أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - الرأس-قصيدة














المزيد.....

الرأس-قصيدة


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 23:21
المحور: الادب والفن
    


مذياعٌ يتثاءبُ
نظّاراتٌ متعَبةٌ
طستٌ للرأسِ المتدحرجِ
ضوءٌ في الخلفِ
حبالٌ ، سيفٌ
أقلامٌ ، ساعاتٌ خاثرةٌ
قطنٌ طبّيٌ
ورقٌ مختومٌ
أغنيةٌ ناقصةٌ …
رأسٌ هذا ؟
ملعبُ كرةٍ مزدحمٍ بالسُوقةِِِ ؟
أم سوقُ خضارْ ؟!
***
إقرعْ جبهتكَ الآنَ بهذي الجدرانِ الستةِ
وارفعْ صوتكَ في صمتٍ
داومْ ..
لا وقتَ لديكَ تُضيّعَـهُ في النومِ
تعجَّلْ
هذا زمنُ السرعةِ
زمنُ الجريِ وراءَ البرقِ الفاسدِ
مثل أغانٍ يتجشؤها شرطيٌ بلباسٍ مدنيٍّ
وهو يداعبُ جاريةً تبكي
من وجعٍ داهمها تحتَ السرّةِ
منذ سنينٍ سبعٍ
وأقامَ بها رغمَ العطّارينَ
المفترشينَ تكايا بلدتنا
المجبولينَ على التَقوى والخيرِ
وإخفاءِ الرأسِ أمامَ الشرطيِّ / المَلَكِ
الواقفِ عندَ المفرقِ
يتجشأُ أغنيةً وهو يداعبُ جاريةً
تبكي ليلَ نهارْ
***
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكـُمْ :
هذا ملعبُ كرةٍ .. سوقُ خضارْ
هذا مستشفىً للموتى المزكومينَ من العُريِ
المنتظرينَ ليومِ الدينونةِ
في البردِ القارسِ والأمطارْ.
فاشربْ وتعجَّلْ
عَـلـَّكَ تفنى
أو تعقِلُ
أو تذهلُ
أو تعرفُ شيئا عمَّن ألقاكَ بهذا المبغى
أو تركلُ هذا المذياعَ
وتسترجعُ رأسكَ ذاكَ المُـلقى
في الطستِ الذهبيِّ
أمامَ الوالي / المَلَكِ / الشرطيِّ
الجالسِ عندَ المفرقِ
يسخرُ منكَ
ومن جاريةٍ تبكي ..
لا تفهمْ !
آهٍ !
حاول ألاّ تفهمَ
استنفِرْ كلَّ ذكائكَ كي لا تفهمَ
قد تحيا بضعَ سنينٍ أخرى
حتى يبلغَ أطفالُكَ سنَّ اليأسِ
ويكتشفوا حسناتِ الصمتِ الذهبيِّ
فيلقونَ لسانكَ للجرذانِ
لكي لا تُغضِبَ مولاكَ القدرَ / الشرطيَّ / الملكَ / الوالي
النائمَ فوق سريركَ
يهذي أغنيةً
عن جاريةٍ تتعرّى
ورؤوسٍ تتدحرجُ
قبلَ أوانِ القطفِ .. وسوقِ خضار !



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد الى الروح الغربية-شللي-ترجمة ماجد الحيدر
- بيرسي بيش شللي - حياته وأعماله -
- المقامة الدينارية-قصة
- عشر قصائد للشاعرة الأمريكية مايا أنجلو
- سيدي أيها الشحاذ البوذي-قصيدة
- الأجراس
- حساءٌ ساخنٌ.... في العاصفة الثلجية
- أغنيات خالدات-اللقة الاولى-لويس ارمسترونغ
- نشيد الى ذاكرة العالم
- هذه صورتي-قصة
- المحجر الأبدي
- الشاعر .. قصيدة
- نشيد القاعدة الأممي-مع الترجمة الانكليزية
- النهر .. قصيدة
- نشيد الى اللا جدوى
- ناجون بالمصادفة .. مجموعة شعرية جديدة للشاعر العراقي ماجد ال ...
- قصائد مختارة للشاعرة التشيلية غابرِييِلاّ مِسترال
- قصائد مختارة للشاعرة الامريكية آن سكستون
- رائحة البطيخ-قصة قصيرة
- أخبرني العراف-الى يوسف الصائغ


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - الرأس-قصيدة