أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شاكر النداف - النهج السياسي لنظام الحكم والناخب العراقي














المزيد.....

النهج السياسي لنظام الحكم والناخب العراقي


شاكر النداف

الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 16:30
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في خظم الصراع المتسارع على احتلال مقاعد البرلمان القادم ، تتصاعد وتائر الشد بين الاطراف المعنية في الصراع حيث تبرز المخاوف في الحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه لقوى السلطة التي اخذت تكرس القوانين لصالحها من اجل تثبيت وجودها باساليب لاتختلف عن اساليب نهج استحواذي تسلطي . ان هذه المجموعة التي خيبت آمال الناخب العراقي ووضعته في زاوية حرجة بين الاشتراك في الانتخابات او مقاطعتها ، حيث لم يجني المواطن ثمار تحديه لقوى الارهاب ومعارضي العملية السياسية حينما ذهب في الانتخابات الماضية وبصدر عاري يتحدى الموت آملا في نظام سياسي ديمقراطي يظمن له خبزه اليومي وأمان نسبي ومستقبلا لاطفاله. فالمعطيات اليومية لفترة مابين انتخابات 2005 واليوم لاتبين من ان هنالك تغير سليم نحو نظام ديمقراطي سياسي جديد في بلد اصبح فيه الصراع وغلبت فيه المفاهيم الطائفية والعرقية على حساب المفاهيم الوطنية والمواطنة ، حيث يتقلب الجسم العراقي على نار متأججة بين اطراف تريد الحصول على اكبر حصة ممكنة من الارباح والمكاسب السياسية للاستئثار بالقرار السياسي وتكريس المنفع الطائفية والعرقية على حساب التطور الديمقراطي ومصالح الشعب والوطن العليا.

ان الدولة العراقية الجديدة بنيت وللاسف ومنذ سقوط نظام الدكتاتور الاستبدادي على اسس سياسة المحاصصة الطائفية والاثنية سيئة الصيت ، حيث فسحت سياسة المحاصصة هذه المجال لتاجيج روح المحاصصة ليس بين السنة والشيعة فحسب حتى بين الشيعة انفسهم . ان العملية الديمقراطية كظاهرة انسانية حضارية تحولت في بلدنا الى سلم للصعود الى السلطة ، حيث استخدم الجهل وافكار الشعوذة والتخلف واستغلال الانتماء المذهبي والانحطاط الفكري في الاستئثار السياسي وتكريس القرار السياسي لصالح فئة ضد فئة اخرى بعيدا عن روح المنافسة الديمقراطية النزيهة ، وما قانون الانتخاب المعدل والمجافي للديمقراطية والمضر اصلا بالعملية السيالسية الا نموذجا من عملية الاستحواذ والهيمنة وتكريس احتكار عدد قليل من الكتل السياسية على حساب الكتل الاخرى .

لقد تفائل الناخب العراقي بان نظاما ديمقراطيا حقيقيا سيتيح له حق ابداء الرأي والمشاركة في صنع القرار ، لكنه تفاجىء بنظام تقوده مجموعة من الاحزاب التي اتضح لاحقا ان غالبية اعضاءها لايمتلكون النزاهة والكفاءة ولا تهمهم مصالح الشعب ، بقدر ما تهمهم توزيع الغنائم والوظائف على اسس المحاصصة المقيتة . ان بلد كالعراق لايمكن ان يديره احزاب دينية طائفية وقومية ، حيث ان مبدأ الولاء الديني والطائفي والاثني يقلل من اهمية مبدأ الوطن والمواطنة وبالتالي فأنها لاتتماشى مع التحضر والتطور .

لقد اختبر المواطن العراقي الكثير منذ رحيل الطاغية في نيسان 2003 وتابع عن كثب اداء من تولوا مسؤلية القرار وما تم تنفيذه من الوعود التي أطلقت خلال الحملات الانتخابية السابقة . وحري به الان ان يكون دقيقا ومسؤلا في اختياره بعيدا عن الضغوط والابتزاز والدعاية الانتخابية المظللة . ورغم كل الشكوك القائمة حول نزاهة وشفافية الانتخابات القادمة الا اننا نأمل من ان الناخب العراقي سوف يعيد التفكير والتمحص ولمرات عديدة قبل الذهاب الى صناديق الاقتراع بعيدا عن المؤثرات التي ظللته في المرات السابقة واوقعته في انتخاب عناصر غير مؤهلة في ادارة شؤون بلاده والحفاظ على امنه واستقراره .

ان صوت الناخب ورغم كل الملابسات قادر على تصحيح النهج السياسي للحكم وتصحيح العملية السياسية اذا ما احسن الاختيار في الكفاءة والنزاهة ، نحو وطن خالي من الارهاب والفساد ، وطن للجميع وشعب آمن وسعيد . ولكي نكون بشرا فلتكن الانتخابات القادمة انتخاب للوطن والمواطن .


2010 01 29



#شاكر_النداف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الاستحواذ والمادة الاولى والثالثة
- تعبئة الجهود الوطنية والديمقراطية وعمل الحزب
- مجلس توزيع البطانيات يحاول إلباس نفسه حلى جديدة في أئتلاف لا ...
- اعلان تحالف القوى الوطنية والديمقراطية في ذي قار
- الفشل السيا سي وخطاب الهزيمة التحريضي, السيد صدر الديني القب ...
- عودة البعث الى المسرح السياسي التداعيات النفسية وقبول العودة
- 75 عاماٌ على ميلاده ، ماذا حصد منها الشعب العراقي؟
- افضل ان تأتي الديمقراطية متأخرة من ان لاتأتي مطلقا ... العرا ...
- العملية السياسية في العراق وفقدان الفلسفة
- هل الماركسية ماتت وحان دفنها؟


المزيد.....




- فرنسا: تفكيك وفاق إجرامي لتصدير نصف طن من الحشيش إلى تونس
- الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المبادرات الواقعية للتسوي ...
- زعيم عصابة إكوادورية خطيرة هارب يواجه اتهامات جنائية في الو ...
- استطلاع: ثلثا الفرنسيين يعتبرون أن ديمقراطية بلادهم تعمل بشك ...
- ترامب يعلن فرض رسوم جمركية كبيرة على الصين والهند والاتحاد ا ...
- العراق.. مواطن يفاجئ رئيس الوزراء بـ-عيدية- (فيديو)
- نتنياهو: سننشئ محورا جديدا في غزة
- شبح الجوع يهدد سكان غزة مجددا
- الوطن السورية: أهالي درعا يشتبكون مع القوات الإسرائيلية بالق ...
- حزب الله يشيع قياديا في صفوفه


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شاكر النداف - النهج السياسي لنظام الحكم والناخب العراقي