أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز العراقي - الشيخ جلال الدين الصغير وشروال مام جلال














المزيد.....

الشيخ جلال الدين الصغير وشروال مام جلال


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2908 - 2010 / 2 / 5 - 11:58
المحور: كتابات ساخرة
    


استغرب الكثير من الذين حضروا خطبة الجمعة التي تسبق بداية الحملة الانتخابية في جامع براثا , من تردد الكثير من الصياغات اللغوية الخاطئة على لسان الشيخ جلال الدين الصغير خطيب الجامع , وهو الخطيب المفوه للمتشددين من الطائفة الشيعية . والذي زاد من استغرابهم , انه أصرَّ على تكرار هذه الأخطاء , مثل : دينار ورعب , بدل دينار وربع , او صلاة الجعمة بدل الجمعة , وكل حاء يقلبها عين والعين حاء , وبدل حزب الدعوة يقول : عزب الدحوة . تطوع احد المصلين لسؤال الشيخ الصغير , وتنبيهه على هذه الأخطاء , الا ان احد العارفين والقريبين من الشيخ أوضح للمجموعة التي تهامست : بأن الشيخ جلال الدين الصغير هو احد قياديي المجلس الأعلى كما تعرفون , وان السيد عمار الحكيم رئيس المجلس وضع اسمه في الترشيح للانتخابات عن محافظة دهوك , وهو الآن يردد بعض المفردات الشعبية الكردية في الخطبة لغرض التطبع عليها , والاستفادة منها عند البدء بحملته الانتخابية في دهوك .

البعض من الذين فهموا الوضعية , استحسنوا جهود الشيخ , وطلبوا من الله سبحانه وتعالى في دعائهم عند ختام الصلاة: أن ينصر الشيخ الصغير ويجعله كبيرا بالحصول على كرسي جديد في البرلمان . خاصة بعد ان فهموا الجهود الجبارة التي يبذلها الشيخ في التعود على لبس الشروال الكردي, والذي استعاره من رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني , مستغلا توقيعهم على اتفاق دوكان الإستراتيجي , بين الحزبين الكرديين الرئيسيين والمجلس الأعلى وحزب الدعوة والحزب الإسلامي عندما كان السيد طارق الهاشمي رئيسا له . والمشكلة بالنسبة للصغير, ان شروال مام جلال عريض , ورغم ذلك اخذ يتدرب عليه , ويلبسه تحت الصاية , وللسهولة استبدل الديوخين , وهو حبل القماش الذي يشد به الشروال الى الخصر باللاستيك , وجعله مثل البيجامه او اللباس الطويل . رغم ان مام جلال اخبره : كاكه صغير , شروالي كبير, تلبس انت رجل , والثانية لكاكه همام , وثالثكم بالوسط . والتفت الى كاكه مسعود الذي كان يجلس بجانبه , وقال بالكردي : مايعرف بعد اثنين احطهم وياهم بجيب السروال .

السياسي العراقي المخضرم السيد حسن العلوي بعكس أخيه المفكر المبدئي المرحوم هادي العلوي , والسياسي في العراق, تتحمل ساحته اللعب بكل الألعاب , يقول السيد العلوي في احد كتبه المتأخرة : ان الأمريكان فرضوا على الأحزاب الشيعية العراقية أن لايتبوء أي معمم وزارة او وظيفة مهمة في الحكومة . ويؤكد العلوي : ان هذا السبب هو الذي جعل بيان جبر وزير المالية الحالي , والذي استوزر مرتين قبلها , وعادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية , ووزير المالية قبلها , أهم شخصيتين للمجلس الأعلى في الحكومة , ليس لكفائتيهما , بل لعدم لبس العمامة , وهي مفارقة , فالمجلس الأعلى فاز في الانتخابات الأولى بعد أن ركب الموجة الطائفية وأجج مفاعيلها , والذين فازوا بوظائف التأجيج غير معممين . وقد طلب من الشيخ همام حمودي أن ينزع العمامة التي لم يمضي على لبسها وقت طويل , ويستثمر أحدى الوزارات , إلا انه رفض , واعتبرها انتهازية لا تليق بتوجهاته في الحياة . والشيخ همام القيادي الثاني الذي أبعده السيد عمار الحكيم , واجبره على الترشيح عن السليمانية في إقليم كردستان . ومن المؤلم أن نجد الشيخ همام وهو رئيس لجنة كتابة الدستور العراقي الدائم, يشاهد في سوق الشورجة يلبس العمامة البيضاء والشروال الكردي, ويدلل على مجموعة من قناني العسل , لغرض التدريب على الشخصية الكردية قبل بدء حملته الانتخابية . ويقول الذي نقل الخبر , وهو من المتعصبين للمجلس الأعلى : كان أشبه بصورة علي بابا والأربعين حرامي في قصص ألف ليلة وليلة .

