أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - ارتباك واضح في تحضيرات العملية الانتخابية في العراق














المزيد.....


ارتباك واضح في تحضيرات العملية الانتخابية في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 12:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من يتابع ما يجري على الساحة العراقية في هذه المرحلة و لم يبق من الوقت الا القليل على الانتخابات النيابية العامة و ما نشاهده من التفاعل و ما يُعقد من وراء الكواليس و ما يتسرب منه في وقته او لاحقا ، يتاكد كل متابع من مدى التخبط و الارتباك الحاصل في التحضيرات الواجبة العمل فيها قبل الانتخابات و التكتيكات الحزبية و الاتفاقيات التي تحدث القلق و تثير اشمئزاز و حفيظة العديد من المراقبين المستقلين، و تخلق ارتباكا واضحا في نظرة الناخب الى ما يحدث حقا منذ الان، و ما يتلمسه من الاجراءات التي تقوم بها الاطراف المختلفة ، فتخلط الامور عليه. هنا هيئة المسائلة و العدالة و ما صدر عنها، و هذه الهيئة التميزية و ما جرى فيها و ما خرج عن محادثاتها او قرارها المفاجيء المسيس الى حد كبير ، و هنا الحديث عن دستورية تركيب هيئة المسائلة و العدالة و قراراتها، و هذا ما يقال عن قرارات الهيئة التميزية و ما هو مسندها الدستوري في التفاصيل التي تعتمدها و التاثيرات الجانبية عليها و على قراراتها، و السؤال الاهم و القاطع المطروح و المحير حقا هو، لماذا التاجيل البت في الطعن لمن شمله قرار الابعاد الى ما وراء اجراء الانتخابات و ليس قبلها و خصوصا هناك وقت و امكانية للتحقيق في ذلك خلال ايام، و هذا ما يثبت جازما ان قرار الابعاد كان سياسيا و لاهداف تكتيكية بحتة فقط و ليس احقاق الحق و السير في طريق منع عودة البعث ، و ان جرى ابعاد هؤلاء و منع الكيانات التي ينتمون اليها من طرح البديل، و كانت نسبتهم تحدث الخلل في تركيبة البرلمان القادم الم يضر بهيبة و عمل و قانونية البرلمان القادم منذ بداية انبثاقه . لقد تسربت العديد من الاخبار و ما قيل عن الصفقات السرية بين الجهات الداخلية و الخارجية و فرضت مواقف و اراء و ضغوطات و شاهدنا تدخلات و سمعنا تصريحات في غاية البجاحة ، و اليوم بانت النتائج المنتظرة من المباحثات السرية التي حدثت بعد الرحلات المكوكية للمسؤولين و القوى العالمية و ما اتفق عليه من وراء الستار، و تدخل جميع هذه المواقف و القرارات في خانة الصراعات الحزبية و المصلحية الضيقة و ما تفرضه المصالح الحزبية و الدولية على الجهات الداخلية، و هناك من ينتفع منها و الشعب هو المتضرر الاول و الاخير. يبدو ان هذه المرحلة حبلى بالعديد من المواقف و القرارات الحساسة و التصريحات الساخنة من القوى المؤثرة و الثقيلة على الساحة السياسية و التي لم تقف ساكنة دون ان تعمل على توجيه ما يكون لصالحها صوتا و موقفا، و تبدي من التوجهات و النظرات حول القضايا و منها اجتثاث البعث لاهداف في غير صميم المسالة ذاتها، و هنا ترتفع الاصوات و المزايدات التي اهدافها معلومة للجميع. و لم تبق الجهات المتنفذة مكتوفة الايدي من هذه الاحداث السريعة و في هذا الوقت الحرج، و ستعمل كل جهة على ابداء ما يوفر لها المساحة الواسعة من القاعدة الشعبية لبقائها على ما هي عليه من المواقع و كي تحصل على الاكثر مستقبلا، و في كلا الجانبين.
