أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادم عربي - مظلومه دنيا واخره














المزيد.....

مظلومه دنيا واخره


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 19:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اكثر مما اثار انتباهي هو هذا الازدراء الفظيع للمرأة في الحياة الدنيا من زاوية مقارنتها بامرأة الجنة (حور العين) وتذكيرها في كل لحظة ان زوجها الذي فرضت عليها خدمته وان تكون متعة له، وخادمة، ومربية لاطفاله، حتى قيل عن النبي بما معناه "لولا ان السجود لا يجوز الا لله، لأمر المرأة بالسجود لزوجها"، وفي حديث اخر، "ان المراة من واجبها ان تلحس بلسانها قيح زوجها اذا ما قيح جرحة" عدى عن حرمانها من المساواة في الميراث، وحرمانها من المساواة السياسية، والاجتماعية، الى جانب القهرالذي تعانيه جراء السماح للرجل بتعدد الزوجات وخلاف ذلك الكثير.
لكني لم استطع تخيل كيف قبلت المرأة ان يتخلى عنها الرجل في الجنة، وينشغل بنكاح الحوريات، وهي التي تحملت بلاويه وقرفه في الدنيا..؟؟
لماذا كل هذه الاسئلة لم تسأل للنبي..؟ واذا سئل النبي بها فاين الاحاديث التي تتضمن اجاباته..؟؟
عشرات اذا لم يكن مئات والاف الاسئلة التي داهمتني ولا شك انها تداهم كل من يستخدم عقله اذا ما بحث بجدية حول المكانة التي اعدت للمرأة في الجنة، ولم تجد جوابا، سوى ان المجتمع الذكوري البدوي لم يكن ليقيم أي وزن للمرأة في الدنيا، فكيف سيقيم لها وزن في الجنة..؟
وهذا المجتمع الذكوري لم يقدر المرأة الا بقدر صون فرجها، واحتكاره لنفسه، واحتكار قلبها وهيمنته عليه، وبقدر دورها كخادمة ومربية لاطفاله، وبقدر صبرها على ظلمها واضطهادها، وبقدر تضحيتها بلذتها وشهوتها ارضاء لشهوته، وبقدر خضوعها وطاعتها لابيها واخيها وزوجها، وبقدر عزلتها عن مجتمع الرجال وانزوائها في مجتمع الحريم.
فلماذا عامل الدين الاسلامي المرأة في الدنيا بهذا الاسفاف والاضطهاد، ولماذا لم يكرمها في الاخرة وهي المؤمنة العابدة المتعبدة، والتي دخلت الجنة، كما كرم الرجل المؤمن..؟؟
ان الديانات السماوية الاخرى كاليهودية والمسيحية تمتهن هي الاخرى المرأة، في الدنيا والاخرة.
ففي الديانة اليهودية كانت تمنع المراة من الميراث ومن كافة الحقوق بدرجة اكثر بشاعة مما هي عليها في الاسلام، وكذلك الامر في المسيحية، بل يعتبر الدين الاسلامي متقدما على الديانتين فقد اجاز لها بعض الحقوق التي كانت محرمة عليها في اليهودية والمسيحية.
وهناك طائفة يهودية متدينة حتى الان تحرم ان يلامس جسد الرجل جسد المرأة، وعندما يرغب الرجل بممارسة الجنس فان المرأة تلبس لباسا خاصا لا يوجد فيه الا فتحة تصل الى الفرج.
وهكذا كان حال المرأة المسيحية في العصور الوسطى، تلاقي كل صنوف القهر والاضطهاد، وكان يحرم عليها حتى شراء صكوك الغفران، لانه ليس لها مكان في الجنة الا في درجة دنيا مقارنة بالرجال.
وامام هذه الوقائع التي اقرتها وسنت سننها الديانات السماوية، وكانت الديانات الوثنية اشد قهرا وتعسفا، فان المرأة المسيحية في الغرب الاوروبي والامريكي والنظم الشبيهة بها لم تاخذ حقوقها الا في ظل الليبرالية، التي تمكن روادها الاوائل من فصل الدين عن الدولة، وابعاد الكنيسة عن الحياة السياسية. وكذلك الامر في النظم الاشتراكية التي الغت الدين تماما من الحياة العامة.
وامام هذا الواقع عليكن معشر النساء عدم سماء ما يقوله مشايخكم بل الخلاص من خلال الديموقراطيه واليبراليه حتى تستطعن تحثيث المساواه مع الرجل, وهنا لا بد من دفع الثمن فكم من الرقاب علقت في سبيل تحقيق هذه المساواه



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يقراون واذا قراوا لا يفهمون واذا فهموا لا يعملون
- السياسه الامريكيه في الشرق الاوسط
- القوميه العلمانيه
- الطائفيون و اليبراليون الطفوليون
- حول مقال توني بلير ما اشجعك
- اوباما تحول الى طرفه بن العبد
- العلمانيه ليست ترفا اجتماعيا
- حرية التعبير والتشهير بالاديان
- المشهد الفلسطيني2
- التجربه الماليزيه ونجاحها لم يات من فراغ
- وفاء سلطان لم تات بجديد
- المصالحه الفلسطينيه
- جولد ستون والسلطه الفلسطينيه العظمى!
- لماذا نعهر مفكرينا؟
- الازمه الحضاريه العربيه وطريق الانفاق5
- الازمه الحضاريه العربيه وطريق الانفاق4
- الازمه الحضاريه العربيه وطريق الانفاق3
- الازمه الحضاريه العربيه وطريق الانفاق2
- الازمه الحضاريه العربيه وطريق الانفاق
- منتدى البحث عن حلول في الفلسفه


المزيد.....




- زودي دخلك من بيتك.. خطوات التسجيل ف منحة المرأة الماكثة في ا ...
- نساء في جبهات القتال.. دول تفرض تجنيد المرأة وأخرى تسمح به
- وزير الخارجية اللبناني يرد على اتهامه بالتحرش بامرأة مغربية ...
- اليونيسيف: 322 شهيد/ة من أطفال وطفلات غزة خلال 10 أيام
- ما هي نسب تمثيل النساء في البرلمانات على مستوى العالم؟
- “وين النسويّات؟”.. للتحرر من كل أشكال الطغيان
- -خطة قتل- بكوب.. فيديو يكشف امرأة مشتبه بها بمحاولة قتل زميل ...
- مصر.. محكمة ترفض طعن فنان مصري شهير متهم بالاعتداء الجنسي و ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادم عربي - مظلومه دنيا واخره