أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - موفق الربيعي لم يوفق في دعايته الانتخابية














المزيد.....

موفق الربيعي لم يوفق في دعايته الانتخابية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 18:07
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


وقع الدكتور موفق الربيعي في مطب شائك عندما ظهر في مناظرة تلفزيونية مع الاستاذ مثال الالوسي والتي قدمتها المذيعة التلفزيونية العراقية المتألقة ( سهير القيسي ) من على شاشة قناة العربية ، حينما استغل فرصته في الحديث واعلن انهم ، ويقصد الائتلاف الوطني العراقي ، سيمنحون لكل مواطن عراقي تجاوز الثامنة عشر من العمر ، قطعة ارض وراتباً شهرياً ، في البداية لا نقول للسيد موفق غير انه لم يوفق في دعايته الانتخابية هذه ، لقد ظهر وهو يحلق في فضاء اميري وراح يوهب ما لا يملك ، ولسنا بحاسدين له على هذا الحلم الجميل ، ولكنه يعلم ام يجهل بان وعده هذا والذي يبدو مجرد وعد انتخابي ، قد وضع ائتلافه الوطني في اشكالية قانونية ، امام قانون السلوك الانتخابي لمفوضية الانتخابات ، حيث بدأ الدعاية الانتخابية له قبل ان يبدا وقتها المحدد في اليوم السابع من شهر شباط 2010 ، الامر الذي سيترتب عليه غرامات مالية ، هذا اذا لم تتجاهله مفوضية الانتخابات ،
ومن فحص لهذه التصريحات يبدو ان موفقاً الربيعي قد راح يستغل الفرصة التلفزيونية لاستدراك الضجة التي اثيرت حول موقف الائتلاف الوطني على اثر تاييده للمادة 21 من الموازنة المالية العراقية لسنة 2010 ، والتي نصت على ايقاف التعينات لحين تشكيل مجلساً للخدمة ، بمعنى تاجيل حالة البطالة لـ 115 الف عاطل عن العمل الى ستة اشهر او اكثر، وهذا اذا ما وضع في ميزان حقوق الانسان فلا يعني سوى انه ثقل جديد يرمى في كفة الصعوبات الحياتية القاسية لهذه الجموع الغفيرة ، لذلك جاء استدراك الربيعي بعد ان شعرالاخوان في الائتلاف الوطني بان هؤلاء الذين اغلقت ابواب الرزق امامهم ، سوف لن يعطوا اصواتهم للائتلاف الوطني في الانتخابات القادمة ، الا ان موفقاً لم يوفق في هذا الطرح العائم وبلا اساس موضوعي .
وليس من الغريب ان نسمع مثل هذه الافكار والحلول والتي في حقيقتها مجرد عناوين فحسب ، لا تدل على فهم للواقع العراقي ولا لكيفية معالجة مصائبة ، واذا ما سمعناها اليوم من موفق الربيعي فبالامس سمعناها من السيد احمد الجلبي ، حينما وعد قبيل الانتخابات المحلية بانه سيعمل على توزيع حصة معينة لكل مواطن عراقي من واردات النفط !! ، وهنا لابد من سؤال غدا يلح على طرح نفسه ، ومفاده ، لماذا هذا الفيض من الكرم بالاموال العامة ؟ ! ، الا يعلم هؤلاء الاساتذة بان منح حصة من النفط وقطعة ارض وراتب شهري لكل مواطن تجاوز الثامنة عشر من العمر سيخلق هجرة مخيفة للقوى العاملة العراقية عن ميادين العمل والدراسة وحتى عن القوات المسلحة ، وكل ما من شانه وضع لبنة في جدار هذا البلد المنكوب ، لكونهم سيصبحون ليسوا بحاجة الى ما تدره الوظيفة عليهم ، وفي مثل هذه الحالة الخرافية طبعاً ، ما على الشعب العراقي الا ان يستورد بشراً يديرون له حتى شؤون الدولة العراقية !! ، وبالمختصر المفيد وبمعنى من المعانٍ تحويل القوى العاملة العراقية الى ( تنابلة ) مع احترامنا لبنات وابناء شعبنا الذين سيرفضون ذلك بكل تأكيد .
نعود الى سؤالنا السابق ، لماذا هذا الكرم الفيّاض بالاموال العامة ؟ ، هل حقاً من اجل تحسين احوال الناس ؟ ، ام انه من اجل تحسين مواقع النفوذ والسلطة واستباحة المال العام بلا رقيب اوحسيب ؟ ، ان هذا الطرح اذا علم هؤلاء السادة ام لم يعلموا ما هو الا محاولة رشو للناخبين العرقيين ، وفي الوقت نفسة دعاية انتخابية لم يحن موعدها بعد ، وبهذه لم يوفق الدكتور موفق الربيعي ايضاً ، ولو فرضنا جدلاً ومن باب اخرى وسلمنا بان حلم الربيعي وصل الى مرحلة التطبيق ، فباي مقدار متري ستوزع مساحة ارض العراق على ما يقرب من ثلاثين مليون من سكان العراق اليوم ، ولا نعلم كم منهم قد تجاوز عمره الثامنة عشر ، فكيف سيعاد توزيع الارض اذا ما اصبح عدد سكان العراق بعد حين ضعف هذا العدد ؟؟ ، سؤال نطرحه على الدكتور الربيعي الذي لا نعرف اختصاصه ليجيب عليه .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قائمة اتحاد الشعب تتألق
- الازمة العراقية ازمة سياسية ام ازمة قيادة ؟؟
- خلافات داخلية وتسارع التدخل الخارجي
- ضجة مضللة على ناصية العملية السياسية
- لا ينبغي تكرار برلمان مصاب بداء نقص النصاب
- الاحزاب الصغيرة وفلك الائتلافات الكبيرة
- ثورة الحشود المليونية الايرانية تعيد مجدها ولكن
- يتصارعون حول تقاسم البيدر قبل الحصاد
- الاموال الطائلة المهدورة وطائلة القانون
- ايران ولذة العدوان على الجيران
- احزاب عبرت على ظهر الديمقراطية ثم رفستها !!
- الازمة الاعراقية .. سبب و نتيجة وهدف !!
- مقاعد تعويضية ام وسيلة تقويضية !؟
- سقوط وسخط وصمت
- الكتل الكبيرة .. تدحرج بآلية الديمقراطية نحو الدكتاتورية
- صدر قانون الانتخابات التشريعية وبقى مرقعاً
- البرلمان العراقي طريح النقاش
- بعض قوى التيار الديمقراطي العراقي بين حانة ومانة
- النخبة الحاكمة في مهب ريح القائمة المفتوحة
- قانون الانتخابات العراقية النافذ يتأبط ظلماً للناخب


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - موفق الربيعي لم يوفق في دعايته الانتخابية