أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد القاضي - ادونيس...اودكتور جيكل ومستر هايد !













المزيد.....

ادونيس...اودكتور جيكل ومستر هايد !


احمد القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 22:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لاشئ غير البؤس....بؤس في التحليل وبؤس في الرؤية ولكن في لغة مطرّزة...ولكن هل يمكن الاستعاضة باللغة المفخمة عن الحق والمنطق.....ثمة نفر من المعلقين علي مقال ( رهبة،.رهاب،.ارهاب ) حاول ان يوهمنا ان نصآ داخل النص لايستبينه الا القارئ الفطن...فلم نجد غير اللغة المطرزة التي تساعد علي التمويه والايحاء بان شيئآ خطيرآ يستتر وراء النص او يختبئ بين السطور..مع ان المعنى لا يخرج في حصاده الاخير عن المحفوظات التي يرددها القرضاوي والزنداني واحمدي نجاد وبشار حافظ سليمان الاسد...وعلي امتداد المقالة لا شئ غير التبرير والتبرير البائس.

( لماذا لا ينظرون، في هذا الأفق، الى «براكين» الإرهاب: الفساد، الفقر، الأمية، البطالة، القمع، الطغيان ) ....مقولة ادونيس
هل يمكن ان يكون الفقر والفساد والبطالة والقمع، والطغيان هو سبب الارهاب الذي يضرب سافل مصر وصعيدها منذ سبعينات القرن الماضي واطلق شياطينه؟؟......اطلق الرئيس المؤمن انور السادات الاصوليين من الزنازين الناصرية وافسح لهم المجال في الوظائف وقدم لهم الدعم ليصبحوا قوة اجتماعية كبرى تهمين علي النقابات والاتحادات وعلي الشارع المصري ذي الطبيعة الدينية اصلآ.....ومضى الي ارضائهم ابعد من ذلك بان جعل الدين الاسلامي مصدر التشريع في الدستور المصري .....فماذا كانت المكافأة للرئيس المؤمن؟..هي النهاية التراجيدية المعروفة ..لم يكن يعنيهم امر فساد العصبة الحاكمة اوتفشي البطالة والفقروالفساد وانسداد الافق...كانوا يتأبطون كتاب ( الفريضة الغائبة ) لمحمد عبدالسلام ..والفريضة الغائبة هي الجهاد ضد مجتمع بالكامل ..وليس الجهاد ضد الحكومة فحسب....جهاد ضد مجتمع برمته يرونه كافرأ...ولذا كان محاولة اغتيال الروائي نجيب محفوظ واغتيال فرج فودة وقتل السياح الاجانب...ايا ترى انسداد الافق هو الذي جعلهم يعتدون عليهم ام انسداد الجمجمة؟....وفكرة الفريضة الغائبة وتكفير المجتمع بأسره ليس سوى استنساخ حرفي وتجديد للافكار الواردة في كتاب ( معالم في الطريق ) للارهابي سيد قطب وشقيقه محمد قطب صاحب ( جاهلية القرن العشرين ) الذي وسم حياتنا المعاصرة كلها بالجهالة والجهالية لابتعادها عن شرع الهه المتعطش للدماء....وآل قطب لم يكونوا سوى تلاميذ اجلاء لابن تيمية صاحب ( السيف المسلول لشاتم الرسول ) وابن تيمية بدوره هو التلميذ النجيب للارهابي الاكبر محمد بن عبد الله القائل ( محمد والذين معه اشداء علي الكفار رحماء بينهم )..والاخوان جماعة قامت علي العنف منذ نشوء حركتهم في عشرينات القرن الماضي.
فعن اي فقر وبطالة وفساد وانسداد افق يتحدث ادونيس؟

هل يمكن ان يكون الفقر والفساد والبطالة والقمع والطغيان هو السبب الذي دفع بالجماعات الاصولية في الجزائر الي تحويل ذلك البلد الي جحيم من الاشلاء والدماء....ذبحوا الالاف ذبحآ واغتصبوا النساء بعد اقتحام القرى الآمنة....والصراع في اساسه صراع بين المؤسسة العسكرية والجبهة الاسلامية للانقاذ بقيادة عباس مدني ..فحولوه الي صراع ضد الاطفال والنساء والشيوخ والشباب العزل.....فاز الاخوان المسلمون في الانتخابات بعد برسترويكا الشاذلي بن جديد....واذا باحد قادتهم يقول في زلة لسان كشفت عن المخبوء بانها آخر انتخابات علي النمط. الديمقراطي الغربي ....فكانت الفرصة للمؤسسة العسكرية لتنقض عليهم قبل ان يتمكنوا.....فهل كانت هجمات الاصوليين الدامية ضد المؤسسة العسكرية ام ضد المدنيين الذين منحوهم الاصوات وكانوا سببآ في فوزهم ؟ واي مبرر لاقتحام القرى وقتل القرويين الابرياء ونصب الكمائن لسكان المدن وذبحهم....
فعن اي فقر وفساد وبطالة وانسداد افق يتحدث ادونيس؟

