أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - من إسامه إلى أوبامه !!














المزيد.....

من إسامه إلى أوبامه !!


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 00:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بمثل هذه الصفاقة السجعية العتيقة ،خرج علينا معبود جماهير الأمّة الإسلامية إسامه بن لادن في تسجيل صوتي له بثته حبيبة العروبة والمسلمين قناة (..)،وقال ما قال الشيخ الثائر ،أن رسائله لو كانت قد وصلت الى الرئيس الأميركي الأفريقي الأسود (أوبامه ) لما اوصلها عبر الطائرات وأخيرها عبر الشاب المجاهد النيجيري عمر الفاروق الذي حاول تفجير الأبرياء على سطح طائرة بلباسه الداخلي الملغموم كفكرة مناهضة للتكنولوجيا الكافرة المعادية للموت ،مما اوقع الحكومات الغربية في حيص وبيص والتي سرعان ما جعلت التفتيش في المطارات تفتيشا ً تكنولوجيا ًعاريا ً،وبذلك انتصر بن لادن والمجاهدين الإسلاميين والمتعاطفين مع كلمة (مسلم) الشمولية في جميع بقاع الأرض ،على الرغم من أن التكنولوجيا أخذت منحى آخر ،وهو الإستعداد التام لكشف أجنّة المسلمات وعوراتهن حين يسافرن أو تقييد حركة البشر المسلمين على الخصوص أو من يشبههم او ربما جميع الأجناس في جميع أرجاء المعمورة .
وفي نهاية خطابه الرقيق المتحدي ،أكد محبوب الجماهيرالإسلامية بن لادن ، على أنه سوف لن يوقف قتل الأبرياء وتفجيرهم حتى يذعن أوبامه والأميركان الى اقرار السلام في فلسطين ،وقد تناسى شروطه السابقة المعروفة ، اسوة بإخوته من الحكام والقادة العرب بل وثوارهم أيضا ً الذين لم يقل أحدهم الحقيقة حول فلسطين واسرائيل سوى طيب الذكر الحبيب بورقيبة التونسي و المرحوم أنور السادات ، فقائد حماس الثوري خالد مشعل يقيم في دمشق العلمانية الكافرة حسب وجهة نظر إسامه الدينية، وهو المحرك الديناميكي الدكتاتوري الأول للحركة الحماسية الوهابية التي حطمت الروابط الفلسطينية وحولت الأمل الفلسطيني في دولة قائمة وممكنة الى شعبين وثقافتين وحكومتين كلاهما لاتشكلان سوى بقع صغيرة في جسد دولة إسرائيل القوية التي َتحالف معها الأردن ومصر وقطر ولها علاقات اقتصادية وسياسية مع جميع دول العالم قاطبة، اضافة الى أن محمود عباس الرئيس الفلسطيني هو أدرى بمكة وشعابها من الشيخ المطارد بن لادن بسبب (تهم !!) تتعلق بقتل أبرياء بعنف وهمجية وقسوة لامثيل لها في التاريخ ، لذا فانه يحضر أمام العالم ويتكلم علنا ضد اسرائيل ومجازرها وأحقيات الشعب الفلسطيني قبل ان يتم إنقراضه وإنصهاره في مجتمعات عربية وغربية عديدة .
ومن المريع والمخيف فكريا ً واجتماعيا ً ونفسيا ً، أن اسامه وفرقته الناجية !!،ُيكفرون الشيعة المسلمين وقادتهم من الروافض وخاصة الخميني مؤسس دولة ايران الإسلامية التي تدعم حزب الله الثوري وحركة حماس في غزة الفلسطينية وحكومة سوريا وجميع من يناهض اسرائيل والحركة الصهيونية ،بل جنس ودين اليهود برمته ، وكذلك يكفر جميع الحكام العرب وعلى رأسهم ملك السعودية الذي يقيم الحج السنوي لملايين من المسلمين من مختلف الطوائف وكذلك رئيس مصر الدولة العربية الكبرى ذات الوزن الثقيل ..الخ من الحكام والدول ،ومع ذلك فأن الكثير من الشيعة ليس الفرس بل الشيعة العرب العراقيين والباكستانيين والهنود والبحارنة والكويتيين واليمنيين يؤيدونه في السر وبعض الأحيان علانية ،بينما هناك عشرات الملايين من المسلمين السنّة يؤيدونه بأعلى الصوت ومن أعلى المنابر والفضائيات بل ويدعون في تسبيحهم وصلواتهم لنجدته وسلامته في دول العرب والغرب والجزر النائية ومدن الصين الشعبية والفلبين وتايلنده الجنوبية .
طبعا ليس من شأني أن أرى الشيخ الوسيم بن لادن مصلوبا ً أو حتى مضروبا ً بـ (قندرة ) فهذا الأمر لايحل أية مشكلة ، بل لعل القبض عليه ومحاكمته يدفع بقادة كبار الى الإنتحار في الفنادق والمنتجعات السياحية أو قد يصل الأمر بأحدهم الى تفجير نفسه أمام هيئة الأمم المتحدة وسط اجتماع مجلس الأمن ،الإشكال هو متى يفكر الملايين من اتباعه بنبذ العنصرية الدينية والمطالبة بحياة كريمة دون التفكير بعالم متخيل وهمي آخر ،متى يفكر الأغنياء من اتباعه ببناء المستشفيات والمدارس غير الدينية ، متى يفكرون ببناء مراكز حضارية وترفيهية للناس الفقراء المجاهدين في رزقهم الحلال ، متى يفكرون بالتبرع لمساندة الأمم المنكوبة ،ومتى تكون الرؤيا البيضاء بدلا عن هذا الظلام ولون الدم اليابس على قروح الضحايا .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمة الطرش
- المحنة الغربية
- غرائب... واقعية
- وراثة العمامة والسياسة
- تمجيد الدم المراق !!
- نبضات القلوب أم وخزات الضمير
- شعوب وتقاويم وعطالة
- مايكل جاكسون..لون العالم الجديد
- هكذا هو الأمر ...
- مآساة ..طريق الشعب
- -Maliki will sacrifice for you-
- التكنولوجيا والأيادي الملوثة
- أبناء الصعاليك ..والغرب الجديد
- ثقافة نشر الغسيل :من الوشاية الى الإشاعة
- العراق الروحي
- غياب قاسم محمد ..
- قمّة العرب : مهاترة وصمت
- المصالحة العراقية وميشيل عفلق
- هوليوود :إنعطافة نحو الإنسانية
- أستراليا تحترق ..ورجل دين يتمرقص


المزيد.....




- “نزلها واستمتع”.. تردد قناة طيور الجنة الفضائية 2025 على الأ ...
- كيف تنظر الشريعة إلى زينة المرأة؟
- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - من إسامه إلى أوبامه !!