أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلمان محمد شناوة - العراق ولعبة الانتخابات















المزيد.....

العراق ولعبة الانتخابات


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 23:13
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


النظام الديمقراطي ..هو نظام متعدد الآراء والوجوه , هو نظام يعمل على التغير باستمرار , وهو نظام يؤكد في الوعي الاجتماعي , إن لا احد باقي , الكل زائلون , والرأي الأول والأخير لصوت الناخب , والناخب هو الفيصل الأول والأخير في اختيار الأصلح للناخب ورجل الشارع , ويجب إن يقتنع المرشح أو النائب إن لا بقاء له بالسلطة وان بقاءه مؤقت مادام يخدم الناس والشعب وفي اللحظة التي يزل بها أو يتحول إلى آلة مرتشية تبحث عن منفعتها الخاصة ...ساعتها يجب إن يزول من المشهد الانتخابي .
عملية الوعي الانتخابي والاجتماعي تأخذ مدة من الزمن حتى تتشكل , والعملية الديمقراطية هي عملية تمثل صناعة إنسانية , تتشكل من التجاذب بين الصح والخطأ , ويتعلم الناخب من كمية الأخطاء التي تحصل له , في الولايات المتحدة الأمريكية , تشكلت المؤسسة الديمقراطية عبر عشرات السنين , ومن كم من الأخطاء والتي تم تصحيحها تدريجيا , حتي تشكل الوعي الديمقراطي الأمريكي والذي أصبح مثال يحتذي به , العملية الديمقراطية في العراق وليدة بالنسبة لتجربة الدول في العالم , ولكن العراق الداخل في عملية ديمقراطية عمرها سبع سنوات , مارس خلالها . الاستفتاء على الدستور , ودخل في أكثر من عميلة انتخابية , وأصبح له رصيد جيد من الوعي الانتخابي , ويجب إلا نغفل حس المواطن العادي , حس رجل الشارع , وإنا أقول واردد إن رجل الشارع له نظرة ثاقبة بالمرشحين , وان استطاع المرشح خداعهم باسم الدين تارة وباسم الطائفة تارة أخرى , إلا إن حس الإنسان العادي اخذ يتبلور ويتشكل بصورة أكثر فعالية , بحيث رأينا انه يرى مواطن الخطأ ويشير لها ...
في العملية الانتخابية العراقية دعونا لا نتوقع إن تكون انتخاباتنا مثالية بأفضل صورة لها , هذا مستحيل , وحتى في الدول المتقدمة , لا تكون انتخاباتهم مثالية بصورة كاملة , بل نجد إن العملية الانتخابية , هي عبارة عن لعبة بين المرشحين , يستخدم فيها كل الأوراق للوصول للسلطة والنفوذ , الحقيقة لا يوجد نبي بين المرشحين , ويجب إلا نتوقع وجود هذا النبي ولا شخصية بريئة تماما , كل المرشحين لهم مصالحهم الشخصية , ولكن هذه المصالح التقت في لحظة ما مع مصالح الناخب , إن التقاء المصالح هنا شكل لدينا , توافق مصلحي , فماد دام هذا المرشح بعمل لصالح الناخب بصفة عامة سيكون له قبول بالشارع , ولكن باللحظة التي يزل بها ....ساعتها من حق الناخب الإطاحة به ...لا بل محاكمته ومحاسبته ...
وحتى نصل إلى شكل أكثر عقلانية بين المرشح والناخب ...كانت الشروط والتي اودعناها في الدستور , باشتراط حد ادني من التعليم المقبول حتى يستطيع هذا المرشح إدارة أعماله بصورة تقرب من تحقيق الأصلح ...في النظام البرلمان كان شرط التعليم الجامعي , معقول جدا , لان هذا الشخص يفترض قدر معين من الثقافة والقدرة على إدارة الأمور .....
إن هدف العملية الانتخابية برمتها هي خلق وعي أانتخابي حقيقي , يقترب من صورة الوعي الانتخابي لدى الدول المتقدمة , نحن نجد إن في الدول المتقدمة وصلت إلى درجة من الوعي والتقدم ممتازة جدا , بحيث أصبح المواطن يعيي بخطورة المرشحين القذرين إن كان يصح إن اسميهم بهذا الاسم , هؤلاء القذرين , بتصرفاتهم الغير مسئولة يعملون إلى إضاعة المال العام , وتعثر المشاريع القومية الكبيرة , وتحول الناس إلى فئات وطوائف .....
