حسية و محيطية و عدالة المرأة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 20:38
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

لا يخفي على احد ان عدد الرجال في مهن التقنيات و الكومبيوتر او مهن التي تحتاج الى التنسيق وتعيين الاتجاهات او المفاهيم الرمزية او التسلسل المنطقي كالريضيات و الهندسة و علم رسم الخرائط اكثر بينما تعمل المرأة بصورة عامة في العلوم الاجتماعية والنفس و اللغات رغم اننا نلاحظ زيادة عدد الطبيبات في الفترة الاخيرة و زيادة عددها نسبيا في الوظائف التي كانت مقتصرة على الرجال .

تقول بعض الدراسات للعقل البشري ان الرجل و بسبب دوره الطبيعي السابق كصياد يميل الى التخيل المكاني النظري visual-spatial representation ولكن للمرأة موهبة حسية شهوانية sensual اكبر لانها لا تركز على نقطة معينة في الوسط مثل الرجل اي انها ليست مركزيةfocal كالرجل ولذلك ترى اكثر في الجوانب اي انها محيطية او هامشية سطحية (ترى مساحة اكبر) peripheral . هذه الموهبة تجعل المرأة قادرة على القيام بوظيفتين في آن واحد بصور افضل parallel processing

حكى لي صديق انه كان مع زوجته في مطعم ولكن و رغم قضاء ساعتين فيه لم يتمكن معرفة لون الستائر عندما اختبرته و طلبت منه ان يحزر لونها مع العلم انه كان جالسا امامها (اي الستائر). و الظاهر ايضا ان حاسة الشم تتفوق عند المرأة بشكل كبيرمما دفعت شركات انتاج العطور استهدافها. المرأة ايضا عاشقة للحمام و النظافة. بعض النساء في اوربا الغربية ترفض ان يقترب منها الرجل قبل غسل نفسه. و هذا ايضا يفسرولع المرأة بالورد . تقوم المرأة ايضا بشم الاغذية و الملابس اكثر من الرجل.

تقول Deborah Tannen استاذة اللسانيات الامريكية في كتابها: انت لا تفهمني
You just don’t understand ان الرجل بطبيعته يميل الى report اي التكلم العمودي من الاعلى الى اسفل لانه يحب السيطرة بينما المرأة تميل بطبيعتها الى rapport اي التكلم الافقي لانها تريد تكوين علاقة متوازنة عادلة و لا تميل الى السيطرة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات