احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 17:24
المحور:
الادب والفن
في ارض الحب
مازالت ترقد اسرارنا
ولسنا سوى عناق
لايغير ما يوحده
ويأتي العمر
المنهوب لأتشرد فوق ساحل امرأة تطيع راحتي
ما أسم ضحاياكِ؟
ومن أنتِ يا سيدتي ؟
لاسياج فيكِ يعذب جنوني
بل سماء توزع ما لم تقله العيون
على بلاد العشرين عاما
نامي على ساعدي
لأنسى عزلتي الأبدية
على أول الشهد وأول التمرد
سأرجع اليكِ كي أحصي كلام روحي
على أمواجكِ الصغيرة
والعنيفة
والقاتلة
أنا من لم يصدق أنبياء السراب والبترودولار
عندما اندسوا في صحراء البدو الأعراب
وقواعد الصهاينة والامريكان؟
أرى في عينيكِ ما يشبه
سيمفونية البجع الراقص
على البحيرة عشقا وموتا
وأخرج من قبائل عبيد البيت الابيض
لأعرف ان بوسعي ان اسقط على صدر يسقيني
احلام صبية تحررني من أسوار السفر والصحراء
في أخر السرداب تكبر امامي
صغيرة العشق
تحرر جراح ليلي من نهايات السقوط
استريحي قليلا
فوق أضواء لغتي وقصائدي
فلم يبق ما يبعدنا عن نسر الحب العصي
تدثريني بالحنين
وتمطر مراكبي في نسيج غاباتكِ
لأهتدي لزهر اللوز
لكي أعلو وأجدد هويتي
لا امرأة تجرح دقات الخريف على زمني الاكِ
فأنت تحية العشق الشقي
تغريني بأن امرح على هداياكِ الرائعة
فما شأني بظلام الفراغ؟
وهل سأودع شهية حارقة في ما يناديني
بدورة العمر العابر الضئيل
قالت :كم تفيض بالشعر على جنتي؟
فهل أنا صورة كل جسد امرأة تشتهيه ؟
أم روح الرحيل في الفضاء والبلاد؟
لا أعرف...
فأنتِ سلم الايقاع يعزف عند خريفي
معلقا بين ذراعيكِ
وانتِ ما تبصر مرايا قلبي
على ارض تؤرخ قوتي وضعفي وقوتي
كي ختار أجنحة صبية اليمام
والغمام
........................................
لييج (بلجيكا) – شباط 2010
قصيدة من ديوان "فراشة ثلجية بيضاء"
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