مرشحينا لا يزال قسم كبير منهم ينظرون إلى الأمور من باب المصلحة الضيقة هذا ناحية , ومن ناحية أخرى , لازال الكثير منهم يعتقدون أنهم الأوحد بالساحة , ولا يوجد غيرهم ... يعتقدون أنهم لايزالون لهم ولاية على عقول وإرادة الناس , بحيث لا يستطيع الشعب إن يسير بدون قيادة من هذا المرشح الهمام أو ذاك .....
ويجب إلا ننسى إن العملية السياسية هي مجموعة متراكمة من الاتفاقيات السياسية الجانبية , وان أي برلماني أو مرشح حين يثير قضية ما , يكون الهدف القريب كسب نقاط انتخابية يستفيد منها في الانتخابات , وحين اقتراب موعد الانتخابات نرى الكم الكبير من المناورات بين السياسيين .....
يقول البعض سبع سنوات مضت منذ احتلال العراق ولا يزال الشارع العراقي لا يفهم أصول اللعبة السياسية ولا يزال يتعامل مع الأمور بظواهرها , ويقول هذا البعض إن العراقيين عرفوا بطيبتهم ومن السهل خداعهم , لذا لابد إن يكون لهم الوعي الكافي حتى يمكن إعطاء أصواتهم لمن يستحقه ......
هذا البعض يحمل الأحزاب الشيعة سوء ادراة الدولة في السنوات السبع الماضية , ويصفها بالسنوات السوداء , وينسى هؤلاء إن الأحزاب السنية ومن ضمنها جبهة التوافق والتي تحتوي تحت عنوانها الحزب الإسلامي والتجمع الوطني لأهل العراق , مع جبهة الحوار الوطني التي يرأسها صالح المطلق , كانت شريكة للأحزاب الشيعة في إدارة حكم العراق في السنوات السابقة , فالكل مشتركون في نفس الجريمة ونفس الفعل , إن عملية رمي الأخطاء على الأخر والهرب من المسئولية , هي صفة عربية تشترك بها كل الأنظمة العربية , ونحن في العراق لازال العقل العشائري يتحكم بنا ....
كان من المفروض من هؤلاء سواء كانوا شيعة أو سنة أو اكراد ان يقولوا إننا قدمنا كل ما في وسعنا , ولكن الظروف الراهنة اكبر من قدرتنا منفردين ..إننا نحتاج إلى كل الأيدي النظيفة لنتعاون في حكم العراق...إننا نعترف بحدوث أخطاء ولكن اجتماعنا سوف يساهم في تصحيح هذه الأخطاء في المستقبل ...لكن هذا لم يحدث ولن يحدث أبدا ...الكل ألان يهللون ويصرحون في كل وسائل الإعلام إن الخطأ يتحمله الأخر فقط ...إما هو فبرئ براءة الذئب من دم يوسف ...ولكنه لايعلم وكل السياسيين في العراق أنهم هم إخوة يوسف من اجتمع ودبر وتفكر .... وكانت هذه النتيجة وضع مأساوي بكل ما تعني الكلمة ....