اما في السعودية فان المشهد ساخر علي الطريقة الموليرية...فالسعودية هي بلد الاصولية ورغم الاصولية القائمة فيها، هناك اصوليون ارهابيون يملأون مدنها واطرافها ...فهل يشتكون هم ايضآ من فقر وبطالة وانسداد افق؟ وهل يبحثون عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق المرأة علي وجه الخصوص ؟ كلا يا سيد ادونيس انهم يرون ان الاصولية القائمة ليست اصولية بما فيه الكفاية..... فالمجتمع السعودي المحكوم بــــ ( تحالف الدرعية ) اي التحالف بين شيوخ الوهابية واسرة آل سعود..هذا المجتمع الذي لو قام محمد من قبره لما وجد فيه تغييرآ كبيرآ يراه ارهابيو السعودية انه قد انحرف عن شرع الله ولذا يقتلون ويفجرون انفسهم من اجل مزيد من الظلام والانغلاق. ..واكثر من هذا، يصدرون فائضهم الي العرآق وافغانستان وباكستان واليمن وليس سرآ ان جل الذين نفذوا غزوة منهاتن في 11 سبتمر 2001 هم من الوهابيين السعوديين....وكنت اضرب كفآ بكف وانا استمع للمعارض السعودي المعروف محمد المسعري الذي فر سرآ الي بريطانيا عن طريق اليمن وهو ينتقد في البي بي سي النظام السعودي من جهة انحرافه عن الشريعة الاسلامية...فتأمل!..وكاد ان يطرد من بريطانيا لاتهامه بتأييد غزوة منهاتن في موقعه الاكتروني...
فعن اي فقر وفساد وبطالة وانسداد افق يتحدث ادونيس؟

والفقر والبطالة قد يكونان مبررآ للجريمة العادية من سرقة وسطو وقطع طريق ولكنهما ليسا بالمبرر لنسف الطائرات والتفجيرات في المقاهي والمطاعم والحافلات والميادين العامة لقتل المئات في وجبة واحدة.....ولو كان الفقر والبطالة سببآ للارهاب لقعد زعيم الارهابيين اسامة بن لادن في بيته لانه مليونير ومن اسرة مليونيرات..ولمكث نائبه الظواهري في القاهرة بدلآ من كهوف تورا بورا فهو طبيب ومن اسرة ميسورة معروفة تقلد افرادها مناصب رفعية...حتي آخر العنقود في الارهابين الشاب الغرير النيجيري عمر عبد المطلب الذي حاول تفجير الطائرة الامريكية والده مصرفي صاحب اسرة ميسورة....فليس الفقر والبطالة هما اللذان حملاه الي كهوف الجبال اليمنية ليتم تدريبه هناك.
فعن اي فقر وفساد وبطالة وانسداد افق يتحدث ادونيس؟

والفقر والفساد والبطالة وانسداد الافق ليس حصرآ علي البلاد الاسلامية ..فالفقر والبطالة والفساد يعشعش في مدن بلدان امريكا اللآتينية واحياء الصفيح معروفة في فنزويلا رغم ثرائها النفطي ..وقد شهدت امريكا اللآتينية حركات ثورية يسارية عديدة ولكننا لم نسمع بترويع المدنيين وقتلهم بالتفجيرات في المطاعم والمقاهي والحافلات والمحال التجارية والميادين العامة...ودول افريقيا السوداء الاشد فقرآ وانسدادآ للافق هل هناك من يمارس الارهاب وقتل العزل فيها غير الافارقة السود المسلمين... في السودان حيث ( الجبهة الاسلامية ) وفي الصومال حيث تنظيم ( المحاكم الاسلامية ) وفي نيجريا حيث تنظيم ( باكو حرام )......والشرق الاقصى هل هو خال من الفقر والبطالة والفساد وانسداد الافق....فالفقر والفساد والبطالة وانسداد الافق يعشعش ايضآ في بلدانه من الصين الي اندونيسيا..فهل سمعنا بفقراء فيتنام او تايلاند اوالصين يلبسون الاحزمة الناسفة ويقتلون الابرياء؟ اليس الارهاب الممنهج لسفك دماء المدنيين الابرياء العزل في ذلك الجزء من العالم يتفشي حصرآ في البلدان الاسلامية في اندونيسيا وباكستان وافغانستان حيث يتم جلد الفتيات في الشوارع بزعم الملابس غير المحتشمة ويرش علي وجههن الاحماض لمنعهم من الذهاب الي المدارس...
فعن اي فقر وفساد وبطالة وانسداد افق يتحدث ادونيس؟

