|
هل تسعى جهة ما لتدمير العراق سرا بالسلاح الايكولوجي؟
علي بداي
الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 12:59
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
أثارت الشكوك حول ان زلزال هايتي كان من صنع " جهة بشرية ما" وليس الطبيعة موجة من الآراء المتباينة في انحاء العالم ، وتخلفت الجهات العربية والعراقية المختصة، السياسية الرسمية منها والعلمية عن اللحاق بموجة الجدل واستغلالها لتوجيه انظار الملايين نحو رؤية خطر حقيقي يتمثل في خطط واقعية غيرمعلنة للتحكم بمصيرأقاليم بكاملها ومن ضمنها وادي الرافدين الذي خلق اولى مدنيات الارض بسبب توفر العوامل الطبيعية من مياه النهرين والشمس وسهولة الارض واعتدال المناخ. أن بلادنا وبفعل نتائج احداث نصف قرن هي الاثقل في تاريخها، تواجه تحديات بيئية غير مسبوقة في تاريخها ، وبفعل ضعف البلاد في كل المجالات وغياب الوعي البيئي تعامل هذه التحديات بتلقائية وأطمئنان كجزء من تاثيرات تقلبات الطبيعة وكنتاج لظاهرة تغير المناخ العالمي ، لكنها في حقيقتها الشاملة تحديات مختلطة طبيعية، وبشرية نتاج عمل مشترك بين امريكا واسرائيل وتركيا. ان من الطبيعي ان يأخذ المرء على محمل الجد تصريحات مؤسسة عريقة كوزارة الدفاع الروسية حول "إن زلزال هايتي قد يكون نتج عن تجريب سلاح زلزالي أمريكي "حيث إن الولايات المتحدة تتحقق منذعام 2006 من فاعلية تقنية تكنولوجية محددة تستطيع، نظريا، التأثير في اهتزاز قشرة الأرض. وستزداد شكوكنا اكثر لو عرفنا ان العلماء سبق أن حذروا من احتمال وقوع هذه الكارثة في هايتي منذ سنوات في المؤتمر الجيولوجي الثامن عشر لمنطقة الكاريبي، الذي عقد في آذار عام 2008 بسانت دومينغو في الدومنيكان. عندها (وسنكون مدفوعين باستيعابنا لتاريخ امريكا وليس بنظرية المؤامرة) سنضع احتمالا يقول، ان امريكا استغلت التوقعات العلمية كغطاء علمي تبريري يدفع عنها الشكوك فوقتت تجربتها المدمرة بعد اقل من سنتين من المؤتمر. أي ان اية اشارة الى ان الكارثة كانت نتاج فعل بشري، ستواجه بالرد القائل ان ماحدث كان متوقعا من قبل العلماء ! لكن موضوع الزلزال الجيولوجي " الارضي" التي اثيرت حوله الشكوك ، ماهو الا احد أشكال الكوارث المفتعلة" اضافة الى الزلزال " الهوائي" المستند الى علم الديناميكا الهوائية ونظرية برنوللي في التناسب العكسي بين سرعة الهواء والضغط، واشكال اخرى من الابادة البشرية ناتجة عن تقنية " كيمتريل" الذي تتعاون امريكا مع جهات اخرى لتطويرها، والتي تتزايد الادلة على مسؤليتها عن كوارث بيئية هائلة، قد يشكل ماحل بمناخ العراق والشرق العربي والشرق الاقصى من موجات جفاف وتلوث وتصحر واحدة منها. القصة العلنية التي باتت معروفة لكل سكان الارض تقريبا، هي ان السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في درجة حرارة الأرض، ولقد اصبح معروفا ان الثورة الصناعية ادت الى تزايد هائل في تركيز أكاسيد الكربون في الهواء الجوي، مما يحبس مقدارا اكبر من الحرارة داخل الغلاف الجوي.