الأستاذ هادي ألعامري رئيس منظمة بدر ( الجناح العسكري السابق للمجلس الأعلى ) , ورئيس لجنة الدفاع والأمن الوطني في البرلمان , ثالث المجتثين في قيادة المجلس الأعلى من قبل السيد عمار الحكيم رئيس المجلس , وقد اجبر على الترشيح في محافظة ديالى , وهو الذي قصده مام جلال عندما قال للصغير : يمكنكم ان تضعوه في وسط الشروال. أراد ألعامري ان يفوت الفرصة على نجاح هذا الاجتثاث , وبما ان اغلب سكان ديالى من العرب والتركمان كما يقول الأخوة التركمان , فقد بادر لجعل مركزه الانتخابي الرئيسي في المقدادية , واخذ يتعلم اللغة التركمانية , وهو السبب الذي دفع السيد عباس البياتي للخروج بتنظيمه الاسلامي التركماني من الائتلاف الوطني الذي يتزعمه المجلس الأعلى , ويعلن انضمامه الى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السيد نوري المالكي , وليس لدوافع انتهازية كما يقول البعض من: انه تأكد من أمكانية الفوز مع المالكي أكثر من الحكيم .

وقبل بدء الحملة الانتخابية , ذهب الشيخ جلال الدين الصغير الى دهوك , بعد ان تعلم بعض ( المفردات ) الشعبية الكردية , وعرف لأول مرّة ان الأكراد يتكلمون لغتين, و ان أهل دهوك يتكلمون اللغة الكردية البهدينية وليس السورانية , و المفردات الشعبية التي تعب في تعلمها , كإبدال الحاء بالعين او العكس هو من لفظ اهل اربيل فقط , وقد أصبح مسخرة في سوق دهوك , وسط تعليقات لاذعة من بعض الشباب . وعاد الشيخ الصغير ليتهم جماعة السيد عمار الحكيم كونهم : هم الذين خدعوه بتعلم الكردية , بعد ان اجبروه في الترشيح عن دهوك . مثلما اتهم صالح المطلك حليفه اياد علاوي , كونه وراء اجتثاثه , كي يصفى الجو لعلاوي فقط , بعد ان ضمن توحد الصوت البعثي في الانتخابات .
يقول احد المفكرين : "إذا أردت ان تعرف طبيعة مجتمع فانظر الى الذين نالوا المكانة المحترمة فيه" . ولا شك ان شعب الحضارات العظيم , والذي يمتلك هذه الكوكبة اللامعة من السياسيين , والتي قلما يجود الزمان بمثلها , أمام امتحانين. الأول : كيفية الخروج من هذا التردي , والنهوض بالعراق مجددا . والثاني : في كيفية ان نستعيد احترام باقي الشعوب لنا . فقد طفح الكيل , ومن العار على شعب الحضارات ان لا يتمكن بعد سبعة سنوات على سقوط نظام صدام من اعادة بناء دولته , واعادة تنظيم حياته .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان والتحدي الديمقراطي
- مقطع عرضي للديمقراطية في العراق
- من الذي اعاد البعث للواجهة؟!
- اعلانات انتخابية غير نزيهة واخرى طائفية
- المالكي وتداعيات الصراع الانتخابي
- العراق, وتوّسع دروبه الوطنية
- من بعد البعث فطروك جريّة
- ايران بين تطلعات الحرس الثوري ومأزق النظام
- بين المقامرين وعجز المالكي
- ألاستخدام المزدوج لدعايات مفوضية الانتخابات
- قانون الانتخابات والمواجهة المستحقة
- الأنتخابات بين الصراعات الشخصية والديكور الوطني
- عراقيات لايرتضيها الاكراد ولاالشيعة والسنة
- بين قانون الانتخابات وضرورات السياسة الامريكية
- التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي
- الانتخابات وتحديات مابعدها
- متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟
- الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية
- من زوايا التحضير للأنتخابات
- أيهما الأصح ؟


المزيد.....




- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز العراقي - الشيخ جلال الدين الصغير وشروال مام جلال