(...الكارثة الإنسانية المتواصلة منذ أكثر من نصف قرن، في فلسطين، والنزعة الجامحة في السياسة الإسرائيلية - تشريداً، وتهديماً، وعَزْلاً، وتوسّعاً، واستملاكاً، وطَرْداً، وسجناً، وقتلاً، ولا مبالاةً ) مقولة ادونيس
احتل صدام حسين الكويت واعلن ان الطريق الي فلسطين يمر عبر الكويت ليستدر صيحات الصائحين..وكانت القضية الفلسطينية دائمآ هي ذريعة الطغاة العرب للاستمرار في الحكم بالقمع والتنكيل بدعوى ان لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.....وكانت القضية الفلسطينية دائمآ هي مشجب من لا مشجب له...والارهابيون الاسلاميون جعلوه مؤخرآ مشجبهم الاخير لاستدرار التأييد....ولكن منذ متي؟؟ هذا هو السؤال..وكي نعرف الاجابة نعود الي ما حدث في اوائل الثمانينات من القرن الماضي اثر الغزو السوفيتي لافغانستان....فالاب الروحي للارهابي اسامة بن لادن وللارهاب الاسلامي الذي يروع العالم اليوم منذ تسعينات القرن الماضي هو مؤسس تنظيم القاعدة الفلسيطني الشيخ عبد الله عزام الذي هلك في افغانستان....فهذا الذي يسمونه بالمجاهد الكبير.. اين كان جهاده؟...كان في افغانستان.مع انه من قضاء جنين في الضفة الغربية....ترك الضفة الغربية المحتلة وذهب الي افغانستان..ويقول المثل:( الزيت ان لم يكف اهل البيت يحرم علي الجيران )...كان استاذآ في احدى الجامعات السعودية واتجه من هناك الي افغانستان بعد ان تم تعيينه رئيسآ لــ ( مكتب الارتباط ) الذي اسسته المخابرات الامريكية بالتعاون مع دول عربية واسلامية كما هو معروف ...وكانت مهمة هذا المكتب جلب الشباب من البلاد العربية والاسلامية الي افغانستان لدعم ما كان يسمى بحركة المجاهدين الافغان التي دعمتها المخابرات الامريكية لتجعل من افغانستان فيتنام السوفيت...دقة بدقة...واخذ المجاهد الكبير عبد الله عزام معه الي افغانستان اسامة بن لادن الذي كان طالبآ آنذاك في نفس جامعته واصبح ساعده الايمن....والاردني الزرقاوي الذي روع شعب العرآق، وكان يقطع الرؤوس ويضعها في مقاطف، كان ايضآ من الذين لبوا نداء الشيخ عبد الله عزام وذهب الي افغانستان...فلسطيني وسعودي واردني تركوا فلسطين وذهبوا لتحرير افغانستان وكانوا يجندون الشباب الاسلامي وقودآ للحرب الامريكية ضد السوفيت بالوكالة...وبقية القصة معروفة...فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي واستغناء المخابرات الامريكية عن خدماتهم طفقوا ينتقمون من سيدتهم السابقة التي استخدمتهم وتخلت عنهم ....وفجأة اخذوا يعلنون انهم لن يتوقفوا عن مهاجمة الغربيين مالم يتوقف الغرب عن تأييده لااسرائيل.....منذ متي؟؟؟ لم تكن فلسطين ولا مشكلتها هي المحفزة لارهابهم في يوم من الايام....ولكنه خلط الاوراق كما يخلطها ادونيس في مقاله.

( لماذا لا يتأمّلون في هذه البداهة: الإرهاب الحقيقي، في هذا المنظور، كامِنٌ في هذه الحَرب الغاشمة الجاهلة على الإرهاب، الحرب التي تمارسها الولايات المتحدة، «زعيمة العالم الحر»، وحلفاؤها غرباً وشرقاً، مسلمين وعرباً؟ )...مقولة ادونيس.
تقتضي الامانة الاعتراف بان امريكا وحليفاتها لم يبدأوا حربهم العالمية ضد الارهاب الا بعد ان دمر خادم امريكا السابق اسامة بن لادن المجمع التجاري في منهاتن في 11 سبتمر من العام 2001...وكانت غزوة منهاتن هي من فضول الارهاب الاسلامي الذي روع الآمنين قبل ذلك بسنوات في مصر والجزائر علي يد الحركات الاصولية الارهابية فيهما...وكان هذا الغرب الصليبي نفسه قبل غزوة منهاتن ملاذ اولئك الارهابيين الآمن عندما تضيّق الحكومات العربية عليهم الخناق.....كانوا يفرون الي المانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا وفرنسا وامريكا نفسها....يمنحونهم اللجوء والمسكن والمأكل ..ولم يتبدل الحال الا بعد غزوة منهاتن وتفجير القطار في اسبانيا ومحاولة التفجير الانتحاري في احد المطارات البريطانية...ولاندري عما اذا كان هناك اسلوب آخر للقضاء علي هؤلاء الذين يروعون الآمنين ويقتلون العشرات بالتفجيرات الانتحارية مع مطلع كل شمس...ولاندري عما اذا كان هناك غير القوة للقضاء علي الذين اقاموا في العرآق دولة العرآق الاسلامية واستولوا في باكستان علي وادي سوات وظلوا يزحفون شرقآ حتي باتوا علي مرمي حجر من العاصمة وفي افغانستان حيث يسيطرون حاليآ علي ثلثي البلاد ...ولاندري عما اذا كان في الامكان محاورة هؤلاء الذين يضعون المتفجرات في دبورهم، كحال الارهابي السعودي الذي ذهب لمقابلة نائب وزير الداخلية السعودي....وكحال الارهابي النيجيري عمر عبد المطلب.....الارهاب جريمة وكل جريمة لها وسيلة مناسبة لمواجهتها؟ .ولا ندري عما اذا كان ادونيس جادآ حقآ وهو ينادى بوسيلة غير القوة لمواجهة الارهاب!!..وكان الاحرى ان يتساءل عن الوسائل التي يمكن بها القضاء علي براكين الارهاب الاسلامي وهي النصوص المحمدية المقدسة وكتابات سيد قطب ومحمد قطب وابي الاعلي المودودي التي تحرض علي اعلان الجهاد علي جميع المجتمعات القائمة في عالم اليوم بما في ذلك البلدان الاسلامية لانها مجتمعات جاهلية في حقيقتها....فلماذا تحميل الغرب شرور الاسلام...

