أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الحميد العيد الموساوي - هل يصبح مروان البرغثي نيلسن مانديلا فلسطين؟














المزيد.....

هل يصبح مروان البرغثي نيلسن مانديلا فلسطين؟


عبد الحميد العيد الموساوي

الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 10:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس هنالك شك على الإطلاق في أن الرئيس (محمود عباس) قد فشل فشلا ذريعا.
فقد تمت التضحية بالشعب الفلسطيني من قبل المجموعة الدولية التي أغمضت عينها عن المعاناة والمأساة الكبرى للشعب الفلسطيني إذ كيف يمكن لنا فهم أن يفرض على الفلسطينيين الجلوس إلى طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة في الوقت الذي يرفض الطرف المقابل –– الطرف الإسرائيلي- تجميد بناء المستوطنات ضارباً بعرض الحائط مرة أخرى العودة المحتملة لانطلاقة عملية السلام من جديد.
ويبدو أن الرئيس (محمود عباس) قد أخذته فجأة صحوة الضمير ، بعد أن بدا له انه يقود شعبه إلى الضياع . فقد أعلن الرئيس (أبو مازن) في يوم 5 تبشرين ثاني الماضي انه لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. والسؤال المطروح الآن هو: هل بات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية على قناعة بأن خيار التفاوض قد فشل، وحان الوقت لتتوقف حلقات مسلسل السلام الوهمي ؟ أو أن التلويح بعدم الرغبة في الترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة مجرد رسالة عتاب للإدارة الأمريكية وإسرائيل؟
لقد كانت ردود الأفعال المتتالية لقراره نتيجة لفشله الصارخ على رأس السلطة الوطنية الفلسطينية المحتضرة، وكان الضحية لعملية السلام ، والضحية للتعنت الإسرائيليين ، وكذلك للوعود الكاذبة الأمريكية، وان السلطة الفلسطينية لم تكن ضحية سوى لسذاجته أو بكل بساطة إلى أنانيته .
فهل ستوضع فلسطين تحت وصاية الأمم المتحدة ؟ أو أن تترك أخيرا لتحقق حلمها المتمثل في احتلال كل أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية مرة أخرى؟.
بحسب عدد من المراقبين: أننا على خطى طريق مرسوم ، نظراً لان الأمريكيين هم الوحيدون القادرون على ثنمي إسرائيل ، ولكن على لسان وزير الخارجية الأمريكية (هيلاري كلنتون) التي صرحت وبدون سابقة لذلك عن موقف إسرائيل من تجميد الاستيطان المحدود زمنيا،ً وهي حيلة لمدة ستة أشهر.
وبعد اللقاء المتكتم عنه بين الرئيس الأمريكي (باراك اوباما) ورئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) الأخير في واشنطن صرح رئيس موظفي البيت الأبيض (رام ايمانويل) :- لقد لاحظت إن (نيتنياهو) متفهم للرهانات الإستراتيجية لتقدم علمية السلام ، وإننا سنتصرف كأصدقاء متعاقدون في حلف واحد . ان الرئيس والكونغرس متفهمان للمخاطر التي قد تعترض إسرائيل ، وإننا سنكون إلى جانبها في كل المراحل، وبعد أن قيل هذا ، لا جديد تحت الشمس انها نفس السياسة لإدارة الرئيس بوش السابقة.
وعلى الرغم من ذلك، فان رئيس الوزراء (نتينياهو) ما يزال هو المشكلة في العملية السلمية، أن نراه كرجل استراتيجي للسلام، معناها إننا نخلط خلطاً عجيباً.
وبعد إحياء الذكرى الخامسة لوفاة (ياسر عرفات) في فرنسا في 11 تشرين الثاني 2004م، يبدو أن السلطة الفلسطينية وبسبب عدم وجود قيادات كارزمية قد تتعرض إلى الانهيار .
والسؤال المطروح هو إذن معرفة البدائل المطروحة.
