نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 16:09
المحور:
الادب والفن
1
المندائيةُ تُحبكم ...لسانُ حالِها بُرجَ أيفل ونخلِ السَماوةِ وآجاويد عشائر آل بوربون وأفلام رومي شنايدر وصوت الطور الصُبيَّ وموسيقى موزارت وخواطر بائعة البطيخ بشط الحلةِ ..!
تحبكم وبرجفة أصبعها كتبت آيات الرب .وبيانات الحرب وغناء العصفور بين الجفن المنذور لطقس التعميد بليلة حناء في عرس اسطوري اقامته حضارة الأزتك احتفاءً بليل ميسان وفلسفة المعدان واشواق اغريقية دونها سقراط واودعها كتب الصاغة وقال لهم : أبناء يحيى .نحبكم لأن الرب والنخل ومياه فرات العشق ودجلته الهائمة بين شفة الساحر والمسحور يحبكم ......!
2
قيل لرجل دين :أين الله ...؟
قال :في كل شيء..!
قيل له :حدد ؟
قال بحضن الموجة .يتمتع بالشمس وبطيران الطير وبمندائية تخبزُ خُبزَ العباس لجارتها في عاشورا ..!
ضحك السائل وقال : بربي أصبت الهدف ..........!
3
المندائية التفكير بالمطلق بصورته الأشتراكية والوجودية والصوفية والسريالية ..!
كيف ..؟
لأنها تعتني بالموجود على انه موجود بطقس تصنعه دمعة العين ورجفة قلب العاشق ...
افكر في هذا المطلق وأنا ارسم خارطة لمدينة ازمنتي القادمة ..
فأشهق لنوحٍ شهقة وأقول : لمن قدت السفينة ..وبعد ساعة تأتي سفينة المهاجرين لتبعد المندائيين عن وطنهم ..
ان الروح لتبكي عندما تشعر إن قيمر قلعة صالح ..لم يعد يحتاج الى دبس نخيل البصرة ..
بل الى عسل مغشوش في حانوت دُرزيَّ بجرمانة .!
ايتها البلاد ...
ما قرأناك إلا مع الغموض دائما ....!
4
المندائية تحبكم ....
تقرب رعشتها الى احباركم لتخطوا القصائد بمتعة قديس قربه ربه الى النور فصار اسئلة بكلوريا ..!
نَحلُها ..
فقط لنهزمَ معضلة الاسئلة ..
ومنها لماذا تهاجر والمفخخة لم تجد ضحيتها بعد ؟
5
محمد نبي للمسلمين ..
يحيى نبي للمندائين ..
يسوع للمسيح ..
وموسى ليهود التيه واورشليم ..
وبوذا ليس نبي لكنه قديس صنع الدين بضوء العين ..!
كلهم ...
يشربون من عطش العباس والحسين ..
ومن اجل الشعب المسكين وقادته الميامين ..
يطلبون صوتاً مؤثراً للسادة المندائيين .!
المانيا 31 كانون 2 /2010
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