ولكن كل تلك التبريرات علي سؤها ليست هي االأسوأ في مقال ادونيس....الاسوأ هو انه يحاول انسنة الارهابي الاسلامي ..ويصوره كما لو كان انسانآ حالمآ بعالم سعيد ومستقبل افضل.يقول:
(يجرّدون الإرهابيَّ من ظروفه كلها. من عوامل التاريخ، ومن دوافع النفس. من العلاقات والمصائر. من الأحلام والطموحات مِمّا يشغل الفكر والعقل والقلب. من الهزائم والخيبات والانسحاقات. ينظرون إليه كما لو أنّه كتلةٌ صَمّاء. كأنّه مجرّد قنبلة، مُجرد حجَر، مُجرد فَخّ. هكذا لا يرون منه إلا سلاحه. لا يرونَ من هذا السلاح إلا فعلَه المخرِّب. أَما تلك الطاقة الداخلية التي تحرِّكه، فلا يعبأون بها. هكذا، يطاردون السلاحَ ويُهملون «الرّوح» التي تقودُه وتوجّهه. يحاربون «الرَّهبةَ» وينسون «الرَّغبة». يقفونَ عند «الإرهابي» في الإنسان، اختزالاً، وتبسيطاً، لا يقفون عندما يخبئهُ «إرهابهُ» من «الرَّغبة»، إنسانياً، ومن «الرَّغيبة»، و «الرُّغْبَى»، دينياً. لا يُصغون الى ما يُصغي إليه: «عليكم بالجهادِ فإنَّهُ رَهْبَانيّةُ أمّتي» (حديث)، وإلى القول السائر: «سَنَامُ الإسلام الجهادُ في )
عجبي..هل يمكن انسنة شيطان يتمنطق بحزام ناسف ويدخل وسط الناس في الاسواق والمطاعم والحافلات ويفجر نفسه ومعه العشرات من الابرياء لانه لا يريد ان يعيش وسط الناس في هذا الكوكب بل يحلم بكوكب آخر فيه حور عين وغلمان مخلدون في جنة ماجنة عرضها السموات والارض...ليس لهؤلاء من حلم غير اسلمة العالم وقتل اليهود والنصاري او يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون.. واخذ نسائهم غنيمة لهم وهذا هو بيت القصيد....ليس هؤلاء من يحلمون بعالم وردي افضل.....الذين حلموا بمثل هذا العالم وصلوا الي محطاتهم دون قطرة دم واحدة....المهاتما غاندي الذي حرر بلاده وشعاره عدم مقاومة العنف بالعنف علي طريقة عيسي بن يوسف النجار المسمي بالمسيح...ومارتن لوثر كنغ الذي غير تاريخ امريكا بحركة الحقوق المدنية السلمية....ونلسون مانديلا الذي نادى بعد الانتصار الكبير بالتسامح وعدم الانتقام من جلاديه السابقين....وهل هناك من عانى علي وجه هذه الارض اكثر من السود في امريكا. وجنوب افريقيا.....كيف يمكن ان تستوي انسانية هؤلاء الذين حلموا بعالم افضل مع شيطانية الارهابيين الاسلاميين المجرمين الانانيين الذين يريدون قتل اكبر قدر من الكفار حتي يسارعوا الي ملذاتهم الخاصة في الجنة...كيف يمكن ان تستوي انسانيةالذين حلموا بعالم ينعم بالعدالة والمساواة مع شيطانية قتلة مجاهدين يحلمون بعالم من دافعي الجزية الصاغرين...وكيف يجزم ادونيس بان ( الإرهاب هو حيث لا مكانَ للإنسان وحقوقه )..عاش مارتن لوثر كنغ ونلسون مانديلا في عالم لا حقوق فيه للسود وحققوا للانسان الاسود كرامته وحريته وحقوقه في امريكا وجنوب افريقيا بدون ارهاب..وكذلك فعل غاندي لشعبه الهندي بدون ارهاب..

والاسوأ من كل ذلك كله، ان يصور ادونيس الارهاب الاسلامي الذي يضرب العالم الاسلامي ويروع العالم بأسره كدليل صحة وعافية وعلامات علي التغيير القادم..يقول:
.:(. لماذا لا ينظرون، في هذا الأفُقِ «الإرهابيّ» أو «الرُّهابيّ»، الى الحياة العربية - الإسلامية في واقعيتها المرئية والملموسة؟ ألا يكاد السُّبَات الذي يُهيمن عليها أن يكون أشدَّ خطورةً من الفوضى؟ الأول دليل الجمودِ واللامبالاة والتعفّن. الثانية دليل قلقٍ وحيوية، وإن كانت دليل استهتارٍ ولا مُبالاة. ويمكن السيطرة على الفوضى، بحيث يحلّ محلها الاستقرار. غير أن التغلّب على السُّبَاتِ يحتاج الى ثورةٍ ليست الحياة العربية، الآن على الأقل، مهيّأةً لها.)
لا تعليق علي هذا بغير القول بان الذي يتكلم في هذا المقال هو في الواقع علي احمد سعيد ( مستر هايد ) بكل مورثاته الثقافية الاسلامية الكامنة في عقله الباطن....اما ادونيس ( دكتور جيكل ) فيجلس في مقهى باريسي يلبس مسوح الحداثة.

في الاسطورة الاغريقية القديمة المعروفة اراد ادونيس ان يصطاد الخنزير البري فطاش سهمه وانقض عليه الخنزير البري.



#احمد_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر الجاهلي ام القرآن الجاهلي
- اول صوت في صندوق عمر البشير الانتخابي
- الكوميديا الالهية علي الطريقة المحمدية
- البيدوفيل واعتساف عائشة
- نبي يضاجع في الخلاء !
- سويسرا افضل حالآ دون مآذن
- لا شئ تم في الخفاء ايها الحالم بعرش اليونسكو
- عودة الي الدكتور القمني
- الدكتور القمني.....ليته سكت!
- واخيرآ...تم تشييع مايكل جاكسون علي الترانيم المسيحية والسنة ...
- البشير والمارستان العربي
- الرد علي برهان غليون في امر توقيف البشير هادر القانون
- بالروح بالدم نفديك يا بشير
- الروائي الطيب صالح في مدح الحاكم بأمر الله عمر حسن البشير


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد القاضي - ادونيس...اودكتور جيكل ومستر هايد !