وبحسب بعض الاستطلاعات، إن الشخص الوحيد القادر على تمثيل الفلسطينيين ليس سوى (مروان البرغوثي) احد القيادات الشابة لحركة فتح الذي يقبع في السجن مدى الحياة في إسرائيل، يا لسخرية القدر ، والى جانبه مسئول حركة حماس في غزة (إسماعيل عبد السلام هنية)، فهل من المكن أن تحصل المفاجأة مرة ثانية لحركة حماس الرابحة في الانتخابات الديمقراطية والممنوعة من إدارة السلطة ؟ إن تمسك الرئيس (ياسر عرفات) بالثوابت الوطنية الفلسطينية قد أدت إلى قتله ومحاولة قتل حلم الدولة الفلسطينية، ولقد سمح ذلك التسلط برؤية ومشاهدة سلسلة من الأكاذيب زينت مفاوضات السلام المتعددة الأطراف والجوانب.
فقد حصلت إسرائيل على كل ما تريد فيما فقدت فلسطين كل شيء، وإذا كان البعض يراهن على الاستيطان في الوقت الراهن، فان هناك أمور أسوء بكثير من الاستيطان، فمنذ نهاية الحرب في قطاع غزة وعلى الرغم من التقرير الذي لا سابق له الذي قدمه القاضي الجنوب افريقي (غولدستون) الذي أدان الجيش الإسرائيلي، وحركة حماس، فان إسرائيل تواصل حصارها الجائر على غزة بدون رادع أو عقاب .
إن قطاع غزة الذي دمر بالكامل لا يمتلك حتى الحق في الحصول على المواد الإنشائية للبناء، وإن أهل غزة اليوم هم محرومون من كل الضروريات للحياة.
إذا ما نفذ (محمود عباس) تهديداته سيكون ذلك بكل احتمال شيء جيد لفلسطين ولتاريخه السياسي، لكن امراً سيئاً لإسرائيل، ويذكر: ان المسئولين الإسرائيليين قد فهموا ذلك ويطلبون برجاء من الرئيس (محمود عباس) بالعدول عن قراره، فقد سارعت إسرائيل على أكثر من صعيد لتقديم عروض تجميلية لإقناع (عباس) بالعدول عن موقفه، فعلى الصعيد الداخلي تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نيتنياهو) عن تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لستة أشهر، وتزويد أجهزة الأمن الفلسطيني بالأسلحة، والإفراج عن أربعمائة أسير من حركة فتح، وتوسيع مناطق (أ ،وب ،وج) بحيث تتحول مناطق (ب) الخاضعة امنياً لإسرائيل، وادارياً للسلطة إلى مناطق (أ)التي تخضع امنياً وادارياً للسلطة، وتتحول مناطق (ج) الخاضعة امنياً وادارياً لإسرائيل إلى مناطق (ب) وهو ما رفضه الرئيس (عباس) لانه لا يغير من الواقع شيئاً، إنها لطمة أخرى لاسيما وانه لم يحصل على أي شيء منذ خمس سنوات، إذن لماذا يستمر في السلطة؟.
لكن ومع الأخذ بنظر الاعتبار بالضعف السياسي لكوادر حركة فتح، ورئيس الوزراء (سلام فياض) ، و(احمد قريع) العاجزين حقيقة عن خلافة (محمود عباس)، فأن إسرائيل التي كانت وراء صعود حركة حماس بسبب سياساتها قد تكون مجبرة على إطلاق سراح (مروان البرغوثي) الذي ينظر إليه وكأنه (نلسن مانديلا) فلسطين.



#عبد_الحميد_العيد_الموساوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية اليد الممدودة للرئيس اوباما


المزيد.....




- فرنسا: تفكيك وفاق إجرامي لتصدير نصف طن من الحشيش إلى تونس
- الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المبادرات الواقعية للتسوي ...
- زعيم عصابة إكوادورية خطيرة هارب يواجه اتهامات جنائية في الو ...
- استطلاع: ثلثا الفرنسيين يعتبرون أن ديمقراطية بلادهم تعمل بشك ...
- ترامب يعلن فرض رسوم جمركية كبيرة على الصين والهند والاتحاد ا ...
- العراق.. مواطن يفاجئ رئيس الوزراء بـ-عيدية- (فيديو)
- نتنياهو: سننشئ محورا جديدا في غزة
- شبح الجوع يهدد سكان غزة مجددا
- الوطن السورية: أهالي درعا يشتبكون مع القوات الإسرائيلية بالق ...
- حزب الله يشيع قياديا في صفوفه


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الحميد العيد الموساوي - هل يصبح مروان البرغثي نيلسن مانديلا فلسطين؟