أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ايمان محسن جاسم - وعي المجتمع














المزيد.....

وعي المجتمع


ايمان محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 22:58
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


هل ما زال البعض يراهن على البعث ؟ ولماذا يطلب منا البعض الآخر أن نفرق بين البعث والبعثيين ؟ هل هو موسم الانتخابات الذي يبيح للآخرين أن يغازلوا البعث كفكر والبعثيين كأفراد من أجل لملمة الأصوات الكافية لشغل مقعد في البرلمان العراقي القادم ؟ تلك الأسئلة ما كانت لتطرح بعد سبعة أعوام من سقوط النظام البعثي الشوفيني لولا هيمنة وسيطرة بعض عناصر البعث المقبور على زمام الأمور في بعض الأحزاب والكيانات والكتل السياسية وهذه الهيمنة ولدت الثقة لديهم إنهم قادرون في الأقل على القيام بانقلاب مدني في البرلمان العراقي القادم لهذا كانت إجراءات هيئة المسائلة والعدالة بشطب هذه الكيانات وتلك الأسماء مهما كان رقمها وحجمها محل تقدير وإعجاب الشعب العراقي الذي لا يريد عودة المقابر الجماعية والأجهزة البوليسية والبدلات الكاكية اللون خاصة وان الانتخابات البرلمانية القادمة تشكل محطة مهمة جداً في تاريخ العراق المعاصر وفي إبراز ملامح الدولة العراقية الحديثة , خاصة وان النظام الانتخابي الذي اعتمد القائمة المفتوحة يتيح حرية كافية للمواطن باختيار الشخص المناسب الذي يمثله في البرلمان الذي نتطلع أن يكون بمستوى الثقة التي سنمنحها لهم وبمستوى المسؤولية التي سيتحملونها في تشريع وإقرار القوانين المنظمة للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد , هذه القوانين التي كان يجب أن يشرعها البرلمان الحالي فالكثير من القوانين المهمة تم ترحليها للبرلمان القادم لاسباب مجهولة . ونجد أيضاً ان من أبرز ملامح المرحلة القادمة هو انكفاء الطائفية المقيتة واندماج مكونات المجتمع العراقي مع بعضها البعض مما يعطي صورة كانت يجب أن تسود منذ بداية التغيير في العراق . وبنظرة سريعة على الأحزاب والكيانات والائتلافات التي ستخوض الانتخابات نكتشف انها ابتعدت عن الاصطفاف الطائفي والعرقي والمناطقي بما يعزز من فرص ارتفاع نسبة المصوتين عما كان عليه في الانتخابات البرلمانية السابقة أو انتخابات مجالس المحافظات العام الماضي وهذا ما أشارت إليه استطلاعات الرأي الأخيرة حيث يتوقع أن تكون نسبة المصوتين أكثر من 65% , وهذا لم يأت من فراغ بل ناجم عن تكوين وعي مجتمعي لنبذ كل أفكار التطرف والعنف واستخدام لغة الحوار بالشكل المناسب والوقت المناسب ولغة الحوار هذه لا يمكن أن تجدها في فكر البعث الشوفيني الذي حكم العراق أربعة عقود اتبع فيها الإقصاء والتهميش والتهجير والتغييب تحت مسميات عديدة وقاد البلد إلى الهاوية وجعل من شعبه أفقر شعوب المنطقة رغم ثرواته الهائلة , ولغة الحوار لا يعرفها كل الطغاة في العالم منذ فجر التاريخ , ولا يعرفها وعاظ السلاطين الذين يطلقون فتاوى الموت الجماعي ضد الشعب العراقي لا لذنب اقترفه هذا الشعب سوى أنه أختار الحياة بالطريقة التي تؤمن له الحرية والكرامة بعيدا عن نهب ثرواته وزجه بحروب طاحنة مع أشقائنا في العروبة والدين , رسالتنا لمكونات الشعب العراقي تتلخص في ان أمامنا فرصة كبيرة لأن تكون تجربتنا القادمة مثمرة عبر اتخاذنا قرار المشاركة أولا وقرار التصويت لهذه القائمة أو تلك أو هذا المرشح أو ذاك ثانيا طالما ان جميع المرشحين خضعوا للأنظمة والقوانين العراقية وبالتالي فهم سيمثلون شعبهم خير تمثيل و لا يحملون العصي ليضعوها في عجلة البناء الديمقراطي للدولة العراقية لأنهم لا يحملون أجندات أقليمية خارجية تريد بنا السوء ولا يضمرون لنا الحقد والكراهية.



#ايمان_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يهرب علي كيمياوي
- بناء الفكر الاجتماعي
- دور المثقف البديل
- لكي نحافظ على أموالنا
- عمرو موسى ومهام الجامعة العربية
- الدولة عند ((توماس هوبز))
- الديمقراطية وسلطة الشعب
- عولمة الثقافة
- صورة المرأة العربية لدى الغرب
- مرحلة المراهقة وكيفية التعامل معها
- المؤامرة في العقلية العربية


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ايمان محسن جاسم - وعي المجتمع