أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - القصيدة الشعبية والقصيدة الشعبوية














المزيد.....

القصيدة الشعبية والقصيدة الشعبوية


جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 03:15
المحور: الادب والفن
    



يتربع الشعر على منزلته السامية الشفافة التي تترفع عن السفائف والمماحكات السياسية التي تشي بافق ضيق ان لم يكن مسدود فالشعر كما هو معروف افق مفتوح ينطلق بعذوبة عبر مسامات الكون ليصوغ نجومه الساحرة في فضاءات الابداع والتفرد تارة ويسافر بكل ما يمور به من ادهاش ونأي عن المالوف في تلافيف النفس الانسانية كل ذلك يحرك فراشات الشعر لتحلق من خلال منصات المخيال الجميل والصورة المبتكرة والبوح الخلاب وغيرها من محركات اجنحة هذه الفراشة الضوئية الرشيقة
اما ان يحاول ( شاعر شعبي ) انزال الشعر من هذه المنزلة و يسعى لجعله حجارة يلقي بها في بعض مستنقعات السياسة التي تزكم الحروف برذاذها الشعبوي المج ليحظى باكبر جرعة ممكنة من ( التصفيق ) !! فهنا لا يدري هذا ( الشاعر الشعبي ) بانه انما يبعد نفسه عن جنائن الشعر الاف الاميال ليبقى يراوح في ساحة الاسفاف والتشاعر
كاكا حمه ( قصيدة ) شعبية اطلقها ( شاعر شعبي ) عرف بصولاته وجولاته في سوح المنصة حتى عد واحد من ابرز نجوم الفضائيات في مجال الشعر الشعبي ففي هذه ( القصيدة ) يرتدي الشاعر ربطة عنق السياسي ويوظف اساليبه المبتذله في نزعة صارخة لمغازلة تصفيق الجمهور عبر ضخ حقن التحفيز التعبوئية السياسية والتي لاتمت للشعرية بوشيجة مطلقا غير عابئ بما تتركه هذه التعبئة من تأثير على العقل الجمعي للشارع وبذا يبتعد الشعر عن منزلته السامية الشفافة ويصبح ( لسانا ) زاعقا بشعارات السياسي وسجالاته ومناكفاته 00
اقرأوا معي هذه الاسطر :

ها كاكه حمه كلش ضميرك مات
اولا ذرة خجل خليت بعيونك
او هذه الكلمات :
ها كاكه حمه اخذ
الكراع ونام
وبالك على الذراع تكلب اعيونك

وهذه الاسطر :
والاف الجثث تتناثر ابغداد
كركوك التهمك ما يهمونك
او هذا المقطع :
ها كاكه حمه
كل عقلك حمه كركوك لكمه اتروح
ما ودع شحم بسنون بزونك
لا تغلط حمه تمشي بدرب متعوس
وجد وين دربك لا يتيهونك
000000
اتساءل بعد قراءتي لـهذه ( القصيدة ) فاقول بمرارة اين الشعر فيها ؟ ! بحثت مليا في ثنايا ( القصيدة ) عن صورة شعرية تنبجس من سطورها فما وجدت سوى سوى هذا السطر :
وانته على الشفايف شار سنونك
ولا يحسبن احد بانني هنا بصدد الدفاع سياسيا عن الشريحة القومية التي هاجمتها ( القصيدة ) فان لدي من التحفظات المرة على الاداء السياسي لبعض رموزه هذه الشريحة ( الكرد ) ومحاولات الاستئثار او نزعات فرض الامر الواقع الكثير بيد انني في وارد الدفاع الاجتماعي والانساني عنها لانها اشتركت معنا في محنة تجرع الظلامة الصدامية سيئة الصيت وكل الامور الاخرى المختلف عليها يمكن مناقشتها في مضانها الصحيحة القائمة على أساس وحدة العراق وسلامة أراضيه 00ثم ان هذا الامر لا علاقة له بما اتناوله في هذه السطور اذ يمكن كتابة القصائد المتوازنة الكثيرة بخصوص هذا الاداء السياسي بعيدا عن كل طرق التحفيز والتعبئة اولا وان ندرك جوهر الشعر وماهيته ثانيا لئلا ننحدر من شرفاته ونهوي في اودية سحيقة لا علاقة لها بالشعر لا من قريب ولا من بعيد
ثمة شعر سياسي بالتاكيد وهو يمثل مسافة شاسعة في الخريطة الشعرية ونماذجه محل ترحيب وتقدير فلا يمكن تجاهل او نسيان قصائد مظفر النواب او محمد الماغوط او غيرها لانها اشتغلت على ثيمة انسانية سياسية نبيلة تمت صياغتها بشعرية ساحرة كما انها لم تحشر انوفها في دهاليز التاجيج السياسي الشعبوي لذا فمن الاهمية بمكان ان نجعل امامنا برزخا واضحا يفصل بين القصيدة السياسية الرصينة و( القصيدة ) الشعبوية بكل ما تحمله من بذور مفخخة , الامر الذي يجب ان نشخصه بكل وضوح وتجرد..



#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترسم فوك وجنات النجم موال / رسالة الى العزيز رحيم الغالبي
- عذرا يا حسين
- قصيدتان
- أظلاف الورد
- مبارة الجزائر ومصر بكرة القدم00ام مباراة التوريث !
- قاع الكذب الاصفر
- عمر فراشة
- قاع الضحك الاصفر
- سّواهه رسول وباع كنتوره
- رسالة مفتوحة الى الساسة العراقيين / اين الضمائر وشعبنا يذبح
- الشعر الشعبي والتوظيف الطائفي المقيت
- صوتك
- حرائق القارورة
- قصيدة أسيرة في بلاط العجل
- تفرهدنه / برقية الى علي بن ابي طالب
- حلم ممنوع
- وأختفى المصباح السحري
- وتخبئين
- قعر الأسئله / الى صادق بشاره الدبي
- هو رجل مؤمن


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - القصيدة الشعبية والقصيدة الشعبوية