جبهة التوافق تلقي باللائمة على الأحزاب الشيعية , والأحزاب الشيعية تصرح من بعيد بتطرف الأحزاب السنية , وهيئة المساءلة والعدالة تتخذ قرار يسبب بلبلة في الشارع العراقي , وصالح المطلق يتهم الجانب الأخر بتهميش السنة , والبعض يتهم إياد لعاوي بأنه السبب للذي حدث لصالح المطلق , بينما الاثنان قام بينهم تحالف للدخول للانتخابات , هذا البعض يقول إن إياد علاوي اشترط إن يكون نسبة الشيعة 51 بالمية ويقول هذا البعض إن هذا معناه إن سوف يعطي مقاعد أكثر للشيعة في محافظة مثل الانبار وهي محافظة تنعدم بها نسبة الشيعة .... ويحمل على إياد علاوي لأنه سوف يحمل مقاعد الشيعة ويعطها إلى (( أهل الجبايش )) ... هكذا اللفظة التي استخدمت لوصف الشيعة (( أهل الجبايش )) وكأن الجبايش مسبة أو صفة عار يتصف بها الشيعة , مع انه يعلم جيدا انه من المستحيل أن يأتي مواطن من الجبايش ويكون مسئولا داخل مجلس محافظة الانبار , فكل أعضاء مجلس محافظة الانبار هم من الانبار لا يوجد منهم واحد من الجبايش , كذلك من المستحيل إن يتم انتخاب مرشح من الجبايش أو سوق الشيوخ كعضو برلماني لمحافظة الانبار , لان أهل الانبار لن ينتخبون إلا شخص منها سواء أراد إياد علاوي أو لم يرد , لان هذا هو سيكون واقع الحال , مثلما من المستحيل إن يتم انتخاب عضو من محافظة الانبار في مجلس محافظة ذي قار أو النجف أو كربلاء , كذلك من المستحيل انتخاب عضو برلماني لمحافظة الانبار من ذي قار أو الجبايش , هذه من الأمور المسلمات بها ...
لا يزال هناك قسم كبير في بلادنا العراق ينظر الأخر كمواطن من الدرجة الثانية أو اقل من ذلك , ولا يزال يرفض الجلوس معه , أو تشكيل اتحاد معه , إن تركز السلطة لدى طائفة السنة وفي بغداد لمدة طويلة من الزمن , ركزت نوع من التعالي مع الأخر .....
في الآونة الأخيرة أصدرت هيئة المسائلة والعدالة قرار يبعد الكثير من المرشحين بحجة ارتباطهم بصورة أو بأخرى مع حزب البعث المنحل ....في الحقيقة حين نقيم هذا القرار نجد انه قرار دستوري قائم على الدستور ...إلا انه لا يعني انه قرار صحيح مائة بالمائة , كذلك لا يعني انه قرار خاطئ .... هذا القرار عبارة عن لعبة سياسية اتخذ بوقت , يعلم الجميع شدة خطورته , الهدف منه الدخول في مفاوضات سياسية بين الأطراف المتنازعة حتى الوصول إلى حلول على مسائل متعلقة كثيرة , هي لعبة أشبه بلعبة شد الحبل , تعتمد على الصبر وعلى مقدار ما يقدم الأخر من تنازلات .....
الدكتور حسن البزاز-أستاذ إدارة الأزمات بجامعة بغداد- قال : إن القرار يعكس حجم التقلبات السياسية الموجودة على الساحة العراقية .فالنظام العراقي في مأزق وبالتالي يلجا إلى اتخاذ قرارات غير عقلانية ومنها استبعاد 15كيان سياسي من المشاركة في الانتخابات .وتساءل البزاز كيف تدعو الحكومة العراقية إلى الديمقراطية رغم أنها تمارس أفعال تتعارض تماما مع قيم ومبادئ العدالة .
يقول المطلك أن الهدف من القرار هو "تهميش" العرب السنة، مشددا على أن "من يقفون وراء القرار يريدون أن يبعدوا أناسا عن الانتخابات كانوا قد همشوا بالقوة سابقا واليوم بالإجراءات التعسفية". وأضاف أن "القرار مخالف للقانون والدستور. سنذهب للمحاكم العراقية أولا ونحاول معالجة الأمر من خلال محكمة التمييز، وإذا لم تخضع المحكمة للضغوط السياسية فنحن متأكدون أننا سنكسب القرار".
مشكلة المطلق انه يعتقد انه الوحيد الذي يمثل العرب السنة وانه لا يوجد له بديل أو لا يوجد من العرب السنة من يستطيع تمثيلهم بصورة حقيقة , مشكلتنا مع المطلق هي نفس مشكلتنا مع الحكومات السابقة , عملية تهميش الأخر , ومصادرة الإنسان المقابل , وهي نفس مشكلة العرب على العموم , وأحلام السلطة والنفوذ والكرسي الذي لا يمكن إن يتزحزح من تحتهم ....