اجمالا نحن نتحدث هنا عن ظاهرة الاحتباس الحراري، ولغرض التقليل من ارتفاع درجة حرارة الارض طرحت الفكرة التالية: يمكن للعلم اطلاق سحابة صناعية فوق الارض، تسهم في تقليل كم الاشعة الشمسية الواصلة الى الارض والاجواء ، فاذا ماحوت هذه السحابة على اوكسيد الالمنيوم فستشكل مرآة تقوم بوظيفة عكس الاشعاع الشمسي ومنع وصوله الى الارض. هذه الفكرة بالذات، اي التقليل من كم الاشعة الشمسية الوارد الى الارض، كانت المدخل لاطلاق يد اميركا في مهمة استخدام تقنية "الكيمتريل" بحجة تخفيض الاحتباس الحراري، العامل الاساس وراء تغييرمناخ الارض. وفي شهر ايارمن العام 2000حصلت امريكا ،بموافقة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، على شرعية العمل في طبقة الاستراتوسفير الجوية بهدف معلن هو حل مشكلة الاحتباس الحراري. وكان التكتيك الذي اتبعته امريكا لاستحصال هذه الشرعية يشبه تكتيك انتزاع موافقة الامم المتحدة في حرب العراق وكالآتي" هناك مشكلة، انتم عاجزون عن حلها، اعطونا تفويضا ودعما وسنحلها بانفسنا" .والامر من كل ذلك ان امريكا لكي " تنقذ " الارض كعادتها، طالبت بوضع الطائرات النفاثة المدنية في جميع دول العالم تحت تصرفها، ولوجود دولة اخرى تتألم لمآسي الانسان على هذه الارض هي " أسرائيل" ، كان من المنطقي ان تنخرط هي الاخرى بمشروع "الانقاذ" هذا فتطور طائراتها النفاثة وتساعد شقيقتها الكبرى امريكا في مهمتها المقدسة . بهذا ولدت الاضافة النوعية الجديدة التي اضافها الانسان الى " مخربات" البيئة وهي تقنية "الكيمتريل" التي يمكننا تعريفها بعملية ضخ مركبات كيمياوية الى الارتفاعات الجوية التي يحددها الانسان بغرض خلق ظواهر طبيعية (اصطناعيا) كالعواصف والأعاصيرواثقال السحب والنتيجة النهائية هي التحكم بظواهر الجفاف والرطوبة والتصحرعلى مساحات واسعة تمتد الى ألاف الكيلومترات المربعة. كاي كشف علمي يمكن ان تستغل عملية الكيمتريل بالطبع في اتجاهات بناءة منها جلب الأمطارقسريا بما اصبح يعرف في الهندسة المناخية بعملية "الاستمطار القسري"، أي تقنية التحكم بمسار السحب العابرة وايقافها عن طريق اثقالها بالمركبات الكيماوية ثم اجبارها على التكاثف والنزول الى المكان المحدد لنزولها على الارض . وقد استخدم الاتحاد السوفياتي تكنولوجيا التحكم بالمناخ الجزئي في القرن الماضي اثناء اولمبياد موسكو لتغيير المناخ المحلي فوق مكان الاولمبياد، لكن امريكا التي طبقت ابحاث آينشتاين العلمية المحايدة بشكل مدمر في التفجير الذري في اليابان في وقت انتهاء الحرب وانتفاء الحاجة العملية للتفجير، كررت على مايبدو ذات الفعل بحجبها القسري للاشعة الشمسية في منطقة الاستراتوسفير فوق مناطق معينة من الارض ، حيث لا توجد تيارات هوائية قوية وحيث درجات الحرارة المتدنية، هناك ستتجه درجات الحرارة الى الانخفاض الشديد المفاجئ الاضافي مما يتسبب في انكماش في حجم كتل هوائية هائلة الحجم و بنشوء منخفضات جوية مفاجئة . ويتسبب هذا الوضع القسري في تغير المسارات المعتادة للرياح في هذه الأوقات من السنة ، والاخلال بالمناخ المحلي للمنطقة المراد السيطرة على مناخها. الان، تتوفر تقارير ، كانت على درجة عالية من السرية تفيد بان امريكا قد عمدت الى اخلاء اجواء العراق من السحب قسريا لغرض تيسير عمليات الاستطلاع والقصف الجوي لفترات طويلة قد تتجاوز السنوات المتتالية (1991-2003) على الاقل. كما عمدت الى تغيير مناخ كوريا الشمالية لاسباب سياسية مما تسبب في موجة جفاف كارثية طويلة غريبة كليا على طبيعة المنطقة حيث "أن علماء الفضاء والطقس في أمريكا نفذوا تقنية "الكيمتريل" سرا في فوق أجواء كوريا