على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 19:57
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
البركينى هو لباس البحر للسباحة تستخدمه النساء وهو مكون من كلمتين البوركا او البرقع و البكينى , وهولباس سباحة يغطى الجسم كله ماعدا اليدين و القدمين , ملون, يشتمل بطبيعة الحال على غطاء للراس , ومصنوع من قماش يصنع منه لباس السباحة . ويعود هذا الابداع لمصممة ازياء لبنانية هى عايدة الزينانى تسكن استراليا وقررت عام 2003 ان تصمم لنفسها لباس سباحة يلبى حاجتها كمراءة متدينة تحب البحر و فى فترة قصيرة اصبح هذا اللباس شيئا تجاريا يدر عليه سنويا اكثر من 5 ملايين من الدولارات. ولكن فى مصر منعت بعض حمامات السباحة من الدخول اليها ممن تلبس البوركينى..
يلاحظ ان لبس الحجاب اخذ فى التطور والازدياد بشكل كبير وخاصة فى مصر والعراق و فقد امر السيد الشيخ الطنطاوى رئيس الازهر باخراج الطالبات الجامعيات يلبسن النقاب من قاعات الدراسة فى جميع المؤسسات التى تنتمى الى الازهر ولو ان محكمة القضاء الادارى فى مصر , الغت الحظر هذا ورغم ان الازهر يرى ان النقاب هذا لااساس له فى الدين , وكان وزير التعليم العالى المصرى قد حضر النقاب فى قاعات الامتحان وكما منعت المحكمة الادارية المصرية العليا هذا الحظر الحكومى. ا واصبح الحجاب فى بدرجة كبيرة حتى وصل الى حوالى 90 بالمئة ترتدى الحجاب , ومصر المحروسة التى قادت الامة العربية فى قضية السفور وكان السيد قاسم امين الرائد لحركة تحرير المراءة وخاصة كتابه المعروف,, تحرير المراءة,, وكتابه الاخر,, المراءة الجديدة ,,الذى دعا فيه الى السفور والتحرر ومنح المراءة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية كافة .
اما فى العراق الحديث فقد تدهور وضع المراءة الى ابعد الحدود فى فترة النظام السلبق وازداد الحجاب بشكل كبير وخاصة فى الجامعات العرا قية والمدارس الثانوية والمتوسطة وانتشر حتى الى المدارس الابتدائية, وخاصة بعد الحملة الايمانية ,التى نفذها النظام السابق, والحملة الكاذبة لنشر التدين , وحفظ القران وحتى للسجناء تم اطلاقهم من السجن اذا حفظ القراءن. وممازاد فى انتشار الحجاب تدهور الامور المعيشية للسكان فى عهد النظام السبابق حيث اصبت الحلاقة و الاهتمام بالشعر و الكياج والاناقة من الامور الكمالية والمكلفة ماديا. وبعد سقوط النظام عام 2003 لم يتغير شيئا يذكر بل انتقل الحجاب الكثيف وبشكل مرعب الى البرلمان العراقى الجديد وقلت السافرات الى اقل من اصابع اليد ورغم عدم وجود البرقع لحسن الحظ , فانه توجد غطاء اليد والتى ,, تهكم فيها الدكتور محمود المشهدانى رئيس البرلمان السابق على احدى النائبات بقولة,,لابسه جاروبة فى ايدك تو اشرين علينا,,, ورقم تحسن الظروف المادية للسكان الا ان الحجاب ازداد بشكل كبير . ومن الطبيعى ان الموجة الدينية السائدة فى العراق اليوم تشجع الحجاب فى بلد كان الرائد فى تحرير المراءة و الدعوة الى السفور وحرية المراءة. ان النضال ضد الحجاب ومنح حقوق المراءة امر ملح فى العراق الحديث وعلى العناصر الواعية الدعوة لحرية المراءة واحترام خيارها من ناحية الملابس وحرية العمل .وان الدستور الدائم قد وفر لها هذه الحماية القانونية.
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