أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - حول حمير - صدام - مرة اخرى














المزيد.....

حول حمير - صدام - مرة اخرى


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 15:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنت اتوقع عقب المعركة الشرسة التي دارت رحاها بين حمير صدام من جهة وحمير بوش وملالي ايران من جهة اخرى ان اجمع المزيد من المعلومات التي قد تفيدني في فهم المشهد السياسي العراقي على حقيقته ولسوء حظي فأن المعلومات التي اتحفني بها اشخاص حاقدون على الفلسطينيين والعرب عموما لم تختلف
في لغتها ومضمونها عما كانت ولا زالت تضخها وسائل الاعلام الايرانية والاميركية وما يكتبه بعض الكتاب الذين يدعون الانتساب الى الماركسية الليننية وهم ابعد عن ذلك من حيث انحيازهم الوطني والطبقي واقول لمن فاته قراءة هذه التعليقات ووجهات النظر انها كانت وستظل اجترارا لطروحات الخصها بالتالي: ان صدام حسين كان دكتاتورا ومن صفاته ايضا انه كان طاغية ومولع في سفك الدماء ولا شاغل له طوال فترة حكمه الا ابادة خصومه وبدون رحمة وشفقة ومن ثم حمل جثثهم ودفنهم في مقابر جماعية ولايختلف عنه في سلوكياته الاجرامية بقية الرفاق في مجلس قيادة الثورة كالجزراوي وابو الثلج والكيماوي وغيرهم ولااعضاء حزب البعث الفاشستي الذي كان يضم 4 مليون عراقي . الى جانب هذه السلوكيات الاجرامية كان صدام وبمعيته الفاشست البعثيين مولعين باشعال الحروب مع جيرانهم المسالمين مثل ايران والكويت والسعودية مما ادى الى افقار العراق والى حرمان العراقيين من الخبز والملح ويتضح من المقولات اياها ان ولع صدام بالحروب لم يكن بدافع الدفاع عن سيادة العراق على اراضيه وسيطرته على ثرواته الطبيعية بل لمجرد ان يتقمص صدام شخصية البطل صلاح الدين الايوبي ! بطبيعة الحال ليس دوري في هذه العجالة الخوض في ظاهرة الاستبداد والتفرد في السطة التي كانت سمة من سمات الحكم في العراق وغيره من دول وامارات ومشيخات الجزيرة العربية بدءا من الحجاج وانتهاء بالمالكي وغيره من الحكام الحاليين كما لن اخوض في موضوع المقابر الجماعية التى لم يكن لها وجود تقريبا الا بعد ان وصل الخميني الى سدة الحكم وقرر اثر ذلك تصدير ثورته الاسلامية الى العراق كما يصدر سلعا مثل الارز والبصل والبطاطا. سأترك هذة المهمة للمؤرخين الاكثر اهلية وموضوعية من حمير صدام ومن خصومهم حمير بوش والملالي في فهم صيرورة الاحداث وتحليل اسبابها ونتائجها بل ساكتفي بطرح الاسئلة التالية : لماذا كل هذا اللت والعجن في توجية اللعنات والتشنيعات ضد نظام انتم تؤكدون انه نظام بائد ومقبور اليس الاولى في ظل الاحتلال والاحتراب الطائفى وحالة التخلف السائدة في العراق ان يوظف هؤلاء الرافضون " لدكتاتورية صدام " ومقابره الجماعية اقلامهم من اجل توعية عامة الشعب بأن شعارات اجتثاث المخالفين في الرأي والفكر والدين والمذهب قد عفا عليها الزمن ولم تعد صالحة للاستعمال في ظرف يقتضي فيه تطور العراق ونهوضه في مختلف المجالات التخلص اولا من الاحتلال الاميركي الايراني ومن ثم اشاعة الديمقراطية وتجسيد ارادة شعبه عبر صناديق الاقتراع . ثم لماذا كل هذا القلق وكل هذه الحملات الاعلامية التي تروجون لها ضد مرشحي حزب البعث الستم المطالبين بالتعددية السياسية وبأشاعة الديقراطية عبر صناديق الاقتراع ؟ لماذا لا تتركوا هذه المهمة للناخب العراقي حتى يقرر لمن يعطي صوته وامن سيحجب عنه صوته الا تثقون بوعي المواطن ا ليس هذا المواطن مؤهلا كما تؤكدون ان يميز بين المرشحين المجرمين والفاشست وبين الديمقراطيين .
لمعرفتي ان حزب البعث وغيره من الاحزاب القومية والوطنية كانوا احزابا صغيرة بعد ثورة تموز سنة 1958 قياسا بالحزب الشيوعي الذي شكل الحزب الاكبر في العراق خاصة في الفترة التى احتدم فيها الصراع على السلطة بين عبد السلام عارف وعبد الكريم فاسم . لمعرفتي باتساع قاعدة الحزب الشعبية وحتي في داخل المؤسسة العسكرية فأنني اتساءل بحيرة لماذا تمكن حزب صغير كحزب البعث ان يقفز الى السلطة ويمسك بمقاليدها بينما امتنع المكتب السياسي للحزب الشيوعي ولجنته المركزية عن استلام مقاليد السلطة رغم ان الظروف الذاتية للحزب والموضوعية كانت ناضجة لذلك ورغم ان قواعد الحزب كانت تضغط بهذا الاتجاه . الذي يحيرني ان المكتب السياسي بدلا من الاستجابة الى مطالب قاعدته توجه الى موسكو للتشاور مع الرفاق السوفييت في هذه المسألة وأخذ موافقتهم وكما كانو يتمنون في دواخلهم فقد ابدى خروشوف معارصة شديدة لاي مسعى من جانب الشيوعيين لاستلام السلطة لان ذلك على حد قوله
سوف يثير غضب عبد الناصر فما كان من الرفاق العراقيين الا ان طأطؤا رؤوسهم وقالوا له امين. وهنا اتساءل
لواستلم الشيوعيون مقاليد السلطة انذاك الم يكن ذلك اجدى من كل هذا الصراخ الذي نسمعه منهم ضد المقابر الجماعية وضد حزب البعث الفاشي !!



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -
- عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح
- الازمة الاقتصادية تطيح بالبرلمان الاردني
- حماس تمنع اطلاق الصواريخ
- الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !
- المصالحة الفلسطينية المستحيلة
- ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - حول حمير - صدام - مرة اخرى