الواضح في الامر، ان زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي المكوكية الى العراق و لقائاته و طلباته و صفقاته و ضغوطاته لم يخفى على احد، و ما اتفق عليه و بان في تصريحاته و من ثم اعلانه التكتيكي بعد اللقاءات عن مسؤولية هيئةالمسائلة و العدالة الحصرية في هذا الشان و اعلانه على انه امر داخلي ليس الا ذر الرماد في العيون،هذاكله حدث بعدما نفذ التخطيط الذي جاء من اجله و كانه لم يحدث شيء ، و كل ما جرى ماوراء الستار و لم يعلن عنه في حينه لقد بان اليوم و توضحت نتائج كل تلك المحاولات السرية من اعلان قرار الهيئة التميزية في تاجيل الطعن لمايخص المبعدين الى ما وراء اجراء الانتخابات البرلمانية العامة، و هذا امر لا يمكن ان يخفى عن احد ، ناهيك عن من يتابع سياسة امريكا في العراق و المنطقة يعلم جيدا هدف كل زيارة و مصلحة امريكا في توازن بين الكيانات و بقاء البعث في الصراع، و هذا الامر لا ينطوي على احد و معلوم الاهداف مسبقا.
لم يبق امام القوى الوطنية المتضررة من الصراعات السياسية الاقليمية و العالمية و الشعب معها الا ان تدرس ما طرح و استجد على الساحة بعد قرار الهيئة التميزية بدقة ، لان التاجيل بحد ذاته ضربة قوية للتغييرات و الاصلاحات و كسر شوكة المناضلين في هذا الطريق، و كسر و شرخ واضح للسد المنيع امام عودة الافكار الظلامية المتمثلة بالبعث و زبائنه، و ليس احقاق للحق فقط و انما منع لعودة الظلم و القهر الذي مورس من قبل من انبثق من وراء سترة البعث و ترعرع في محيطه و ارتزق من فتات ما استكثرها هذا الحزب على الشعب، و اليوم يفتخر بفكره و عقيدته و ايمانه بما ضمنته هذه العقلية الشمولية التسقيطية الدكتاتورية، و الرضوخ لمن لم يعتذر عن جرائم ارتكبه ضد شعبه بداية خطيرة لسقوط جدار الحكم الديموقراطي و تضييق للحرية و تسهيل للاعتداء على الاخر المختلف و الظلم بحق دماء الشهداء التي سالت في طريق التحرير و قدموا كل ما لديهم من اجل الخلاص من هذا الفكر و العقيدة و الايديولوجيا الشاذة ، و فدوا بارواحهم في هذا السبيل. و من جانب اخر يعود القلق و الارق الدائم لمن اعتقد بان البعث قد ولى الى الابد ، فيجب الا يمر هذا الحدث دون تصحيح واقعي نلائم للمرحلة. فان ضرب الديموقراطية باسم المباديء الديموقراطية و محاولة دفنها في اية فرصة سانحة لا يُقبل من احد، و يجب ان يتدخل الشعب في بيان رايه و ان سمح له ستشهد المدن احتجاجات كبيرة لا حد لها و يجب ان يوضع حد فاصل امام المتلاعبين بمشاعر الشعب العراقي ، و توتير الاجواء بالقرارات الجديدة و المساومات في هذه الفترة ليس من مصلحة احد و يضر بالعملية السياسية الى ابعد الحدود .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تترسخ المهنية في عقليتنا و عملنا بعد
- الوضع النفسي العام للفرد العراقي و تداعياته في المرحلة الراه ...
- نجاح العملية الديموقراطية مسؤولية الجميع في العراق
- موقف المثقف من الاحداث و مدى تفاعله مع الواقع و ما فيه
- دور الاخلاق في تجسيد السلوك السياسي
- لا لعودة البعث مهما فرضت المصالح و السياسة العالمية
- سبل الحد من التاثير السلبي على العملية السياسية باسم الاختلا ...
- ديموقراطية العراق الجديد يضمنها تهميش اللاديموقراطيين
- يتجسد الواقع الاجتماعي الجديد ما بين تغييرات الثقافة و السيا ...
- الجوانب الايجابية و السلبية لقرارات هيئة المسائلة و العدالة
- لماذا التوسل من ما سموها بقوى ( الاحتلال ) حتى الامس القريب ...
- ازدواجية تعامل الجامعة العربية مع القضايا العامة
- هل الخلافات بين القوى العراقية مبدئية ام مصلحية؟
- كافة المؤسسات بحاجة دائمة الى الاصلاح و التغيير
- هل من المعقول ان نحتفل بعيد الجيش في هذا اليوم
- كيف يختار الناخب افضل مرشح في الانتخابات
- ايران تغلي و ستكتمل الطبخة
- المرحلة القادمة تقربنا خطوات من عملية قطع دابر الارهاب
- استراتيجية عمل القوى السياسية في مجلس النواب القادم
- تكمن المشكلة في استقلالية العمل او عدمها


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - ارتباك واضح في تحضيرات العملية الانتخابية في العراق