|
خواطر شخصيه حول عيسى عليه السلام
محمد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 22:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فى البدايه اود ان انوه الى جميع الاخوه والاخوات ان تلك هى خواطر شخصيه منى حول شخصيه ارها فى تاريخ البشريه عظيمه جدا . كما ارجو من جميع الاخوه المسيحين الا يعتبروا هذا المقال محاوله منى لمناقشه عقيدتهم او محاوله عمل مقارنه للاديان فلطاما كنت وماازال اتجنب تماما اى محاوله للدخول فى سيجال مقارنه الاديان ليقينى التام ان سلام الانسان مع نفسه ومع من حوله بما يعتقد لهو اعظم شئ فى الكون كله طالما عاش الانسان فى سلام مع نفسه ومع من حوله بما يعتقد فالله وحده من سيحاسبه على مااعتقد به فى دنياه وهنا سيقول لى اخوتى فى الاسلام ولكن الله امرك ان تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر فاقول لهم ومااداركم ان مايعتقده الاخوه المسيحين لهو منكر فالمنكر منكم ربما هو المعروف بالنسبه لهم والعكس صحيح فطالما هو يعيش فى سلام مع نفسه ومع من حوله فهذا من وجهه نظرى لهو المعروف والبر كله واعلم ان الكثير ربما يختلف معى فى ذلك ولكن تلك هى قناعاتى الشخصيه الا افرض معتقد او فكر لى على الاخرين وان احاول دائما تفهم فكر الاخر فربما اكتشف يوما اننى كنت على خطاء. والان ناتى لصلب الموضوع نفسه الا هو خواطرى حول عيسى عليه السلام هل هو حقا صلب ؟؟ هل مات حقا ؟؟ لما اختلفوا فى امره ؟؟ وفيما اختلفوا ؟؟ هل اختلفوا فى تحديد شخصه ؟؟ ام اختلفوا فى حقيقه موته من عدمها ؟؟ وهل هو اله ام ابن الله ؟؟ اسمحوا لى ان اجب عن تلك الاسئله كلها والتى طالما دارت فى عقلى ولكى اجب عن تلك التساؤلات فدعونا سويا نتامل فى ايات الله تعالى وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (النساء 157). فى البدايه اننى اعلم علم اليقين وجميع اخوتى فى الاسلام ان حشا لله ان يكون القران به كلمات للحشو اتت فيه بلا معنى ومقصد لها وكما ارجو ان تسمحوا لى ان اقوم بنفسى بتفسيرها دون الاعتماد على التفسيرات القديمه والمشهور منها فى البداءه ونقلا عن الاسرائليات القديمه قراءت ان هناك من قال انهم قد قتلوا عيسى عليه السلام وهنا ذكر الله كلمه (وقولهم) وهنا جاء ضمير هم العائد على مجموعه محدده ومعروفه للجميع فاستعاض عن ذكرها واتى بضمير تخصيص لها ( بالطيع يقصد اليهود ) وجاء مابعدها موافق لما قبلها واكمال للحديث وهو قتلهم للمسيح وهو مانفاه القران الكريم وهنا ياتى سؤال مهم هل اعترف اليهود اصلا بان عيسى هو رسول الله ؟؟ فان لم يكونوا قد اعترفوا بذلك فكيف يقولون ( قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ ) ؟؟ هنا اتى كلمه رسول الله كنوع من الاستهزاء اى هو يقول ومورديه يقولون انه رسول الله فلما لم يحمه الله منا وقد قتلناه ؟ وبعد ذلك جاءت كلمه ( وَمَا قَتَلُوهُ ) لتنفى تماما الحدث الاول وهو حادثه قتل عيسى عليه السلام وهنا ناتى للكلمه التى فيها الاختلاف الكبير بين مايعتقده المسلمين ومايعتقده الاخوه المسيحين هل صلب عيسى عليه السلام ؟؟؟ فبناء على الكثير من التفاسير الموجوده للقران الكريم تقول ان من صلب هو شبيه عيسى ( الذى القى الله عليه الشبه بعيسى عليه السلام ) وتعددت الروايات فى ذلك فمنهم من قال ان احد تلاميذه هو من طلب من عيسى عليه الله ان يدعو ربه ليلقى عليه شبه عيسى فيفدى عيسى عليه السلام ومنهم من قال انه من باع عيسى عليه السلام واخبر اليهود عن مكانه وسواء كانت تلك الروايه او تلك فالنتيجه واحده فى التفسير ان من صلب هو شبيه عيسى عليه السلام وليس عيسى نفسه . وقبل ان نناقش تلك الروايات تعالوا نسال نفسها مامعنى فعل صلب ؟؟ هل معنى فعل صلب انه علق على الصليب ام معناه مات على الصليب ؟؟ وهو سؤال جوهرى جدا فحين نقول ان فلان شنق فهل يعنى ذلك انه علق على المشنقه ام معناه انه مات مشنوق ؟؟ بالطبع معناه انه مات مشنوق وكذلك الفعل حرق وكذلك الفعل غرق الى اخره فلماذا ناتى الى فعل صلب ونقول ان معناه علق على الصليب ؟؟ فالاقرب الى الصواب ان الفعل صلب معناه مات على الصليب بالقطع وهذا مانفاه القران الكريم فهو لم ينفى انه علق على الصليب بل نفى انه مات على الصليب وبذلك نكون متفقين مع الاخوه المسيحين من حيث ان المسيح عليه السلام قد وضع على الصليب بالفعل وناتى هنا لتفسير ( شُبِّهَ لَهُمْ ) وهنا يكون فى تفسيرها وجهان اما الشبه فى شكل عيسى عليه السلام او الشبه فى موته اصلا ومن حيث الشبه فى شكل عيسى عليه السلام هو بعيد جدا عن التصديق لعده جوانب فلواخذنا جانب ان من شبه لعيسى هو من وشى به ( يهوذا الإسخريوطى ) الم يفتقد من حوله عن اختفاءه ؟؟ والم يستدعى كشاهد على عيسى عليه السلام اثناء محاكمته ؟؟ وكل تلك الاسئله تضعف تلك الروايه وتنسفها من اساسها اصلا يبقى هنا الاحتمال الثانى هو الشبه فى الموت من الحياه فطبقا للنظريات العلميه فحين يتعرض انسان لعمليه تعذيب رهيبه يحدث له اغماء من شده الالم فمن رحمه الله ان يفقد المخ الاحساس بلالم ويدخل الانسان فى غيبوبه تشبه الموت وبالرجوع الى زمن حادثه الصلب نجدها حدثت يوم الجمعه وكان لابد من انزال المصلوبين فى اخر النهار وعدم الانتظار الى اليوم التالى وهو يوم السبت للانه محرم عليهم العمل يوم السبت وبذلك نعلم انهم قد انزلوه على عجل دون التثبت من موته حقا وتاتى هنا كلمات الله التامه ( وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ ) لتاكد ان التشابه كان مابين الموت والحياه وليس فى شخص عيسى عليه السلام نفسه الا فما قيمه التيقن من شخصه بعد ان اعدم ومات ؟؟ اى ان الاختلاف كان بين هل مات حقا ام لم مت ؟؟ وكلمه مالهم به من علم اى لايمكن التفريق بين الانسان الذى دخل فى غيبوبه كامله والميت بل يتبعوا الظن اى يتبعوا مايروه فقط ثم تاتى كلمات الله التامه والقاطعه لكل جدل فى هذا الموضوع بقوله تعالى ( وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ) فلقد اتفقنا فى البدايه انه حاشا لله ان يكون فى القران كلمات حشو ليس لها معنى او لها هدف فلما اذا يكرر الله كلمه وماقتلوه ويرفها بكلمه يقينا ؟؟ اى انهم لم يتيقنوا اصلا من موته فهو بذلك لم يقتل اصلا . وبعدم ثلاث ايام افاق عيسى عليه السلام من غيبوبته فتصور من حوله انه قام من الموت وهو لم يمت اصلا وهنا نختلف مع الاخوه المسيحين . ثم رفع الى السماء ليكون حجه الله على الذى تامروا عليه كما اقام الجحه من قبل على من قوم نبى الله صالح بقتلهم الناقه . وهنا يكون السؤال التالى اذا كانت القصه كما نتدعى فلما جعلوا المسيح عيسى ابن مريم اله ؟؟؟ فى البدايه تعالوا ندخل فى النفس البشريه عموما فماذا تفعل لو قيل لك ان فلان افضل لك ؟؟ فانت تقوم باخذ اتجاه من اتجاهين لاثالث لهم وهما اولا ان تحاول بما اوتيت من قوه ان تبحث عن نواقص او اخطاء لهذا الشخص لتقول للناس انه ليس بافضل منك . ثانيا ان تقول انه بسبب ذلك او بسبب تلك اصبح افضل منى وتحاول ان تاتى باى شئ لتقول ان هذا الشئ هو السبب فى اجعله افضل منك وليس هو افضل منك بتلقاء نفسه . وهذا ماحدث بالظبط فلو حاول البشر منذ بدء الخليقه حتى يرث الله الارض وماعليها ان ياتوا بنقيصه او خطاء او ذنب لعيسى عليه السلام فلم يجدوا وذلك لانه ببساطه شديده جدا ليس فيه خطاء او نقص او ذنب وهذا لسبب بسيط جدا وهو ان الله جنبه هو ووالدته همزات الشيطان يقول الله تعالى: ﴿ إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم، إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبل مني إنك أنت السميع العليم فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سمتيها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكرياالمحراب وجد عندها رزقاً قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء﴾ صدق الله العظيم. فلقد دعت امراءه عمران ان يجنب ذريتها همزات الشيطان وذريتها هى الموهوبه لله تعالى مريم وابنها عيسى وهذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد ذلك (كل مولود من بني آدم يمسه الشيطان بإصبعه إلا مريم بنت عمران وابنها عيسى ) . وهنا كان لابد ان يتخذ الناس المسلك الاخر طالما لم يستطيعوا ان يجدوا لعيسى عليه السلام اى خطاء او ذنب ان نقيصه فى شخصه واخلاقه وهو قولهم انه اله وبذلك اراحوا انفسهم من عناء محاوله ان يكونوا فى اخلاق وصفات هذا الرسول والنبى العظيم ومع العلم ان اخلاق وصفات عيسى عليه السلام هى الصفات والاخلاق التى اردا الله ان تكون اخلاق وصفات كل كل البشر ومن اجل ذلك اتت كل تعاليم السماء واتى الله ببشر به كل تلك الصفات ليقول للناس هذا هو الانسان الذى لابد ان يكون لو اتبعتم ماانزلت عليكم . احبتى فى الله لو قلنا ان عيسى عليه السلام اله فصدقونى اننا بذلك نظلمه حقا ونمنع عنه فضل عظيم فلقد حارب شهوات نفسه وسما باخلاقه وصفاته وكان كما ارد منه الله ان يكون ويكون كل البشر الذين يتبعون خطاه فان كان اله فالله كامل اصلا دون اى مجهود او عناء منه ولنا الحق بعد ذلك ان نقول لا لن نحاول ان نكون فى اخلاق عيسى عليه السلام لانه اله ونحن لسنا اله ولكن الله اتى ببشر كامل فى اخلاقه وصفاته ليكون لنا النموزج الرائع لما يجب ان يكون عليه البشر باختلاف الوانهم واجناسهم . وفى النهايه ارجو ان لايغضب منى اخوتى فى الاسلام لمخالفتى مااتفق عليه السابقون فى التفسير والا يغضب يغضب منى الاخوه المسيحين لما اختلفت معهم فى مايعتقدون ولكن فى النهايه احبه فى الانسانيه
#محمد_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل نحن حقا خير امه اخرجت للناس ؟؟؟؟؟؟
-
الرد على الاغلاط فى مقال الزواج على الطريقه المحمديه للكاتبه
...
-
لماذا كتبت فى موقع الحوار المتمدن
-
كعرب ماهو مفهوم الشرف لدينا
المزيد.....
-
اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا
...
-
الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
-
المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
-
أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال
...
-
كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة
...
-
قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ
...
-
قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان
...
-
قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر
...
-
قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب
...
-
قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|