أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر حسن - المقاومة الشريفة في العراق !














المزيد.....


المقاومة الشريفة في العراق !


شاكر حسن
(Shaker Hassan)


الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 01:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مثل انكليزي يقول : احذر المرأة التي تتحدث دائما عن الشرف .

وهناك حادثة لطيفة حدثت مع الاديب الايرلندي الساخر والشهير جورج برنارد شو (1856- 1950) في حفل التكريم الذي اعد له في مجلس العموم البريطاني بمناسبة حصوله على جائزة الدولة التقديرية .
وبينما توالى الخطباء بالقاء كلمات الترحيب والثناء على الكاتب الكبير قام احد الكتاب المغمورين المدعوين واعتلى المنبر واخذ يسئ الى الكاتب الكبير وبأنه يكتب من اجل المال. فقام برنارد شو من مكانه وسأله: من اجل ماذا تكتب انت اذا ؟ فرد عليه الكاتب المغمور بأنه يكتب من اجل الشرف والعزة والكرامة. فرد عليه برنارد شو بسرعه وبسخرية : طبعا كل انسان يحاول سد النقس الذي لديه !!! فضجت القاعة بالضحك .

وهذا هو حال الاعراب والمقاومة الشريفة جدا التي يتغنوا بها والشعارات الطنانة الرنانه التي يزعقوا بها ليل نهار، من امثال: شرف الامة والعزة والكرامة والامبريالية والصهيونية والاستعمار والعملاء والخونة والذين جاؤا على الدبابة الامريكية وغيرها من الشعارات الفارغة التي ضيعت فلسطين والتي تسببت في نكسة حزيران ومئات النكسات الاخرى واوصلت الشعوب العربية الى ما وصلت الية من التخلف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والانحطاط الثقافي والادبي .
فلو تم سحب هذه الكلمات من هؤلاء الاعراب، اصحاب المقاومة الشريفة، لما استطاع هؤلاء الكلام والقاء الخطب الرنانة لانه ليس لديهم غيرها. ان المهم بالنسبة لهؤلاء الاعراب هو الصوت الرنان الطنان والزعيق والصراخ لكسب الناس البسطاء والاغبياء والجهلة والعزف على الوتر الطائفي والعنصري والمناطقي والعشائري.

هل من الشرف والاخلاق والعزة والكرامة قتل المدنيين الابرياء في الشوارع والاسواق والمدارس والمساجد والحسينيات والكنائس بأسم المقاومة؟ وهل من الشرف والعزة والكرامة تفجير محطات توليد الطاقة الكهربائية ومحطات ضخ مياة الشرب وحرمان مئات الالوف من العوائل من نعمة الكهرباء ومن مياة الشرب ؟ وهل من الشرف والانسانية والاخلاق الاعتداء على اخواننا في الوطن والانسانية من مسيح وشبك وازيديين وتشريد و قتل الاف منهم؟

هل هناك مقاومة في اية دولة من دول العالم وفي التاريخ القديم والحديث تقوم بذبح البشر وقطع رؤسهم وتقوم بتصوير هذة المناظر البشعة والتي تقشعر منها الابدان وعرضها على المواقع الالكترونية العديدة والتباهي والتفاخر بهذة الاعمال والتي تسئ ايما اساءة الى صورة العرب والمسلمين في جميع انحاء العالم ؟ . لقد اصبحت سمعة العرب والمسلمين سيئة للغاية في اغلب دول العالم وخاصة في الدول المتقدمة نتيجة لهذة الاعمال البشعة .

ببساطة يمكن القضاء على المقاومة الشريفة والغير شريفة خلال شهرين فقط لا غير في العراق او في اية دولة من دول العالم وبوصفة سهلة وبسيطة للغاية ولا تخر المية كما يقول اخواننا المصريين ومجربة والتجربة اكبر برهان من قبل انظمة حكم سابقة وحالية . كيف يكون ذلك ؟
الجواب: عن طريق خلق اجهزة قمعية قاسية مجرمة من امن ومخابرات من حثالات المجتمع كما كان الحال خلال حكم صدام حسين وكما هو الحال في اغلب الانظمة العربية. عندئذ وعندئذ فقط سوف يزعق نفس هؤلاء، اصحاب المقاومة الشريفة، للحاكم ( بالروح بالدم نفديك ياقائد) و(الى الابد الى الابد ياحاكم البلد) .

بعد هذا الاستعراض السريع والملخص لأهم افعال مقاومة الاعراب الشريفة، يمكن استنتاج ثلاثة ملاحظات في غاية الاهمية:

الملاحظة الاولى ، اذا كانت هذة الافعال غير الاخلاقية وغير الانسانية من فعل مقاومتهم الشريفة كما يدعون، فماذا ستكون عندئذا افعال مقاومتهم غير الشريفة؟

الملاحظة الثانية، اذا كانت هذة الافعال الجبانة من صنع احزاب ومنظات معارضة للعملية السياسية وهي خارج السلطة، فكيف ستكون افعالهم عند استلامهم السلطة وسيطرتهم على الاجهزة الامنية والمخابرات ؟

الملاحظة الثالثة ، افعال هذه المقاومة، التي تسمي نفسها بالشريفة، الاجرامية تعطي دليلا قاطعا للمتشككين بالمقابر الجماعية وحملات الانفال وقصف حلبجة والاهوار بالاسلحة الكيميائية والتي راح ضحيتها مئات الالوف من العراقيين الابرياء، على انها تنتهج نفس طريقة واسلوب حكمهم الفاشي القمعي خلال ال35 سنة الماضية. وكما يقول المثل ( هذه الطينة من نفس العجينة).



#شاكر_حسن (هاشتاغ)       Shaker__Hassan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستعمار الخارجي والاستبداد الداخلي
- الطغمة التي لاتؤمن بالديمقراطية ولا بالمساواة
- رأي في اسباب ومعالجة مشكلة الطائفية
- رأي شخصي في اهم اسباب التخلف في العراق والعالم العربي
- لا تتحرر الشعوب العربية الا بالتدخل الخارجي


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر حسن - المقاومة الشريفة في العراق !