فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 15:51
المحور:
الادب والفن
الى محمد نصر الله رساما متأمّلا
*
قحط خاملٌ على كتف الحقلِ
.. ترابٌ هو الوقتُ يرسم سنبلةً لليباسْ
مثل ترتيلةٍ لنبيٍ غريبٍ.. عاكف ٍ ووحيدْ
تفلتُ اشياؤهُ وعثرتُهُ تُربك الكلماتْ ،
ويوم ان خطّ بالحجرِ القديم ِ عبارةَ َ الرجاءْ
غيّرَ في الخرائط و الرياح ْ ..
مالتِ الطريقُ وارتجّت السنواتْ
*
طاعنٌ في قلق السؤال يقرأ اوراقَنا
ونحن ننعم اليوم َبفضتِهِ ..
لونَ فـُقرِنا
و يحرس الخراب ويحرس البقايا
موجُـهُ يشبه اسماءَنا
موجُـه ُ.. الشظايا
*
سماؤك فتنةُ العاصفة النادره السكونْ
وسراجٌ للحظة الظلام
لاسديم يلخّص غموض المجونْ
ولاشهوة تـُفصح معنى الكلام
*
زرقاء موسيقاك َ موسيقى غابةِ الشهوات
وغابةِ التمني
ووحدك ممسك باللون .. تتشظى..و تهيم ْ
هشيم ُ فجرِك يتقدم موجة التدرج
في سكونه الحميم ْ
تتناسل الأشكال والخطوط تبكي
والفرشاة ُ .. الفرشاة صامتةٌ ُلاتغني
*
دعني اعاشر براريك انزلق فوق افضيةٍ وسماءٍ
ومستحيلْ
دعني اطلق كلامي الكتوم مسترسلا في رثاء المنافي
ومسترسلا بالنأي انقش خطواتي علامة الضلال
والفقد والتيه في مواسم الرحيل
*
باردٌ هو المكان وانا اتنسم فيه قهوة الصباح
باردٌ ركنك القصيّ دافيٌ بالحكايا
بالأسماء وارث العباد
اتنسم فيه ، مثل يسوع ٍ ، هواء الألوان والقماش
جناحُك يرف بقلق ِ ريشة ِ طائرٍ
فـتُرجيءُ جدلَ التضادْ
تُرَقـِّـقُ الخشب و الكانفاز الخشن
تريقُ عسل الحزن وترمي رؤى الأبعاد
تحمي من الجحيم الأزهاروتحمي غيمة الفـَرَاش
*
يالهذا العدل ..يالهذا القصاصْ
كل لون يدفع كوابيس ايامنا
يصوغ ُخوذةً تمنع الرصاصْ
حين اتلو مطولةَ الحلم يخفِتُ صوتي لكنني سأقول
وحين اُبصِرُ التفاصيل بين اصابع كفيكَ
ابـْلـُغُ النشيد وارمي نظارةََ َ الجبال
وأُضيء ُ الحقول حول اورشليم وأقرأ ُاصحاح َ عشقي
مدينة مثل حجارة القلب تسندُ روحي
و تؤوي النجوم في ثياب الأفول
*
كل ارض نجمة ٌعلى سياج ايامـِنا ،
وليس كلّ مدينهْ
صورة ٌ لمــــلاذ احلامـِنا ..
أو صدى لنبرة انشادنا ... الحزينه ْ
*
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