أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم العظمة - فاردوا الأجنحةْ ...ظهيرةُ الديك ْ














المزيد.....

فاردوا الأجنحةْ ...ظهيرةُ الديك ْ


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 22:44
المحور: الادب والفن
    


اعذريني ...
لم أكن أعرف أن المساءاتِ هكذا

أن المساء هنا ...
هكذا



اعذريني ...
سنجلسُ هناكَ ، بأسفلِ الخرائبِ
، ربما النجوم تسفُّ
ربما الغزالاتُ ...
تعبرُ من الليلِ
صامتةً
بيضاءَ



سنجلسُ هناكَ
عند أقدم الكثبانِ
...كأن الفجر جروفٌ مائلةٌ
والهواءُ أشقرُ

أن الندى
في القمصانِ
في الرمالِ
في نسيجِ الصخورِ ...




كلّ شيءٍ
بعد الثانيةِ صباحاً
سيتحوّل ببطءٍ إلى البنفسجيّ الفاتحِ
: جذوعُ أشجارٍ رماديةٍ
تتمدّدُ في الرملِ
تضاءُ من مدنٍ بعيدةْ
ثم تطيرُ وراءَ آخر النجومِ

، النجومُ تبطئُ
كأنْ لتدعنا نتذكّرُ ملهاةً
تنبتُ من مشهدٍ قديمٍ
، أعمدةٌ
تنبتُ من مشهدٍ قديمٍ

بعد الثانيةِ صباحاً:
زرائبٌ بسقوفٍ زرقاءَ
ستعبُرُ بأعلى الرملِ

، زرائبٌ غيرُ تلكَ
(بلا سقوفٍ)
كانت تعبرُ بأعلى المحتشدينَ
، أمواجُ تعبرُ بأعلى المحتشدينَ

*



ثمّ أن أزوالاً بهيئة جنودٍ كانوا يوقفون المارّةَ ويطلبون منهم أن يفردوا أجنحتهم ، أن يدوروا هكذا في أمكنتهم بالأجنحة مفرودةً
، وإذ كانوا يترددون كان الجنود يرونهم كيفَ بأن يدوروا هم هكذا
... ثم أن نسقاً من خمسةٍ أو ستةٍكلّ قليلٍ كانوا يتقدمون
ويجْثونَ على ركبةٍ واحدةْ
دائماً بالأجنحة مفرودةً

*


بعدها عبرنا من أمسية الديكِ
دون أن يبتسم أحدٌ
دون أن يقع أحدٌ من شرفةٍ ما
... أو من نوافذٍ بعد قليلٍ فَرَغَتْ

ثم فرغتِ النوافذُ
في المساءات التي تلتِ المساءَ ذاكَ
وفي الظهيرةِ التي بعدها
( وكانت أيضاً للديكِ )

*

اعذريني
أشعرُ أنني وصلتُ الآنَ
من منتصف مساءٍ لا يمرُّ
ولا أعرف متى ابتدأَ ...

أجرّبُ المشيَ حسبُ
أجرّبُ هذا النبيذ الأشقرَ بشراراتٍ

كأنَّ ذهولاً ...
كان يتبعني / كنتُ أتبعه
ويعبرُ من السامرينَ


وحين تحدّثتُ
كنتُ أهمسُ ليْ
ولا أصغي إلى كلماتي
ولا أصغي إلى أحدٍ

أجرّبُ هذا الغروبَ الطويلَ ..الطويلَ
كأني وصلتُ الآنَ
، من نهايته الثانية ْ

من نهايته الرابعةْ
، نهايتهِ الضوءِ،
الأخيرةِ




وأن شيئاً كان هناكَ
في آخر الممرِّ
، ربما حَفنةُ قَشٍّ
أو من خِرَقٍ قديمةْ،
يشتعل ببطءٍ
ويَعتِمُ

ولا تنتهي منه الظهيرةُ
ولا تنتهي منهُ الفصولُ



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة جنودٍ بأخفافٍ رياضية
- عن سعدي يوسف .. والشعر الفج و الشعر الكليل
- عن الثقافة البدوية – الأمريكية .. ودمشق ...( دمشق عاصمة للثق ...
- ضيعة بستمائة نسمة و مهرجان شعر
- غربان
- غواية الصمت ..
- نظرية تسمين العجول ...
- الذين يقدمون الذرائع ...
- الرسالة و الرسولية و المرسلون
- السروال الأفغني الفضفاض و البنطال الأمريكي المجهز بالليزر و ...
- نهار بدون قتلى
- لماذا علينا أن نتشظى إلى ما لا نهاية فيما الآخرون يتجمعون و ...
- المربعات الزرقاء و المربعات الصفراء ْ
- 2% أو أقل ، أو أكثر
- نَوْروزْ
- هجاء الإيديولوجيا ...
- ما يعنيني من نجيب محفوظ
- الفرق بين السلام .. و السلام الأمريكي
- ... مُحْدثوا الليبرالية
- لم لا يقال لهم أن حزب الله هو NGO


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم العظمة - فاردوا الأجنحةْ ...ظهيرةُ الديك ْ