خدر خلات بحزاني
الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 09:01
المحور:
كتابات ساخرة
((يمكن تمييز ألصوص الجيد من خلال حجم البيضة)).. هذا مثل شعبي بسيط يطلق كناية على الاشخاص الذين يجيدون اعمالهم وبشكل لا يخالف التوقعات، كما يمكن اطلاقه على الذين يفشلون في اداء عملهم، على اعتبار ان تاريخهم (العائلي) معروف، وان امكانياتهم العقلية والجسدية لا تتلاءم مع العمل الذي وقع اختيارهم عليه..
تذكرت هذا المثل وانا اطالع خبر ان عشرات من الصيصان تم ضبط شهاداتهم المزورة التي اعدّوها لخوض الانتخابات البرلمانية من اجل الدخول الى تحت قبة البرلمان العراقي..
ولم تتحقق احلام هذه الصيصان في التحول الى ديكة تنفش وتنهش لحم بعضها البعض، مثلما كانت ستنهش الديدان السمينة من خزينة الاموال العراقية المفتوحة على مصراعيها في زمن الديمقراطية الجميل.
ان السكوت عن هؤلاء المزورين الذين حصلوا على شهادات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس من سوق مريدي او سوق الحرامية، هو جريمة بحق الشعب العراقي، وهو مشاركة في الجريمة ايضا..
ولا اعرف ماذا يمكن ان يقدمه للشعب (صوص) مزور بدا حياته البرلمانية (بتزوير) شهادة تخرج؟
هل كان حضرة جنابه سيشكل لجان برلمانية في فنون تزوير الكتب الرسمية؟ ام كان سينشئ مصانع لصناعة الاختام المقلدة؟ بل ربما كان سيصرف راتبا تقاعديا لعصابات التزوير كي تتمتع بتقاعد مريح عقب عمل مضني في جعل خريج الابتدائية حامل بكالوريوس او ماجستير بدون معلم ولا جامعة ولا بطيخ..!!
والسؤال الاخر هو للديكة الكبيرة، التي ان كانت لا تعلم ان هذا ألصوص مزور محترف، فماذا تعرف عن تاريخه الاجتماعي والسياسي كي ترشحه ضمن قائمتها..؟
وهل ستفلت هذه الديوك من العقاب، وهي التي رشحته ليدخل البرلمان باصوات الاف المواطنين، وهو مجرد مزور لوثائق رسمية؟
على الجهات المختصة، ان تقبض على هؤلاء المزورين، في ظل وجود مستندات (رسمية) تؤكد انهم مزورون محترفون عن قصد وتعمد.. وينبغي تقديمهم للعدالة، كي ينالوا عقابهم العادل وفق القانون كي يكونوا عبرة لزملائهم من رواد منتدى سوق مريدي العالمي..
ان دخول صيصان التزوير الى البرلمان لا يقل خطورة عن دخول من لا يؤمنون بالعراق الجديد اليه، ولا يجوز التساهل مع هذه الشرذمة التي تتمتع بمواهب تزويرية هائلة..
وبالمناسبة، اتمنى ان تقوم المفوضية المستقلة للانتخابات بالتحقيق في شهادات تخرج الديكة الحالية من نواب البرلمان، وانا واثق تمام الثقة وكل الثقة ومية بالمية، اننا سنجد صيصان قد تحولت الى ديكة منذ اربع سنين مضت..
#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