أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - جاكلين سلام - أشجع مقالات 2009، نادين البدير وتعدد الأزواج














المزيد.....

أشجع مقالات 2009، نادين البدير وتعدد الأزواج


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 18:03
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


فرضية تعدد الأزواج لنادين البدير
الزوجة داخل الكنباية والزوج جالس فوقها يدخن سيكارة

المرأة التي تكتب عن الحرية وتطالب بالعدالة الاجتماعية تضع لبنة في بناء مجتمع يكفل لرجاله ونسائه مقداراً عادلاً من الكرامة والمساواة أمام القانون والمجتمع. يصير لقلم المرأة صدى أكبر ورد فعل أعنف حين تكتب باسمها الشخصي ومن بلاد تعجز فيه المرأة حتى الآن على قيادة السيارة بنفسها، أو السفر بمفردها. وتزداد قوة كلمتها حين تختبر واقعاً تعجز فيه الكاتبة/المرأة على إقامة أو حضور أمسية شعرية مختلطة- ذكور وإناث في بهو واحد- دون أن تتهم بخرق المحظور الاجتماعي والديني. لذلك يمكنني القول أن مقالة نادين البدير عن تعدد الأزواج من أشجع مقالات عام 2009.
جميل أن يرتفع صوت الكاتبة نادين البدير، الإعلامية السعودية ليخضّ قيلولة العقلية الذكورية ونتاجها في الشارع والقانون. إنّ طرح فرضية "تعدد الأزواج" من قبل البدير ليس أكثر من مجاز يدعو المجتمع للتأمل في العنف والألم الذي يحيق بالمرأة إثر تعدد الزوجات وقضايا أخرى كالطلاق وحضانة الأطفال. هذا الخطاب الذي كتبته البدير وعلى استحالة واقعيته يدل على جرأة الكاتبة التي كانت تقدر لا شك أن ردود الفعل لن تكون رحيمة. لقد ذهب بعض الكتّاب في تحرير فانتازيات ومتخيلات حول وضعية وكيفية المعاشرة في حال وجود أربع أزواج. أطلقوا العنان لمخيلتهم وعجزوا أن ينظروا إلى أرض الواقع ويعاينوا الخراب الحاصل في أهم خلية مجتمعية وهي الأسرة. هذه الخلية التي ينتج عنها أطفال يحملون لبنة المستقبل. فالابن والبنت الصغيرة التي تعيش في كنف أسرة تكون فيها الأم مهانة ومنتقصة الحقوق ومكسورة الصوت، ستحمل في روحها وعقلها مخلفات نفسية متباينة وقاسية ستبقى آثارها مائلة في كيان هذه المخلوقة الغضة.
بالطبع ليست نادين البدير أول أمرأة عربية تتحدث عن "تابوهات" لها جذور دينية واجتماعية ولن تكون الأخيرة. لقد كتبت آلاف المقالات بأقلام الرجال والنساء العرب وكل يعاين الجرح من ناحية وكل يفترض حلاً ويأمل في الوصول إلى وفاق يحفظ للفرد كرامته بغض النظر عن جنسه وهويته.
لقد كان عام 2009 مناسبة للتذكير بأنه قد مضى ( 25 عاماً) على أول عريضة إنسانية دولية تدعو لوقف العنف ضد المرأة. هذا العنف الذي لا يتمثل فقط بتعدد الزوجات، بل تتعدد أشكال وتباين درجاته وأساليبه التي تؤدي في النهاية على حرمان المرأة-الزوجة من توفير فرصة لها ولأولادها في حال وجدت نفسها دون زوج أو معيل.
الحطّ من قيمة المرأة في القانون والتقاليد الشعبية لا يقتصر على السعودية، لا يتوقف في سوريا، الأردن، أو لبنان. كنت أتصفح موقعا الكترنياً منذ أيام وكان هناك رابط إلى تسجيل مرئي عن مؤتمر أقيم في بيروت موضوعه الحدّ من العنف ضد المرأة اللبنانية قانونياً واجتماعياً. حضر اللقاء شخصيات سياسية وإعلامية، تحدثت نساء مضهطدات معنّفات عن تجاربهن. وقفت إحدى النساء أمام المايكريفون تصرخ "أين الحكومة، لا يوجد من يهتم بنا، ويؤمن شرطاً إنسانياً كي لا نصير في الشارع بعد الطلاق... كان زوجي لسنوات يضربني. لقد كتّفني مرة ووضعني داخل "الكنباية" وجلس فوقي، وحيت أتت أختي لتسأل عني، قال لها: أنني خارج البيت". يحدث هذا في لبنان، فيما عدد من مثقفي وشعراء وشاعرات لبنان يعربون عن امتعاضهم وقلة صبرهم عند سماع أي كلمة تتعلق بحرية المرأة وبالحدّ من تهميشها وتعنيفها. أتراهم يعتبرون تحقيق المطالب الأولية التي جاءت من أجلها الحركات النسوية في العالم، ترفاً وكليشيه، أم يزعمون أن نساء بلادهم غارقات في نعيم العائلة والمجتمع. ينسون في غمرة حرياتهم الشخصية أن هناك امرأة لبنانية "داخل الكنباية" وزوجها والد أطفالها، شرعاً وقانوناً جالس فوق "الكنباية" يدخن سيكارة. حين أتت الأخت تسأله عن أختها، قال الزوج: إنها في الخارج.
تباً لثقافة النعامة. يكتبون عن كتب آخر المنجزات الحضارية في أوربا ويتنكرون لحقيقة وجود الجارة المحجوزة حيّة في "الكنباية" –الؤأد حية.
بالتأكيد لن يصح تحقيق الطرح "الاستفزازي" في مقالة البدير. فزوج واحد من "صناعتنا المحلية" بمفرده كان قادراً على "وأد" أم أولاده في بطن الأريكة، فيكف لو كانوا أربعة؟!
• الكنباية هي الأريكة في لغة بلاد الشام. أما الكليب الذي صرخت فيه المرأة وهي تطالب الحكومة بقانون يحمي كرامتها، عرض في موقع ايلاف. المرأة لبناينة الجنسية وليست فتية وتضع غطاء على رأسها.



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع جاكلين سلام حول الكتابة ومجموعتها -المحبرة أنثى-
- البرقع في الشارع الكندي
- نساء سجينات في الجسد
- حليمة امرأة لها ثديان وتلبس السوتيان
- صدر حديثا -رياض الترك، مانديلا سورية-
- جذور، للادب العربي المهجري المعاصر
- حريات بنصف كعب
- هل يحمل الخطاب القصصي النسوي دلالة تفضيلية عن ادب الرجال؟
- ضعي يدكِ على فمكِ عندما تتكلمين!
- المحبرة أنثى والكلام ناقص
- سفر ايوب – خربشات على حافة الحياة
- ايا ايوب , صديقي


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - جاكلين سلام - أشجع مقالات 2009، نادين البدير وتعدد الأزواج