مشكلة المطلق وهو رئيس كيان سني , هي نفس مشكلة زعماء الكيانات الشيعية على الساحة , الاعتقاد انه لا يوجد في الساحة العراقية يماثلهم قدرة على إدارة الأحزاب السياسية والكيانات , لقد رأينا إن إبراهيم الجعفري وهو من قادة حزب الدعوة الإسلامية , حين كان التوافق بين مختلف الإطراف السياسية في البلد على استبعاده من رئاسة الوزراء , استقل وكون كيان مستقل وصرف عليه أموالا , هي بصورة أو بأخرى تعتبر مال عام لا يحق له صرفه , نحن لا نطعن في شخصية السيد الجعفري , ولكن كل الموجودين على الساحة اليوم , لهم نفس تفكير النظام البائد من محاولة إبعاد الأخر , ومحاولة الهيمنة على صنع القرار , لقد وجدنا إن السيد الجعفري لم يقتنع حتى بشخصية نوري المالكي الشخصية المقربة له في حزب الدعوة ....
هذا التفكير السائد لا يعطي لكثير من الشخصيات الفعالة النشطة في المجتمع للبروز واتخاذ دور حقيقي في المجتمع , يوجد لدينا كثيرا من الشخصيات من السنة أو الشيعة أو من باقي مواطني العراق من المسيحيين وغيرهم يستطيعون إن يملؤا الفراغ ....
كذلك يوجد عددا من الشيعة أكبر من عدد السُنة استبعد من المشاركة في الانتخابات العراقية , وهذه حقيقة , والاستبعاد حدث على خلفية ارتباط هؤلاء بحزب البعث , وان كان هذا الارتباط حقيقة أو لا , إلا إن هناك أصول واجراءت يمكن اللجوء لها للقيام بالطعن بهذا القرار ... والحقيقة نحن لا نعول على هذه الإجراءات في إزالة هذا القرار ...إننا نعول على الاتفاقيات الجانبية التي تحدث بين قادة الأحزاب والكيانات السياسية في استبعاد مثل هكذا قرار ...فمثلما إن هذا القرار قد دبر في ليل , كذلك يمكن إزالة هكذا قرار في لقاءت تجري بالليل , وتنهي المشكلة............
قلنا كثيرا , إن القوانين النافذة ما هي إلا عبارة عن توافقات سياسية بين الأحزاب والكيانات السياسية , كذلك نقول إن اتخاذ قرار ما يثير بلبلة مثل هذا القرار , هو عبارة عن دفع سياسي في اتجاه ما .... للحصول على تنازلات سياسية من الجانب الأخر , وإلا لماذا انتظر هيئة المساءلة والعدالة لاتخاذ هكذا قرار حول شخصيات معروفة منذ زمن طويل علاقتها مع حزب البعث , الموضوع له علاقة ما يترتب على هكذا قرار في هذا الوقت , ولا علاقة له بقانونية أو عدم قانونية هذا القرار .....
الأخبار هذه الأيام تأني بزيارة مستمرة لمختلف زعماء الكيانات السياسية للعاصمة الأمريكية واشنطن , حيث يزور هذه الأيام طارق الهاشمي العاصمة واشنطن وقبل ذلك كان هناك مسعود برزاني وقبله عادل عبد المهدي , الكل هناك اليوم , لان في واشنطن هناك يتم صنع القرار , وكل اللاعبين الصغار يعلمون جيدا إن أمريكا هي ألاعب الأكبر , وعن طريق أمريكا يستطيعون تمرير أي قرار يريدونه , الهاشمي يستنكر وضع هيئة تحت رئاسة الجلبي , احمد الجلبي احد اللعبين الرئيسيين في الساحة العراقية وله مواقف متشددة من حزب البعث المنحل ...
اللعبة الانتخابية العراقية فيها كثير من اللاعبين الكبار أمثال أمريكا وإيران ودول الجوار , وبها كثير من اللاعبين الصغار , ويأتي صوت الناخب العراقي في أخر الصف هو والصندوق الانتخابي , إنا لا اقلل من أهمية الأداء الديمقراطي في العراق , ولكن واقع الحال يقول إن هناك إعداد كبير لهذه العملية وللأسف يبدأ في عواصم العالم العربية والأجنبية , حيث يبدأ ألاعبين الكبار خاصة ( إيران وأمريكا والدول العربية )) في التدخل لتشكيل الكيانات السياسية بما هو الأصلح لها حيث تتدخل عن طريق القنوات السياسية والاجتماعية والدبلوماسية , للتأثير على هذا الكيان أو ذاك , وهي تعلم جيدا إن العراق لاعب مهم في الساحة العربية والعالمية ......
