أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صباح مطر - حماية المنجز الديمقراطي














المزيد.....


حماية المنجز الديمقراطي


صباح مطر

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 19:38
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لا نبالغ إذا قلنا إن ديمقراطيتنا لا زالت وليداً يحبو أو يدرج في بداية خطواته الأولى على طريق الألف ميل وغالبية مجتمعنا لم يلم بعد بأبجديات الديمقراطية فهي ثقافة وسلوك ... وما الترشيح والتصويت عبر صناديق الاقتراع إلا آلية أو أداة وليست كل الديمقراطية المعتمدة كقانون من قوانين الحياة خاصة السياسية منها و التي من مصاديقها قبول الآخر المختلف وفق أسس ومفاهيم تسالمت عليها المجتمعات العريقة في ممارسة الديمقراطية حتى غدت عندها عرفاً لا يمكن الخروج عليه أو التجاوز على أنماطه المألوفة لديها .
وتعميق المفاهيم وترسيخها في المجتمع لا يأتي معتمداً على النوايا دون الشروع ببناء الإنسان وتطوير إمكانياته بعملية قد يطول وقتها أو يقصر بحسب التركيبة السيكولوجية للمجتمع ودرجة الوعي الجمعي لديه إضافة إلى قواسمه المشتركة وأهمها وحدته الوطنية ودرجة الإيمان بها كدالة لا تسبقها دالة أخرى في أهميتها القيمية والاعتبارية على أن كل الممارسات بما فيها العمل الديمقراطي الذي نحن بصدده الآن يجب أن يصب في خدمتها وترسيخها وليس سابقاً لها أو مقدماً عليها كما يحاول البعض تصويره تماشياً وبسوء فهم مع أطروحات النظام العالمي الجديد وصرعات المفاهيم وصيحات العصر التي تعم العالم والمراد تسويقها كقوالب جاهزة إلى مجتمعاتنا بغض النظر عن خصوصياتها وموروثاتها القيمية والاجتماعية والتي قد تضع شيئاً من المحدوديات في التطبيق على بعض التفاصيل .
وبما إن المتربصين بالعملية السياسية عندنا والناقمين عليها من ذوي الإغراض المنافية للوطنية هم من الكثرة التي لا يستهان بعديدها في الداخل والمدعومين من دول الجوار والإقليم التي تخشى بروز النموذج العراقي ونجاح تجربته فان هذا يلزم إجراء عملية فلترة وتنقية تسبقها غربلة تامة لكل المتقدمين للمشاركة في العملية وخوض الانتخابات المقبلة على أن لا يقتصر الأمر على المشمولين بقانون الاجتثاث فقط كونه حالة دستورية لا يمكن التجاوز على خطها الأحمر وإنما شمول كل من لا يمتلك تاريخا مشرفا في مقاومة الدكتاتورية ومعاداتها ولا يملك الحس الوطني من خلال سلوكياته العامة أو لا يملك تاريخا يعطيه قصب السبق لخوض غمار الانتخاب إضافة إلى مؤهلاته الأخرى كالكفاءة والنزاهة والحرص ...الخ كي لا يتسلل المغرضون كما فعلوا في الدورة المنتهية لمجلس النواب أو مجالس المحافظات بعد أن تلبسوا بلبوس الوطنية وتقنعوا بالديمقراطية وقاموا بممارسة عملهم التخريبي من الداخل بوضع العصي في العجلة لتعطيل المسيرة والنماذج أمامنا شاخصة ولربما تكشف لنا الأيام المزيد فتوخي الحذر واجب مهم جدا في أيامنا هذه يقع وزره على هيئة المسائلة والعدالة وعلى المفوضية العامة للانتخابات بل و على عموم القوى الوطنية وجمهور الناخبين حتى لا يأتينا محمد الدايني أو عبد الناصر الجنابي آخر أو أسعد الهاشمي جديد أو أمثالهم من القتلة وممن أعماهم حقدهم الأسود على العراق وأهله أو من المؤلفة قلوبهم الذين دخلوا العملية السياسية ولم يؤمنوا بها بعد لوقوعهم تحت تأثير المصالح الشخصية و الفئوية أو الارتباط بقوى تحركهم من الخارج .
وسط هذه اللجة ومع وجود الهنات والعثرات علينا أن لا نتناسى إننا في حالة تغيير شاملة تحققت وان كل ما رافقها من منغصات تعد تفاصيل جزئية رغم ضخامة أحجامها ، والتفاتة بسيطة إلى أمسنا القريب تذكرنا بأيام العبودية والاستبداد والمقابر الجماعية واستباحة الوطن والمواطن تعطينا حجم الفارق بين ما كنا عليه في أيامنا السود وبين ما نحن به الآن من انفراج وشعلة أمل علينا أن نديم وهج نورها بحمايتها من كيد من يريد بها وبنا السوء .



#صباح_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل ضعف ولكن لاتعلمون
- بين الحقيقة والزيف
- أور زقورة وشواهد تاريخية
- وجهة نظر في المصالحة
- القائمة المغلقة والمفتوحة
- بين الانا وبريق المنصب
- ديمقراطية اللاديمقراطيين
- من نحن؟
- وضوح الرؤيا والدور الايراني الخطير
- العلمانية والدين
- في ذكرى الرحيل
- معركة ستالينغراد...جنون وبطولات
- لا أقليّة مع المواطنة
- حصارالجغرافية
- الهوية الوطنية قاسم مشترك انتمائي
- من اجل دولة القانون
- انا سومري
- انصتوا لما قاله الفضيل...و كفوا عن فسادكم الاداري


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صباح مطر - حماية المنجز الديمقراطي