الشمالية فشهدت تلك الدولة وحدها دون البلدان المجاورة لها موجة من الجفاف التام ونقصاً حاداً في هطول الأمطار فظهرت حالة جفاف غير مبررة لم تصب كوريا الجنوبية أو الصين مثلا وهما علي حدودها الشمالية ونتج عن حالة الجفاف مجاعة رهيبة أدت إلي موت الآلاف من البشر شهريا ووصلت أرقام الضحايا إلى 7.5 ملايين انسان من بينهم 6ملايين طفل " هذا بالإضافة إلى أن هذا السلاح تم استخدامه أيضا في منطقة " تورا بورا" بأفغانستان لتجفيفها ودفع السكان للهجرة كما أطلقته وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" عام 1991 فوق العراق قبل حرب الخليج الثانية وهناك من الاعترافات من داخل أمريكا وخارجها ما يؤكد صحة ما سبق ، من بين ذلك محاضرة ألقاها الكولونيل تومسي هاوس أحد جنرالات الجيش الأمريكي ونشرت علي شبكة معلومات القوات الجوية الأمريكية تضمنت إشارة إلي "توصية من البنتاجون تشير إلى استخدام سلاح الجو الأمريكي أسلحة التحكم في الطقس لإطلاق الكوارث الطبيعية الاصطناعية من الأعاصير والفياضانات أو الجفاف المؤدي للمجاعات" . وفي ايار2003 (اي حين كانت معارك السيطرة على العراق ماتزال مستمرة) وخلال عمله بمشروع الدرع الأمريكي ، تمكن عالم الطقس الكندي "ديب شيلد" من الاطلاع على وثائق سرية للغاية تتضمن تفاصيل عن استخدام امريكا لتقنية الكيمتريل في اماكن مختلفة من العالم من بينها العراق وقد أعلن ذلك علي شبكة الإنترنت في موقع تحت اسم "هولمزليد " ثم اعلن العالم انسحابه من العمل بالمشروع بسبب لا اخلاقيته . ولعل اخر جهد امريكي ضخم في هذا المجال هو إعصار "جونو" الذي ضرب سلطنة عمان في عام 2007 بشكل مفاجئ وغير متوقع وأحدث خرابا وتدميرا كبيرا، وهناك مايؤشر على كون الاعصار موجها اصلا الى ايران وليس عمان لكنه وصلها خائر القوى بعد ان استنفد طاقته التدميرية في عمان . هل يحق لنا بعد الان ان نقلق ام ان ايماننا "بنظرية المؤامرة" قد دفع بمخيلتنا الى الايغال في حدود الاوهام؟ كلا ، الخطر على مستقبل بيئة الشرق الاوسط والعراق تحديدا خطرحقيقي يتأتى من جهود امريكية اسرائيلية متواصلة في الجو وباشتراك ارضي تركي اسرائيلي لتجفيف بيئة وادي الرافدين وللموضوع بقية ستاتي بها الايام.....
* مؤسسة البداي لهندسة الانشاءات البيئية 1 محمد، الدكتور منير صحيفة "الأهرام "المصرية في 7 يوليو 2007 2 وجد العالم الكندي ديب شيلد مقتولا في سيارته بعد حوالي فترة من قيامه بنشر المعلومات في عام 2006
#علي_بداي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجعفري يبدا حملته الاتخابية بمعلقة عنصرية
-
اممية المشرفين على -الحوار المتمدن - في زمن الطوائف
-
-أيام بغداد- اجعلوني وزيرا بلا راتب ولاحماية!
-
عبد الكريم اسكن الفقراء وبقي هو بلا بيت
-
1000 دولار مساهمتي لتاسيس فضائية اليسار العراقي
-
عمائم.... وعشائر.... وشعر شعبي
-
بسمه تعالى ....سنسرقكم
-
كم يتقاضى قادة العراق الجديد؟
-
ميثاق شرف لانقاذ العراق ....نداء للموقعين على نداء-مدنيون- و
...
-
هل نحن امة عبيد ايها السيد المالكي؟؟
-
شعب يعيش في المنافي وحكومته تستورد العمالة المصرية
-
العراق ..من ارهاب البعث الصدامي الى الارهاب الديني
-
عشرون غابة ورد على اجساد ضحايا حلبجة
-
قصة رأس مطارد.... عبير والوحش
-
بأسم الحسين
-
قولوا لا للغزاة العثمانيين ، نعم لشرق اوسط ديموقراطي لاامريك
...
-
بالسلامة يامالكي .. ولكن من لسليمة الخبازة؟؟؟؟؟
-
هدية تركيا المسلمة الى جيرانها المسلمين بمناسبة العيد!!
-
انا ..مع حزب العمال الكردستاني
-
الخارجون من دين الله
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|