نحن نعلم إن الساحة العراقية مقسمة إلى ارض شيعية يكاد يغلب عليها الطابع الشيعي في جنوب العراق , ونعلم كذلك إن في الساحة العراقية ارض سنية يغلب عليها الطابع السني , وارض كردية يغلب عليها الطابع السني , هذه ملاعب ثلاث تشكلت بفعل التجاذبات السياسية في العراق بعد سقوط النظام العراقي في 2003 , ونعلم كذلك إن إيران لها تأثير كبير في تشكيل الوعي و الهوية السياسية للجنوب العراقي , والدول العربية (( السعودية , مصر , الأردن , الكويت )) لها تأثير كبير في تشكيل الوعي والهوية السياسية للوسط السني , التدخل إيران من جهة والدول العربية خلق نوع من توازن القوة بين الإطراف المتنازع , ولكن توازن القوة هذا مر بسلسلة طويلة من الاقتتال الطائفي والتنازع المذهب ...حتى تشكلت هذه الأرضية بصورتها الحالية ....
إن القول بعدم تواجد أي نوع من التأثير الخارجي على الساحة العراقية هو قول لا يمت للواقع بصلة ....
الساحة بصورتها هذه جعل من المستحيل على أي كيان إن يمارس نشاطه خارج ملعبه , وتأثيره على ناخبيه , فالأحزاب والكيانات الشيعية تصل شعبيتها إلى درجة الصفر في المناطق السنية , وترتفع تدريجيا كلما اتجهنا جنوبا , ولعبتها تتركز على الجنوب الشيعي , بينما الأحزاب السياسية السنية , يتركز ملعبها في الوسط السني , فتكاد تصل شعبيتها إلى الصفر في المحافظات الشيعية مثل النجف وكربلاء , وترتفع شعبيتها كلما اتجهنا إلى وسط العراق .....
نحن مقبلين على لعبة انتخابية , سوف يستخدمون بها اللاعبون كل أوراقهم المخفية , وكل أسلحتهم القذرة في مواجهة الخصم , ولن يتورعون باستخدام كل وسائل الخداع للوصول إلى الكرسي والذي تحول إلى امتياز يسعى له كل الطامعين في السلطة والنفوذ والمال , وسيكون مصلحة العراق في المرتبة الأخير ...في الأيام القادمة الكل سيتوجه إلى الناخب يستعطفونه ويتوسلون له , حتى يقوم بدوره الانتخابي و طبعا بالشكل الذي يريدونه ويسعون اليه ...
ولكن الموطن بدأ يتشكل له وعي انتخابي جيد خلال الفترة السابقة , واخذ يستهزأ بالسياسيين في مجالسه الخاصة , واخذ يشير إلى مواطن الضعف , والى كل الوعود الانتخابية السابقة والتي لم تتحقق أبدا , أتمنى في الفترة السابقة إن تتحرك كل المنظمات المجتمع المدني في التحرك نحو زيادة وعي المواطن , وتشكيل لجان عمل تنشر في المدن والقرى والأزقة والطرق على الأبواب والسعي للمواطن حتى في بيته , لنشر وعي انتخابي , يتساوي به ابن بغداد مع ابن الجبايش وسوق الشيوخ ........



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الله عادل وحكيم فعلا ؟
- لماذا الكوتا النسائية ؟!!!!
- المطلق واللعبة السياسية
- أي عاشوراء تصومون ؟!!!
- العريفي والسيستاني والتعايش المفقود
- حكاية الجيش العراقي
- نادين البدير ... ومساحات الضوء المفقودة
- نادين وأزواجها الأربع
- الحسين ثائرا
- العراق وأعياد الميلاد
- مركز ذر للتنمية
- محنة العقل العربي
- الصابئة المندائيون
- مجتمع مدني
- متلازمة داون
- العلاج بالخلايا الجذعية
- الخلايا الجذعية
- علاج الزهايمر
- الزهايمر
- القائمة الخديعة


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلمان محمد شناوة - العراق ولعبة الانتخابات