يسلب الوطن ماضيه العريق.
أبيض:والابتسامة التي تراها على الأفواه؟
أسود:أي ابتسامة هذه التي جعلتنا نتقن فن البكاء على المصائب.
أبيض:أصبحنا ننادى بحمام السلام.
أسود:آه وكم امتلأت أقفاصهم بالحمام.
أبيض: والسلام الذي عم؟
أسود:أي سلام والرصاصة ما زالت في جسد الوطن.
أبيض:أنت متشائم جدا.
أسود:يا صديقي إن ما نكبته يأكل أحشائنا يوما بعد أخر.
أبيض:ولكن بوحك مؤلم.
أسود:لان الجراح لا تندمل.
أبيض:لو تفاءلت قليلا.
أسود: ولما لا إذا كان في التفاؤل سكون الألم.
أبيض:وأين الألم؟
أسود:العالم كله يشهد آلامنا وأنت لم تشعر بآلام؟
أبيض:أوه قد أطبقت علي الخناق فدعني أودعك.
أسود:ولكني ألتمس منك شيئا قبل الوداع.
ابيض:قل ما تشاء.
أسود: هل أطمئن على قلمي بأنه لن يكسر وسحابتي لن تصادر بعد هذا البوح؟
أبيض:أنت في أمان.
أسود:أتمنى ذلك!



#ياسر_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الانتخابات العراقية بين قميص يوسف وسياسة الديماغوجية)
- حلم
- ((ماذا قال بهلول ؟وأين سيدق مسمار جحا؟))
- عناق السوسن


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ياسر هاشم - عندما تتحاور الألوان