الجزء الأخير من مذكرات المفرج عنه أبو يسار دريوسي

جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 884 - 2004 / 7 / 4 - 06:33
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

بعد جزء ين فقط من المذكرات التي تمتد على عقد ونصف من سنين الاعتقال في سجون الرفاق بتاع بعث الأمة الخالدة -ولا أعرف لماذا أمة خالدة وتحتاج لبعثها من جديد كما يبعث الميتون في كتب التراث..! أمضاها هنيئاً مريئاً في [ تدمر والمزة وصيدنايا ] نجمتان وثلاثة نجوم والأخير خمسة نجوم، اختفى بطلنا الهمام عن الأنظار.. وقد لعب الدب في كرمنا وافترستنا الظنون.. فأجرينا الاتصالات اللازمة بدءاً من الاتصال بحضرة الشيخ الترابي المضرب عن الطعام في سجنه في الخرطوم وانتهاء بالرفيق الماجد صدام حسين بطل المحامين القوميين العرَبْ الجرَبْ المختصين بالدفاع عن مواطني العروبة بشرط أن يكونوا برتب تبدأ من رتبة رمز القومية العربية ومروراً برتبة ملهم الأمة وانتهاء برتية حامي حمى الثوابت العروبية الألتيكو.. ولما أعيتنا الحيلة ولم نصل إلى أية معلومة مفيدة ، أدرنا بصرنا نحو ( الفلوجة ) عاصمة الخلافة الإسلامية التي أشرقت على الأمة على أمل أن نتمكن من التفاوض مع جيش الصحابة للإفراج عن بطلنا هذا إذا تبين أنه مختطف لديهم بالطبع..وفي هذه المرحلة الفلوجية، كثفنا اتصالاتنا في سباق مع الزمن فهنا المسألة فيها قطع رأس وما أدراك ما قطع الرأس على الطريقة الفلوجية..! ولكن خاب أملنا فقد أقسم الأمير الفلوجي بلحيته أنه لم يسمع بهذا الاسم من قبل وأنه نادمٌ أشدَّ الندم لفوات هذه الفرصة من أيدي المجاهدين فمرور واحد ( كركس مركس )- يقصد من جماعة كارل ماركس- من الفلوجة دون أن يفقد رأسه، انتكاسة ما بعدها انتكاسة..! وما لبث أن قال: خيرها بغيرها..! وعدنا من الفلوجة خاويي الوفاض وقد فاض عندنا المخاض: أين اختفى المفرج عنه الدريوسي..؟ ولم يبق أمامنا إلا التوجه إلى خمارة الصمود والتصدي في مقر حزب الكلكة لأخذ كأس نَفَسْ وراحة.. وإعادة التفكير من أجل وعي مسألة التدبير.. وهناك في خمارة الحزب كانت المفاجأة..!
لقد ضبطنا المختفي عن الأنظار ملتجئاً عند الجد- أبو وحيد- صاحب الحزب ولما استفسرنا منه عن السبب الذي دفعه إلى هذا التصرف الذي لم يقدم عليه واحد حتى لو كان اخونجي ( قح ) ابتسم وقال: يا صهري العزيز لماذا تريد أن تورطني مع الأجهزة مرة جديدة و قد سبق لي التعرف عليها والشرب من ماءها الزلال..؟ هل تريد بهذه الفعلة الشنيعة أن تنتقم لأنني زوجتك شقيقتي بالعافية..؟
2/7/2004

#جهاد_نصره (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات