أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - صندوق النقد الدولي والكلاب السائبة في البصرة !














المزيد.....

صندوق النقد الدولي والكلاب السائبة في البصرة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 23:06
المحور: كتابات ساخرة
    


يجري العمل في البصرة على قدمٍ وساق من أجل القضاء على ربع مليون كلبٍ سائب في المدينة . وتفاقمتْ مشكلة الكلاب السائبة في البصرة الفيحاء خلال السنوات الماضية بحيث ان داء الكلب والسعار قد إنتشرا في المدينة وهنالك تخوفات جدية ان يتحول الى وباء حقيقي ، حيث سبقَ ان قتلت هذه الكلاب العديد من الاطفال وتُشكل تهديداً ليس للبشر فقط بل كذلك للدواجن ايضاً . ومن الجدير بالذكر ان مجلس المُحافظة بالتعاون مع مديرية الشرطة ومديرية البيطرة وضع خطةً مُحكمة لتنفيذ الأمر قبلَ يوم 7/3/2010 لكي لا تؤثر هذه الكلاب السائبة على مجرى الإنتخابات أو يُشوش نباحها على إنسيابية التصويت ! .
علماً ان الجهات المُختصة أصدرتْ تعليمات وتوضيحات من أجل تلافي أية تداعيات قد تحصل ، وهذهِ أهمها :
- القرار يشمل الكلاب السائبة فقط ، وأي كلب يثبت انه غير سائب أو له صاحب ، فانه معفي من كافة العقوبات القانونية وتُصان كرامتهُ كأي كلبٍ مُحترم !
- إذا ثبتَ ان الكلب السائب قد تسّللَ من إحدى دول الجوار ، فيُنقَل الى أقرب نقطة حدودية ويُترك هناك !
- الدكتور " مشتاق عبد المهدي " مدير المستشفى البيطري في البصرة يقود حملة القضاء على هذه الآفة الخطيرة ، ويشكو من شحة الإمكانيات والتخصيصات المالية وقلة التعاون والتنسيق مع البلدية وإنتشار أكوام القمامة في معظم الأحياء السكنية وسلبية العديد من الأهالي وعدم تعاونهم . ويقول ان إستعمال " السموم " هي الطريقة المتبعة حالياً لأنها الأسرع والأرخص !
- هنالك مفاوضات تجري بين وزارة الداخلية العراقية وشركات عالمية و أمريكية خصوصاً ، من أجل فتح دورات متخصصة لل " الكلاب السائبة " او حتى إرسال البعض منها الى الخارج ، من اجل تحويلها الى كلاب بوليسية مُدربة خصيصاً للكشف عن المتفجرات ( لاسيما بعد فضيحة الاجهزة المستوردة من بريطانيا والتي ثبت عدم فعاليتها ) ! ، ويُقال ان وزارة المالية وافقتْ على إقتراض ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار من صندوق النقد الدولي " بشروط مُيّسرة " بُغية تمويل مشروع رعاية الكلاب السائبة وتدريبها وتعليمها وتطويرها الى كلابٍ بوليسية رفيعة المستوى ! . وفي شأنٍ مُتصل قال ناطقٌ باسم وزارة التخطيط ، بان آفاق هذا المشروع الكبير ستكون له تأثيرات إيجابية على مُجمل الاوضاع في العراق ، حيث ولتوفر أعداد ضخمة من الكلاب ليس في البصرة وحدها بل في عموم البلد ، فاننا وبعد تخرج وجبات كافية من هذه الكلاب المُدربة ، سنكون قضينا على مشكلة المتفجرات والمفخخات نهائياً ، وسنستطيع تصدير الكثير من هذه الكلاب الى مختلف دول العالم التي تُعاني من الإرهاب او مشاكل المخدرات !
- قال أحد مسؤولي منظمة الرفق بالحيوان ، انه في الوقت الذي يستنكر بشدة حملة القضاء على الكلاب السائبة في البصرة ، فانه يُطالب بوقف هذه المجزرة الرهيبة ، ويؤيد مشروع الحكومة الرامي الى رعاية وتطوير الكلاب ضمن برنامج مجلس المحافظة الموقر لسنة 2010 !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يكون النائب مُمَثِلاً للأغلبية - الصامتة - ؟!
- وا بايدناه !
- لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !
- لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !
- أشعة الأنتربول تكشف ( ليرة ) زينة التميمي !
- العراقيين وبرج خليفة
- إكتمال النِصاب !
- نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي
- جلال الدين الصغير مُرَشحاً عن دهوك !
- أحزابنا الشيعية والإنتفاضة الإيرانية
- فوضى الحكومات المحلية ، صلاح الدين نموذجاً
- 5% مكافأة !
- خذوا العِبرةَ مِنْ برلسكوني !
- التَحزب في الأجهزة الامنية العراقية
- عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !
- موازنة 2010 ، ملاحظات أولية
- ألمالكي .. ما لهُ وما عليهِ
- مجلس النواب ..الأقل إنتاجاً والأغلى اجوراً
- ..كُفوا عن الإذعان للمطالب الكردية !
- ليسَ دفاعاً عن الخمر !


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - صندوق النقد الدولي والكلاب السائبة في البصرة !