أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نارت اسماعيل - عن أي إرهاب يتحدثون؟














المزيد.....

عن أي إرهاب يتحدثون؟


نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 14:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد هدوء الزوبعة التي خلفتها مقالة الشاعر أدونيس حول الإرهاب ومقالة الأستاذ عبد القادر أنيس والتي جاءت تعقيبآ عليها، فإنني فكرت أن أدلي برأيي والذي لم أكن لأستطيع التعبير عنه بمجرد تعليق لا تتجاوز حروفه ألف حرف.
يقول أدونيس (لا خلافَ، مبدئياً، على محاربة الإرهاب. القضاءُ عليه أمرٌ تفرضه ضرورة القضاء على كلّ ما هو مظلمٌ ووحشيٌ في الإنسان. واستئصاله، إذاً، ضرورةٌ مُطلقة)، أليس هذا كلامآ جميلآ؟ ويقول أيضآ:
(لكن، هناك اختلافٌ على طرق المحاربة. خصوصاً أن بعضها يُمارَس، اليوم، عشوائياً، بحيث تبدو كأنها إرهابٌ آخر).

أدونيس يحمل الغرب المسؤولية وذلك بعدم تفهمه لطبيعة الصراع الذي نعيشه وحجم الآلام والمآسي والخيبات التي نمر بها، وبسبب روح الهيمنة التي تسود تفكيره واسلوبه الهمجي بالتعامل مع قضايانا،وبسبب دعمه لأنظمة فاسدة، وهو يعتبر أن الغرب هو المسؤول عن إيقاظ الأصولية الدينية.

قد يقول قائل : ولكن الغرب ليس مسؤولآ عن أخطائنا واخفاقاتنا ويستشهد بتاريخنا المليء بالبشاعات والمجازر وأن ما نمر به ليس شيئآ جديدآ علينا.
برأيي إن تاريخنا ليس بأقبح من تاريخ أية أمة أخرى، والمجازر التي ارتكبها العرب والمسلمون على مر العصور لم تكن بأقبح من مجازر المستوطنين الإسبان في الدومينيكان وهاييتي حيث أفنوا كل سكان الجزيرة الثلاثة ملايين، هل تتخيلون ذلك؟ بالإضافة لمجازر أخرى في بقية أمريكا الوسطى، ولاننسى مجازر الأمريكيين الأوائل بحق سكان البلاد الأصليين الهنود الحمر أو في فييتنام، أو مجازر الأوربيين بحق بعضهم البعض عبر التاريخ ( أربعين مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية لوحدها)، وأيضآ المجازر البشعة التي ارتكبها اليابانيون عندما احتلوا الصين.

هذا كله أصبح في ذمة التاريخ ولكن الجرح النازف في فلسطين مازال مفتوحآ على مرآى ومسمع الغرب والعالم منذ نصف قرن.
هذه المأساة هي وصمة عار بجبين الغرب فهم الذين زرعوا هذا الكيان الغريب ، وهم الذين يدعمونه ويغضون النظر عن ممارساته اللاإنسانية وعدم تطبيقه لعشرات القرارات الدولية الصادرة بحقه.

أكثر تعليق استوقفني على مقالة أدونيس وربما استوقفت كثيرآ من الزملاء كان تعليق الأستاذ فارس اردوان ميشو والذي يرى أن الفقر والظلم والعدوان والاحتلال لايخلقون ارهابين بل يخلقون ثوارآ ومحررين ومفكرين ومنورين.
السؤال هنا هو: ماذا بقي للفلسطينيين من سبل وخيارات أمامهم؟ جربوا النضال الفدائي فضيقت الدول العربية عليهم الخناق وحددت حركتهم ، جربوا الحجارة فكسر إسحق رابين عظامهم، جربوا صواريخ بدائية تصنع في ورشات حدادة بسيطة فهدموا منازلهم ومدنهم وأقاموا جدار الفصل العنصري حولهم.
هل هناك مأساة أكبر من مأساة أن يرى الطفل الفلسطيني الجائع العاري على مرأى نظره مستوطنات اليهود ببيوتها المسقوفة بالقرميد الأحمر وشوارعها المشجرة تقام على أرضه وهو لا يجد ما يسد رمقه؟ أنا من الجولان المحتل وأعرف تمامآ شعور هذا الطفل عندما أرى قريتي المحتلة أصبحت مستوطنة ليهود جاؤوا من اوكرانيا وبولندا وبلجيكا.

ماذا يفعل الغرب تجاه هذا الجرح النازف؟ اوباما صرف النظر عن الموضوع كله عند أول مواجهة مع إسرائيل, ورأيتم إنحناءته أمام الملك السعودي حتى كادت جبهته تلامس الأرض، السعودية التي خرج منها معظم مفجري الطائرات في 9/11
ماذا تتوقعون من هكذا رئيس منافق؟ وليس أي رئيس بل رئيس أقوى دولة في العالم؟
مادام هذا الجرح مفتوحآ بهذا الشكل المأساوي، ومادام حكام الغرب يدعمون أنظمتنا الإستبدادية، ومادام رؤوس الفتنة والمتطرفين الإسلاميين يجدون ملاذآ آمنآ لهم في الغرب، فإننا سنسأل العالم:
عن أي إرهاب تتحدثون؟



#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو الحل مع هؤلاء الناس؟
- الحل قادم من الغرب
- إن شاء الله
- تساؤلات فتاة محجبة رغمآ عنها
- مذكرات قلب – الجزء الثاني
- مذكرات قلب
- إنشاء طائفة جديدة
- قصة قبرين
- الخنساء والشهداء الأربعة حقيقة أم خيال؟
- يوم الحساب ودفتر بوزقندة
- يوميات أبو أحمد في الجنة
- أعلنكما زوجآ وزوجة، بامكانك أن تنكحها الآن


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نارت اسماعيل - عن أي إرهاب يتحدثون؟