محمود السيد الدغيم
الحوار المتمدن-العدد: 884 - 2004 / 7 / 4 - 06:06
المحور:
الادب والفن
قَاْلُوْا: شِعَاْرُكَ: قُلْتُ: التِّيْهُ فِي التِّيْهِ
أَهْجُوْ وَأَرْفُضُ تَسْفِيْهاً بِتَسْفِيْهِ
خُلِقْتُ حُراًّ، وَأَجْدَاْدِيْ بَنَوْ وَطَناً
يَعْلُوْ، وَيَعْلُوْ عَلَى الأَمْجَاْدِ بَاْنِيْهِ
لَكِنَّ أَعْدَاْءَهُ حَاْكُوْا مُؤَاْمَرَةً
وَحَاْصَرُوْهُ ، وَعَاْثُوْا فَيْ فَيَاْفِيْهِ
وَصَاْدَرُوْا كُلَّ خَيْرَاْتِ الْبِلاْدِ فَلَمْ
يُبْقُوْا مِنَ الْخَيْرِ مَاْ يُجْنَىْ لِجَاْنِيْهِ
فَمَاْ قَبِلْتُ مِنَ الأَنْذَاْلَ مَاْ صَنَعُوْا
وَقُلْتُ: يَاْ نَاْسُ!! لَنْ أَرْضَىْ بِتَمْوِيْهِ
وَ لَنْ أُطَأْطِئَ لِلأَوْغَاْدِ قَاْطِبَةً
مَهْمَاْ يُطَأْطِئُ مَخْصِيٌّ لِخَاْصِيْهِ
فَالْفَحْلُ يَرْفُضُ مَاْ يَرْضَاْهُ مُرْتَزِقٌ
يُعَاْقِرُ السُّمَّ مِنْ أَيْدِيْ أَعَاْدِيْهِ
وَيَرْفُضُ الإِفْكَ، وَالتَّدْلِيْسَ فِيْ زَمَنٍ
حُكَّاْمُهُ مَاْعِزٌ، وَالتَّيْسُ قَاْضِيْهِ
فِيْهِ الرُّعَاْةُ لُصُوْصٌ، أَوْ سَمَاْسِرَةٌ
أَمَّا الْقَطِيْعُ!! فَإِنَّ الذِّئْبَ حَاْمِيْهِ
شَاْهَدْتُ هَذَاْ، وَهَذَاْ فِيْ رُبَاْ وَطَنِيْ
وَمَاْ قَدِرْتُ عَلَىْ إِصْلاْحِ مَاْ فِيْهِ
فَمَاْ رَضَيْتُ بِمَاْ يَرْضَى اللِّئَاْمُ بِهِ
وَلاْ اكْتَرَثْتُ بِإِنْذَاْرٍ، وَتَنْبِيْهِ
لِذَاْ رَحَلْتُ، وَلَمْ أَرْجِعْ إِلَىْ وَطَنٍ
حُثَاْلَةُ الْقَوْمِ بِالأَحْقَاْدِ تَقْلِيْهِ
فِيْهِ الْكَرِيْمُ ذَلِيْلاً دُوْنَ مَاْ سَبَبٍ
وَأخْوَنُ النَّاْسِ بِالتَّخْوِيْنِ يَرْمِيْهِ
وَالْمُخْبِرُوْنَ عَلَى التَّلْفِيْقِ قَدْ دَرَجُوْا
وَجَرَّدُوا الشَّعْبَ مِنْ أَمْجَاْدِ مَاْضِيْهِ
وَزَوَّرُوْا صُحُفَ التَّاْرِيْخِ وَاخْتَرَعُوْا
مَيْناً وَزُوْرًا وَبُهْتَاْنَ الْمَعَاْتِيْهِ
وَالْخَاْئِنُوْنَ لَهُمْ مِلْكٌ، وَسَلْطَنَةٌ
وَمَجْلِسُ الشَّعْبِ قَدْ طَاْلَتْ لَيَاْلِيْهِ
يَغُطَّ بِالنَّوْمِ فِيْ كَهْفٍ وَيَحْرُسُهُ
وَغْدٌ عَقُوْرٌ سُمُوْمُ الْحِقْدِ فِيْ فِيْهِ
وُكُلُّ مَنْ شَرَّحَ الأَوْطَاْنَ مُنْشَرِحٌ
وَكُلُّ مَنْ جَاْرَ تَرْعَاْهُ جَوَاْرِيْهِ
وَاللِّصُ مُحْتَرَمٌ، وَالشَّهْمُ مُحْتَقَرٌ
وَالأَرْضُ وَالشَّعْبُ بَيْنَ التِّيْهِ وَالتِّيْهِ
#محمود_السيد_الدغيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