أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد وادي - ماذا يقول الصداميون واحبتهم عن مذبحة اليوم؟














المزيد.....

ماذا يقول الصداميون واحبتهم عن مذبحة اليوم؟


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 03:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل كل ما كتبناه عن هذه الكلاب الضالة يفي بالوصف ويشفي غليلنا ولا نتوقف أبدا عن صب جام غضبنا وتكرار لعناتنا واشمئزازنا من الأفعال القذرة التي لا تنم إلا عن سلوك وحشي ونفوس مريضة ومخلوقات لا تمت لهذا الكوكب بأية صلة، كم كتبنا عنهم ونبهنا من أفعالهم وقلنا مرارا أنها كائنات لم تعرف البشرية مثيلا لها منذ ظهور الإنسان الأول على هذه البسيطة بل ومنذ أسطورة الخلق الأولى حتى ولا ورديفا لها بل ولا من يقترب من أفعالها.
حتى القاضي المسكين انهار لهول المشاهد المرعبة بمعية كل من شاهد طقوس النحر الصدامية داخل قاعة المحكمة وخارجها من مشاهدين موزعين على عموم كوكبنا. لاحظنا الدموع تكاد تنهمر من عينه فارتعبت فرائصنا وانتابنا ضيم ما بعده ضيم ولكن من كان في القفص لم تتحرك سواكنهم ولا مشاعرهم الميتة أصلا لأنهم ببساطة هم من نفذوا الطقس المخيف ومن بينهم من شجع وبارك وهلل لهول المذبحة.
رغم إننا لم نستبعد أبدا مثل هكذا سلوكات وأفعال بهيمية ولكن لم يخطر أبدا ببالنا أن تصل النذالة والخسة والوحشية إلى هذا الحد المرعب.
نعم، إنهم دفنوا الناس أحياء، ورموا الأجساد في أحواض التيزاب، وأطلقوا الكلاب المفترسة لالتهام الناس وهم أحياء،ومنهم البعثيين أنفسهم. ونعرف كذلك أنهم فتكوا بالبشر كيمياويا، وهدوا المساكن على أهليها، واغتصبوا النساء، وهجّروا الملايين، وأرسلوا خيرة الشباب لمحارقهم وحروبهم القذرة... و...و... ولكن أن تصل البشاعة بهم إلى ما شاهدناه من صور موثقة لا يمكن أن تتصورها حتى قردة أفريقيا، فهذا أمر يعزز ما ذهبنا إليه من تحذيرات من هذه الكائنات المتوحشة والميئوس منها.
ماذا يقول من كان يصفق لفارس الأمة من مأجورين وأنذال عرب وأجانب إزاء هكذا ممارسات. أم أنهم قد يدعون أنها صور مفبركة حتى وان كان الفاعلون الذين شاهدناهم موجودين في القفص؟
مرة أخرى أقول أن البعثيين طينة نجسة ولا يمكن مقارنتها حتى بدود الأرض الفاسد وعفونة ما تتركه كائنات الله من فضلات .
سيافون وجلادون وقتلة قاموا بالمهمة القذرة وراحوا يرددون الأهازيج وهم يرفعون الرؤوس دون أن تظهر عليهم إمارات التأثر أو التقزز أو حتى الاشمئزاز الذي قد يصدر من الكلاب الحرباء لتلك المشاهد الوحشية.
على من؟ ولأجل من؟ كانت تلك الأهازيج وهم يلوحون برؤوس بشر أبرياء ومساكين لا ذنب لهم إلا كونهم ولدوا في المكان الخطأ والزمن الخطأ والسلطة الفاشية التي لا تعرف الرحمة ولا الضمير الآدمي مثل البشر الأسوياء وهم يهتفون باسم القائد الأجرب .
كان الله في عون عوائل الضحايا حين ترى أبناءها وهم ينحرون كالخراف.
بات من واجب كل عراقي نبيل أخذ الثار من هؤلاء القتلة لكل ضحية وكل مفقود وكل متضرر وكل مباد وكل مشرد وكل منكوب وكل من فقد شلوا من جسده وكل من فقد عزيزا عليه وكل من هام في الأرض منكوبا ومعذبا دون أن يرتكب أي ذنب سوى انه انتمى لهذا الوطن المنكوب.
وأنا أشاهد نحر المغدورين تذكرت مسرحية الراحل سعدالله ونوس حين جاء على لسان السياف هذا الكلام في مسرحية الملك هو الملك:
((القلوب الضعيفة تظن أن قطع الرقاب مهنة كريهة. وهناك قلوب خائرة تتوهم أن سيافا لا يذوق الراحة في رقاده. ولكن أقول، وأنا اعرف جيدا ماذا أقول. هذه المهنة تسكرني باللذة. أي نشوة حين اهوي بالبلطة، أي نشوة حين يتدحرج الرأس ، أي نشوة حين تنبثق نوافير الدم، أكثر من النشوة. هي رعشة حسية لا توصف. لقد ذاقها الملك مرة. لا ادري من اين جاءته تلك النزوة. نفذ احد الأحكام بنفسه، فأدركت من رخاء حركاته انه تذوق تلك الرعشة. لم المح وجهه إلا خلسة، ولكن شعرت أن نظرته تختلج فيها الغيرة. آه.... إذا لم ابق السياف فماذا استطيع أن أكون؟ أقول، وأنا اعرف جيدا ماذا أقول.. لا شئ مجرد ظل أو غبار))
أليس هذا التوصيف يليق بالجرذ صدام وفرسانه القتلة؟



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيات العراقية ومهنية المعايير الاعلامية
- البعثيون طينة واحدة فلا تؤمنوهم
- من هو الفاجر يا عريفي؟
- اهي فكتهم ام فكتنا؟
- قائمة اتحاد الشعب امل العراقيين في التغيير
- لا فظ فوك يا آلوسي
- واين صوت المحرمات
- الكويتيون وشبح الماضي
- القتيل يوارى والقاتل يتوارى ولا من عقاب
- الالاعيب البعثية ومخاطر عودتهم
- تلك هي الصفاقة بعينها
- لا حل سوى العين بالعين
- الانظمة القمعية لا اعداء لها
- وشهد شاهد من اهلها
- القائمة المغلقة وخفافيش السياسة
- المطلوب فضح حرابي السياسة
- اهي وقاحة النظام السوري ام لا اخلاقية متهميه؟
- صور من العراق الجديد
- هكذا نريد المالكي
- حاميها حراميها


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد وادي - ماذا يقول الصداميون واحبتهم عن مذبحة اليوم؟