جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 20:53
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اسباب انحطاط معاني المفردات متشعبة اهمها الاستعمال و التطبيق. مفردات اللغة تحمل افكار و معاني لغوية اساسية لتلبية الاحتياجات الرئيسية و هي تشبه في ذلك برامج المدارس و الاحزاب و الاديان. جميع هذه الافكار تكتسب معاني اضافية قد لا تمت بصلة الى المعانى اللغوية و تثبت فائدتها فقط من خلال التطبيقات و الافعال. قد تكون هذه الافكار والبرامج و القواعد و الدساتير جميلة في حد ذاتها و لكنها يمكن ان تكشف عن وجهها القبيح من خلال الممارسات. الاقوال كما نعرف تحتاج الى ترجمة الى افعال. ما الفائدة من التعليمات اذا كانت تطبيقاتها تضيف عليها وحشية بشعة؟ لهذا السبب لا اثق من الآن فصاعدا بالبرامج و المناهج و الافكار اذا لم تترجم الى افعال . التطبيقات pragmatics تضفي على المفردات معاني مشتقة من النص و الاستعمال. للتعمق في هذا الجانب الاساسي في اللغة يرجى مراجعة الرابط التالي:
http://en.wikipedia.org/wiki/Pragmatics
استعمالات مفردات اللغة قد تأخذ الاشكال الاتية:
اولا كمية او تكرار الاستعمال ( التردد) frequency of use
ثانيا قوة و درجة الاستعمال (السرعة) degree of use
ثالثا سوء او حسن الاستعمال (النوعية) pejoration and amelioration
رابعا طول و عمر الاستعمال (قدم) length of use
خامسا نية و سبب الاستعمال (غرض) purpose of use
تتعرض مفردات اللغة مثل الطبيعة الى عوامل االتعرية و التآكل (degeneration (historical linguistics او الى سوء الاستعمال abuse and misuse كالمخدرات او الى الموت كالكائنات الحية. كلمة الشريعة و صلت الى عمر الشيخوخة و كلمة الله كثر استعمالها الى درجة انها فقدت محتواها. كلمة الاسلام لم يحسن استعمالها و كلمة حجاب تحولت الى رمز منحط. بعض المفردات التي كانت متداولة في الجاهلية و وردت في القرآن لا يمكن استعمالها بنفس البديهية في عام 2010. لكل زمن لغتها الخاصة diacronic linguistics . حياتنا اليوم تختلف عن السابق . لا يجب حبس اللغة العربية في سجن الجاهلية و القرآن. اتركوها تسيل و تتطورطبيعيا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